أسواق المال تنتعش متأثرة بارتفاع وول ستريت وتترقب بيانات أميركية

الدولار متماسك عند مستوياته قبيل 11 سبتمبر مستفيدا من تقارير عائدات الشركات التي جاءت إيجابية

TT

اغلقت الأسهم اليابانية على ارتفاع لليوم الثاني على التوالي امس مع تشجع المستثمرين بيوم آخر من الارتفاع في وول ستريت فاقبلوا على اعادة شراء اسهم التكنولوجيا. واغلق مؤشر نيكاي على ارتفاع قدره 285.34 نقطة اي بنسبة 2.76 في المائة الى 10632.35 نقطة. وكان المؤشر قد ارتفع اول من امس الخميس الى مستوياته قبيل الهجمات التي تعرضت لها نيويورك وواشنطن في 11 من سبتمبر (ايلول) الماضي. وارتفع مؤشر توبكس 22.82 اي بنسبة 2.14 في المائة الى 1087.48 نقطة. وارتفع سهم شركة ادفانتست لاشباه الموصلات بنسبة 13.8 في المائة الى 6680 ينا في حين زاد سهم سوني 4.98 في المائة الى 5060 ينا بعد ارتفاعه امس بنسبة 11.57 في المائة.

وقال خبير في اسواق الاوراق المالية «عودة نيويورك الى المستويات التي كانت عندها قبل الهجمات بعد شهر واحد من تلك الهجمات هى عودة رمزية». واضاف قائلا «لكن حماس الناس وحده من غير المرجح ان يدفع الاسهم هناك الى مزيد من الصعود. وذلك ينطبق ايضا على السوق هناك». مضيفا ان المستثمرين ينتظرون اي ادلة في بيانات اقتصادية اميركية او نتائج ارباح الشركات على ان الاقتصاد الاميركي يستوعب الهزة التي احدثتها تلك الهجمات.

وفي بورصة لندن قادت اسهم الاتصالات صعود الاسهم البريطانية الممتازة امس وارتفعت اسهم بريتش تليكوم وفودافون بعد تعرضها لموجات بيع في وقت متأخر اول من امس واستجاب المستثمرون لمكاسب اسهم التكنولوجيا الاميركية. وكان المؤشر قد تراجع يوم اول من امس عن اعلى مستوياته في خمسة اسابيع وفقد معظم مكاسبه التي بلغت 127 نقطة ليقفل مرتفعا اقل من 12 نقطة. وقال متعامل انه يعتقد ان ارتفاع مؤشر ناسداك الاميركي الذي يضم اسهم التكنولوجيا بنسبة 4.6 في المائة ونتائج اعمال شركة جونيبر الاميركية التي فاقت توقعات وول ستريت ستدعم اتجاه السوق البريطانية. وفتح سهم بريتش تليكوم امس على ارتفاع 0.8 في المائة بعد ان هبط اول من امس بسبب بيانات سلبية. وشهدت اسهم البنوك بعض عمليات البيع لجني الارباح بعد ارتفاعها في الفترة الاخيرة فهبط سهم باركليز واحدا في المائة.

وشهد سوق العملات استقرارا نسبيا حيث تدعم الدولار بالقرب من مستوياته قبيل 11 من سبتمبر الماضي مقابل الين امس محافظا على اغلب مكاسبه التي حققها في الاسواق الخارجية. كما تدعم الدولار كذلك بعد ان قال وزير المالية الياباني ماساجورو شيوكاوا انه ابلغ رئيس الوزراء جونتشيرو كويزومي انه قد يكون من الافضل ان يتراجع الين قليلا عن مستوياته الراهنة. ولم تشهد السوق رد فعل يذكر بعد قرار بنك اليابان المركزي الابقاء على سياسته النقدية دون تغيير كما كان متوقعا. وارجع المتعاملون ارتفاع الدولار الى تقارير عائدات الشركات التي جاءت ايجابية نسبيا والتي دعمت الاسهم الاميركية وبالتالي الدولار. كما جاءت بيانات العمالة الاميركية الاسبوعية افضل من المتوقع. وظلت بقية العملات الاوروبية ضعيفة امام الدولار الصاعد. وسجل اليورو في اواخر التعاملات اليابانية 0.9023 دولار ارتفاعا من 0.9022 دولار عند اقفاله السابق في نيويورك اول من امس. وتراجع الى 109.42 ين من 109.52 ين اول من امس. وبلغ الدولار 121.28 ين بالمقارنة مع 121.36 ين اول من امس.

