أسهم البنوك تدفع بمؤشر فاينانشيال تايمز للتراجع و تقود بورصة طوكيو الى هبوط حاد

الاسترليني عند أدنى مستوياته خلال الأسبوع وتحسن الدولار في أواخر معاملات طوكيو

TT

تضاءلت حدة تأثير انباء خفض الفائدة على الاسهم الاوروبية خاصة والعالمية بوجه عام فاتجهت هبوطا امس متأثرة بالاداء الضعيف لوول ستريت وتراجع نوكيا للاتصالات واسهم التكنولوجيا التي انعكس اداؤها سلبا بعد صعود استمر لمدة خمسة ايام.

وانخفضت الاسهم البريطانية الممتازة في أوائل المعاملات في بورصة لندن للاوراق المالية امس تحت وطأة هبوط اسهم البنوك بينما سعى المستثمرون الى البيع لجني الارباح بعد ارتفاع السوق اول أمس لأعلى مستوى منذ شهرين عقب خفض اسعار الفائدة الاوروبية.

وكانت موجة الارتفاع التي شهدتها وول ستريت قد تبددت مما أثر على مؤشر فاينانشال تايمز الرئيسي المكون من 100 سهم ممتاز. وانخفض المؤشر صباحا 3.33 نقطة اي بنسبة63.0 في المائة الى 8.5244 نقطة. وكان المؤشر قد ارتفع اول من أمس 2.1 في المائة الى 1.5278 نقطة ليسجل سابع اغلاق مرتفع على التوالي.

ومن البنوك التي انخفضت اسهمها «باركليز» و«رويال بنك اوف اسكوتلند» و«لويدز تي.اس.بي» وانخفضت كلها بنسبة 5.1 في المائة.

وتوخى المستثمرون الحذر بشأن التوقعات الاقتصادية بعد ان خفض بنك انجلترا المركزي والبنك المركزي الاوروبي أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية اول أمس في أعقاب قرار مماثل في الولايات المتحدة يوم الثلاثاء الماضي.

وفي اليابان قال متعاملون ان الاسهم انخفضت بشدة في نهاية المعاملات في بورصة طوكيو للاوراق المالية امس لتراجع الثقة بين المستثمرين حول مدى سلامة اوضاع النظام المالي الياباني. وأدى ذلك الى اقبال على بيع اسهم تاكيدا كيميكال واسهم اخرى ارتفعت في الآونة الاخيرة بهدف جني الارباح.

وقال ماسامي ناجانو مدير الصناديق بشركة سانيو انفستمنت تراست مانجمنت «السوق تقول للحكومة أساسا ان عليها ان تخرج بخطة لتسوية مشكلة القروض المتعثرة وان تفعل ذلك على وجه السرعة». وهبط مؤشر نيكاي القياسي السريع التأثر بأسهم التكنولوجيا والمكون من أسهم 225 مؤسسة يابانية كبرى 08.216 نقطة أي بنسبة 07.2 في المائة الى 71.10215 نقطة ليسجل أدنى مستوى اغلاق منذ العاشر من اكتوبر (تشرين الاول) الماضي.

أما مؤشر توبكس الاوسع نطاقا فانخفض 50.1 في المائة اي 67.15 نقطة ليصل الى 78.1030 نقطة.

وانخفضت اسهم البنوك بعد ان هوى سهم اساهي أكثر من 30 في المائة اثناء التعاملات اول من أمس وسط مخاوف من تفاقم مشكلة القروض المتعثرة مع تدهور الوضع الاقتصادي.

وهبط سهم اساهي 8.9 في المائة الى 92 ينا لينخفض دون حاجز 100 ين النفسي. وانخفض سهم مجموعة ميزوهو القابضة وهي أكبر بنك في العالم من حيث حجم الاصول 11.8 في المائة الى 306 آلاف ين ليسجل أدنى مستوى له على الاطلاق.

وفي اسعار العملات الرئيسية استقر سعر الجنيه الاسترليني عند ادنى مستوياته خلال الاسبوع امام الدولار أمس متأثرا بضعف اليورو امام العملة الاميركية.

واستقر على فارق نحو نصف بنس عن اعلى مستوياته منذ شهرين امام اليورو الذي سجله في وقت سابق هذا الاسبوع، بعد ان تضررت العملة الموحدة من الخفض الكبير في الفائدة في منطقة اليورو اول من امس مما ركز الاهتمام على المخاوف الاقتصادية في المنطقة.

وقال متعاملون ان الاهتمام يتركز كذلك على الاقتصاد البريطاني بعد يوم من خفض بنك انجلترا سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية.

وقال توم فوسا المحلل في ناشيونال استراليان بنك في لندن «لا اتوقع نشاطا كبيرا في اسواق الصرف الاجنبي اليوم بسبب عطلات في الولايات المتحدة وغياب انباء اقتصادية جديدة». وأضاف «في ما يتعلق بالاسترليني ستترقب الاسواق تقرير التضخم في الاسبوع المقبل لترى تبريرا لقرار بنك انجلترا امس بخفض الفائدة وما اذا كانت ستخفض مرة اخرى». وسيعلن البنك المركزي تقريره عن التضخم يوم الاربعاء المقبل.

كما سجل الدولار الاميركي بعض التحسن أمام العملة اليابانية في أواخر المعاملات في سوق طوكيو امس الجمعة وتراجع الين عن أعلى مستوياته منذ شهر بفعل المخاوف من تدخل السلطات اليابانية في سوق الصرف الاجنبي دون سعر 120 ينا.

وابدى هاروهيكو كورودا نائب وزير المالية الياباني للشؤون الدولية حذره بعد ان انخفض الدولار الى 77.119 ين في المعاملات الخارجية لكنه لم يصل الى حد اثارة التكهنات في السوق عن تحرك السلطات.

وقال كورودا «نحن نراقب سوق الصرف الاجنبي بعناية. والتحركات الاخيرة لا تعكس الاساسيات الاقتصادية في ما يبدو. أعتقد ان هذا الامر مؤقت». وفي أواخر المعاملات في نيويورك ارتفع الدولار عن 120 ينا، اذ ما زال المتعاملون يتذكرون تدخل السلطات اليابانية بشراء العملة الاميركية بما قيمته 2.3 تريليون ين (7.62 مليار دولار) في شهر سبتمبر (ايلول) الماضي. ومما دعم الدولار ايضا الطلب من جانب مستوردين يابانيين.