دعا مراد الشريف رئيس مجموعة «أونا» المغربية الى التعبئة قصد تجاوز الآثار السلبية للتفجيرات الارهابية في أميركا وتباطؤ الاقتصاد العالمي. وأشار أمس الأول في الدار البيضاء للنتائج النصف سنوية للمجموعة، والى أن الجو السائد وسط المجموعات المالية الدولية الكبرى هو الترقب والحذر، وقال «اذا كانت السنة الحالية لن تتأثر الا خلال ربعها الأخير فان الآفاق غير واضحة بالنسبة لسنة 2002، لكن علينا أن لا نركن للانتظارية والترقب، وأن نتحرك في امتداد الموقف الرسمي للمغرب في اتجاه تجاور الآثار السلبية». وأضاف أن عددا من المجموعات والهيئات الدولية التي كانت قد قررت الغاء مؤتمراتها وندواتها المبرمجة بالمغرب اثر الأحداث الأخيرة، راجعت مواقفها بعد أن تم الاتصال بها وبذل مساع لتوضيح الأمور بالنسبة لها.
وعبر الشريف عن ارتياحه للنتائج التي حققتها «أونا» رغم صعوبة الظرفية الاقتصادية. فقد سجل رقم معاملاتها زيادة بنحو 9.6 في المائة بالنسبة لنفس المحيط خلال النصف الأول من السنة الجارية مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. وارتفعت حصة المجموعة من الأرباح الصافية خلال نفس الفترة بنحو 6.1 في المائة. ورد الشريف هذا الأداء الى نجاح الاختيارات الاستراتيجية للمجموعة وسياسة تنويع مجالات نشاطها في جعلها مجموعة مستقرة ومتوازنة.
وحدد مراد الشريف ثلاثة أهداف رئيسية للمجموعة خلال المرحلة المقبلة، تدعيم استراتيجيتها التوسعية وبحث سبل جديدة للنمو والرفع من مستوى ربحيتها، مع الحفاظ على التوازنات المالية. وأشار الى أن البرنامج الاستثماري للمجموعة خلال الفترة 2001 ـ 2003 والذي يقدر بنحو 10 مليارات درهم، سيمول أساسا بشكل ذاتي، حيث ستواصل المجموعة تخفيض مستوى مديونيتها الذي تراجع من 36.2 الى 29.6 في المائة خلال النصف الأول من السنة الجارية.