ترتيب في السعودية لبدء العمل باتفاقيات مشاريع الغاز مطلع العام المقبل

TT

أكد وزير البترول والثروة المعدنية السعودي المهندس علي بن ابراهيم النعيمي أن مبادرة الاستثمار الاجنبي في قطاع الغاز ستؤثر بصورة مباشرة على مستقبل صناعة الطاقة والمواد الهيدروكربونية في المملكة مفيدا بأنه تم تخصيص ثلاث مناطق رئيسية في المملكة لثلاثة اتحادات مختلفة تضم كبريات شركات الزيت والغاز العالمية. وتوقع أن يتم الانتهاء هذا العام من الترتيبات اللازمة لهذه الاتفاقيات المتعلقة بتخصيص المناطق الرئيسية الثلاث بالمملكة بحيث يبدأ العمل في العام القادم.

وكشف عن ان الحاجة ستدعو الى قيام المملكة بانتاج 15 مليون برميل من الزيت يوميا مؤكدا ان المملكة قادرة وراغبة في الالتزام بزيادة طاقتها الانتاجية الى ذلك المستوى متى دعت الحاجة لذلك.

كما أكد المهندس النعيمي ان المملكة ستعمل على استقرار السوق البترولية مع استعدادها لتعويض أي نقص في الامدادات ولأي سبب كان.

وقال الوزير السعودي في كلمة القاها امس في المؤتمر العالمي للبترول المنعقد بمدينة شانغهاي بالصين «ان منطقة الخليج التي تمتلك 56 في المائة من احتياطيات الزيت المؤكدة و31 في المائة من الانتاج و47 في المائة من الصادرات في العالم تمتلك قاعدة من الموارد والقدرات الانتاجية الكفيلة بتلبية مثل هذا الطلب المتزايد» معتبرا أن قرب المسافة بين منطقة الخليج والاسواق الاسيوية يجعلها أنسب مصدر للامدادات الرخيصة الموثوقة.

وأشار الى أن المملكة التي تمتلك نحو 40 في المائة من انتاج وصادرات الزيت في منطقة الخليج اضافة الى 70 في المائة من الطاقة الانتاجية الفائضة في العالم قادرة على تلبية جزء كبير من الزيادة في الطلب على الزيت في قارة آسيا والعالم.

وأفاد بأنه على مدى السنوات العشر الماضية زادت صادرات المملكة الى آسيا من مليون الى أربعة ملايين برميل في اليوم أي من 10 في المائة الى 60 في المائة من اجمالي الصادرات السعودية لتلبي نسبة 20 في المائة من الطلب الآسيوي على البترول.

وأوضح أن الطلب على الزيت في آسيا بحلول عام 2020 سيتراوح ما بين 30 و 35 مليون برميل يومياً أي ما يقارب 35 في المائة من اجمالي الاستهلاك العالمي.

واشار الى أن قارة اسيا ستظل المنطقة التي تشهد أكبر زيادة في الطلب على الزيت مفيدا بأنه زاد الطلب فيها من 14 مليون برميل في اليوم في عام 1990 الى مايزيد على 20 مليون برميل في اليوم في عام