انطلقت أمس في الدار البيضاء الجولة الأولى من أشغال مجلس المال والأعمال المغربي البريطاني، بمشاركة بعثة اقتصادية بريطانية هامة برئاسة عمدة مدينة لندن اللورد مايور دافيد هاوارد.
ويهدف هذا المجلس الذي تم تأسيسه حديثا بمبادرة من حكومتي البلدين وأوكل تدبيره للقطاع الخاص، إلى تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، والترويج لفرص الاستثمار المتاحة في المغرب. ويتقاسم رئاسة هذا المجلس دافيد وولكر كبير مستشاري مجموعة «مورغان ستانلي» عن الجانب البريطاني، ومراد الشريف رئيس مجموعة «أونا» عن الجانب المغربي، والذي تغيب عن هذه الدورة بسبب تكليفه من طرف العاهل المغربي الملك محمد السادس بمهمة في باكستان بإرتباط مع المساعدات الإنسانية المغربية لأفغانستان.
وقال دافيد وولكر إن الاجتماع الحالي للمجلس والذي يعقد مباشرة بعد توقيع الاتفاقية المتعلقة به سيمهد لوضع خطة عمل المجلس والتي سيعلن عنها خلال اجتماع لاحق في لندن الربيع القادم. وقال إن الهدف من إنشاء هذا المجلس ليس مجرد إيجاد فضاء للتحاور وإنما من أجل تحقيق أشياء ملموسة. وأشار الى أن هذا المشروع يتدرج ضمن خطة الحكومة البريطانية للترويج للمغرب خلال الثلاث سنوات القادمة، حيث صنفته ضمن لائحة 14سوقا ذات الأولوية بالنسبة للاقتصاد البريطاني.
وحول القطاعات والأنشطة التي يمكن أن تهم المستثمرين البريطانيين بالمغرب، أشار دافيد وولكر إلى أن المغرب يتوفر على مؤهلات كبيرة في قطاع السياحة، وكذلك في قطاع الخدمات المالية والمصارف والتأمين، اضافة إلى الفرص التي يتيحها برنامج التخصيص المغربي. وأعلن وولكر أن مجموعة «مورغان ستانلي» وقعت أول من أمس في الدار البيضاء اتفاقية شراكة مع مصرف «البنك المغربي للتجارة الخارجية» التابع لمجموعة بن جلون المالية للتعاون في مجال الخدمات المالية المشتقة المرتبطة بأسواق البترول والغاز.