واستقر الدولار اوائل التعامل في اوروبا امس قرب اعلى مستوياته منذ شهر الذي سجله اول من امس مقابل اليورو والين مع ترقب المتعاملين لمؤشرات عن بيانات ثقة المستهلكين الاميركية المتوقع صدورها امس. وساعد انحسار التشاؤم ازاء الاثار الاقتصادية لهجمات 11 من سبتمبر على الولايات المتحدة وما تلاها من عمل عسكري ضد افغانستان على دعم الدولار الذي ارتفع بنسبة اثنين في المائة هذا الاسبوع ليبدأ طريق تحقيق اكبر مكاسب له منذ 11 من سبتمبر. وتلقى الدولار دعما اضافيا امس بعد ان اشارت اليابان الى انها ترحب بارتفاع الدولار امام الين. لكن التجار لم يقبلوا بحماس على فتح مراكز جديدة قبل صدور بيانات مبيعات التجزئة الاميركية وتقرير جامعة ميشيجان عن مشاعر المستهلكين في وقت لاحق امس.

وقال بول ماكل محلل اسواق الصرف «الدولار تدعم بالانتعاش القوي الذي شهدته الاسهم الاميركية هذا الاسبوع الذي دعم الثقة. لكني لا اتوقع تحركا كبيرا في سوق الصرف اليوم قبيل صدور البيانات». وارجع المتعاملون ارتفاع الدولار الى تقارير عائدات الشركات التي جاءت ايجابية نسبيا والتي دعمت الاسهم الاميركية وبالتالي الدولار. كما تدعم الدولار كذلك بعد ان قال وزير المالية الياباني ماساجورو شيوكاوا انه ابلغ رئيس الوزراء جونتشيرو كويزومي انه قد يكون من الافضل ان يتراجع الين قليلا عن مستوياته الراهنة.

واستقر سعر الجنيه الاسترليني مقابل الدولار امس بعد هبوطه المتواصل هذا الاسبوع مع ترقب المتعاملين للبيانات الاميركية. ومن المقرر صدور بيانات مبيعات التجزئة واسعار المنتجين في الساعة 1230 بتوقيت جرينتش وبيانات اتجاه المستهلكين الذي تعده جامعة ميشيجان في وقت لاحق من امس. وقال جيرمي هوكينز كبير الاقتصاديين في بنك اوف اميركا «ليس هناك جديد على الساحة المحلية. التركيز منصب على البيانات الاميركية كما ان تصريحات مكتب التحقيقات الاتحادي اثارت القلق». وحذر مكتب التحقيقات اول من امس من هجمات جديدة محتملة في وقت قريب على اهداف اميركية في الداخل والخارج. وفي الساعة 0730 بتوقيت جرينتش جرى تداول الاسترليني بسعر 1.4465 دولار بارتفاع نحو نصف سنت عن ادنى مستوياته منذ خمسة اسابيع الذي سجله هذا الاسبوع. واستقر الاسترليني امام اليوور عند مستوى 62.40 بنس لليورو بارتفاع نحو نصف بنس عن ادنى مستوياته منذ ثلاثة اسابيع التي سجلها هذا الاسبوع ايضا.

وشهد الذهب ومعظم المعادن النفيسة ارتفاعا في أوائل معاملات أوروبا امس وسط جو من الحذر بين المستثمرين مع تزايد المخاوف من هجمات جديدة على الارض الاميركية. وبلغ سعر الذهب عند الفتح في السوق الفورية 283.00/ 283.50 دولار للأوقية (الاونصة) صعودا من 281.00/ 282.00 دولارا عند الاغلاق في نيويورك الليلة قبل الماضية. وارتفع سعر الفضة أيضا في فتح المعاملات الفورية اذ بلغ 4.43/ 4.45 دولار مقارنة مع 4.40/ 4.43 دولار عند الاغلاق في نيويورك. وزاد سعر البلاتين الى 440.00/ 447.00 دولارا من 438.00/ 445.00 دولارا في الاقفال السابق. وبلغ سعر البلاديوم 345.00/ 365.00 دولارا مقارنة مع 343.00/ 353.00 دولارا في نيويورك اول من أمس.