اجتماع في لشبونة يوم الجمعة لمنظمة أوبك ودول منتجة أخرى

الوكالة الدولية للطاقة تعلن تراجع تقديرتها بشأن الطلب العالمي على النفط بسبب ما أصاب حركة الطيران من تدهور

TT

بعد اعلان الوكالة الدولية للطاقة امس ان تقديراتها بشان الطلب العالمي على النفط للعامين 2001 و2002 تراجعت بسبب ما اصاب حركة الطيران العالمية من تدهور منذ اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) في الولايات المتحدة والمخاوف من تفاقم التباطؤ الاقتصادي العالمي، استقرت اسعار خام القياسي برنت في بورصة لندن امس عند 22.25 دولار للبرميل وذلك على الساعة 16 بتوقيت جرينتش.

واعلنت الوكالة الدولية للطاقة في تقريرها السنوي ان «تقييم حركة نمو الطلب العالمي التي كانت اصلا متراجعة قبل الاعتداءات في الولايات المتحدة، اشارت الى انخفاض بواقع 120 الف برميل في اليوم فقط عام 2001»، اي 76 مليون برميل في اليوم. وكانت الوكالة اشارت في تقريرها السابق الى ان الطلب العالمي على النفط سيتحسن بواقع 400 الف برميل في اليوم في عام 2001، اي 4،76 مليون برميل في اليوم.

وفي عام 2002، سيقترب حجم الطلب العالمي على النفط الخام من 76.6 مليون برميل في اليوم، وهو تقدير اعيد النظر فيه وتم تخفيضه بواقع 600 الف برميل في اليوم مقارنة بتوقعات الشهر الذي سبق.

وفي هذه الاثناء، اعلن مصدر في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) امس ان مجموعة من وزراء الدول الاعضاء في المنظمة ستلتقي ممثلين عن دول مهمة اخرى منتجة للنفط لا تنتمي اليها يوم الجمعة القادم في لشبونة لبحث امكانية التعاون بشان اعادة رفع اسعار النفط الخام.

وكان خام القياس الاوروبي مزيج برنت قد قفز 42 سنتا الى 22.88 دولار للبرميل بحلول الساعة 13.35 بتوقيت جرينتش في بورصة البترول الدولية بلندن متجاوزا في بعض التعاملات حاجز الـ 23 دولارا.

وارتفعت العقود الاجلة للنفط الخام في السوق الاميركية 41 سنتا الى23.75 دولار للبرميل، واقتربت في بعض التعاملات من حاجز ال 24 دولارا. وما زالت اسعار النفط تقل عن 21 في المائة عما كانت عليه قبل اغلاق التعامل في 11 من سبتمبر.

وقال مارك كينان السمسار في برودنشيال باتش في لندن «الناس لا يبيعون النفط الان لاسباب اقتصادية لان الانباء السيئة استوعبتها السوق بالفعل».

واضاف قوله «المخاوف المتصلة بالطلب انحسرت بعض الشيء وصناديق الاستثمار تتجه الان الى الشراء لاسباب فنية».

فصناديق الاستثمار، التي تدير اموالا تبلغ مليارات الدولارات على اساس انماط الرسوم البيانية للاسعار تجني الارباح الان بعد ان راهنت منذ شهر على ان الاسعار سوف تهبط ببيعها على المكشوف.

واضاف كينان قوله «السوق تبدو قوية على صعيد التحليل الفني وصناديق الاستثمار تشتري لتغطية ما لديها من مراكز بيع».

على صعيد اخر، اعلن الامين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) الوزير الفينزويلي علي رودريغيس امس ان وزراء النفط في الدول الاعضاء في المنظمة قد يقررون خفض الانتاج النفطي الاسبوع المقبل.

واضاف رودريغيس ان اوبك تركت في الوقت نفسه الابواب مفتوحة امام كل الخيارات، بما فيها عقد اجتماع للمنظمة قبل الاجتماع المقرر عقده في الشهر المقبل. وردا على سؤال حول امكانية خفض الانتاج للعمل على اعادة رفع الاسعار، قال «انه امكانية بالتاكيد، ولكن الوزراء يحللون الوضع بعناية فائقة». واضاف رودريغيس في مقابلة صحافية «اننا نتابع الوضع واعتقد ان قرارا سيصدر في مستقبل قريب»، مضيفا ان مثل هذا القرار قد يتخذ «ربما في الاسبوع المقبل».