جرينسبان وأونيل يدعوان إلى التأني في اتخاذ خطوة تحفيز الاقتصاد

TT

شدد كل من رئيس الاحتياطي الفيدرالي الان جرينسبان وبول اونيل وزير المالية أمس على انه بالرغم مما يتعرض له الاقتصاد الاميركي من نكوص على المدى القصير جراء الهجمات الارهابية، فان على الحكومة التريث وعدم التسرع في اتخاذ خطوة وان كانت تبدو ضرورية لتحفيز الاقتصاد. وكان جرينسبان يتحدث لمجلس امناء البنوك، حيث شدد على ضرورة عدم القيام بخطوات متسرعة بالرغم من الانطباع العام بوجوب النهوض بسرعة من الحالة التي خلفتها هذه الازمة، مشيرا الى انه ليس من السهل تحديد ما هي الخطوة المطلوبة الآن والتي ينبغي ان تكون موازية لمستوى ما يخلفه اعصار أو فيضان من دمار هائل. ومن جانبه أكد بول اونيل على ضرورة التريث في اتخاذ الخطوة التالية في وقت تسعى فيه الادارة الاميركية والرئيس بوش الى اتخاذ الرد المطلوب على ما حدث. واضاف «اننا ننظر في كل الخيارات المطروحة بما في ذلك المشكوك في نتائجها، ومن ذلك مثلا زيادة معدل الحد الادنى للاجور لاولئك الذين لا يتمكنون من دفع الضرائب وبما يخفض من قيمة الضرائب بشكل عام». وقال اونيل قد يكون من الضروري خفض الضرائب المفروضة على الشركات وذلك لزيادة عوائد الشركات بعد الضريبة، لكنه لم يشر الى ان زيادة العوائد قد ينجم عنها زيادة اسعار الاسهم في السوق زيادة مفرطة. وكان الاحتياطي الفيدرالي قد ضخ ما مجموعه 100 مليار دولار في البنوك الاميركية لمنع انهيار قد يحصل نتيجة للضربة التي تعرض قلب منهاتن التجاري، كما خفض من معدل الفائدة بمعدل نصف نقطة مئوية ليصل الى 3 في المائة يوم الاثنين الماضي قبل عودة الاسواق الى مزاولة عملها اثر اغلاق امتد لاربعة ايام منذ حصول الهجمات. واكد جرينسبان ضرورة عدم التغافل عن الاهداف بعيدة المدى للاقتصاد الاميركي والتي لم تتأثر كثيرا بالرغم مما تعرض له الاقتصاد من هزة خلال الايام الماضية وما تركته من تأثيرات عديدة على مختلف القطاعات. وشدد كلا الرجلين على ان الاقتصاد الاميركي كان قبل تنفيذ الهجمات قد بدأ بالميل نحو الاستقرار بعد عام كامل من الاتجاه للهبوط نتيجة لعدد من الاجرءات بينها التخفيض المتتالي لاسعار الفائدة وبرنامج خفض الضرائب الذي اعلن عنه الرئيس بوش.

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»