وزير التجارة الصيني: لم نقدم تنازلات للانضمام لمنظمة التجارة العالمية

TT

* اكد شى جوانج شينج وزير التجارة الخارجية والتعاون الاقتصادي الصيني عن ثقته بأن انضمام الصين الى منظمة التجارة العالمية سوف يكون لصالح الصين بقدر ما هو لصالح شركائها الاقتصاديين والاقتصاد العالمي الذي سيجد فسحة رحبة في أسواق الصين الكبيرة ذات المليار ونصف المليار مستهلك والبيئة الملائمة لجذب الاستثمارات الاجنبية.

وقال الوزير الصيني في مؤتمر صحافي امس في رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول التضحيات التي قدمتها بلاده من اجل قبول عضويتها في المؤتمر الحالي لمنظمة التجارة العالمية «نفيدكم ان انضمام الصين ليس فيه تنازلات ولكننا سنلتزم بوعدنا بعد الانضمام وسوف نتمتع بحقوقنا في المنظمة ليصبح السوق الصيني بعدها اكثر انفتاحا من ذي قبل».

واستبعد الوزير الصيني وجود أية سلبيات أو مخاوف من انضمام الصين الى المنظمة في هذا التوقيت، حيث يعاني الاقتصاد العالمي ركودا اقتصاديا واسع النطاق نتيجة لتباطؤ نمو الاقتصاديات الكبرى في الولايات المتحدة واليابان والاتحاد الاوروبي.. وأعرب عن ثقته بأن اندماج الصين في السوق العالمية سوف يشكل عامل دفع للاقتصاديات العالمية نظرا للسوق الكبيرة التي ستفتحها أمام المنتجات العالمية ومجالات الاستثمار الضخمة التي ستؤمنها وخاصة في مجال الخدمات والتأمين وصناعة الالكترونيات.

وأشار الى ان مفاوضات الانضمام التي استغرقت حوالي 15 سنة قد مرت بالعديد من الصعوبات يتعلق الجزء الاكبر منها بعمليات الاصلاح الاقتصادي واعادة الهيكلة للنظم القائمة لتتوائم مع المتطلبات الجديدة للانفتاح، ولتوافي متطلبات العضوية في منظمة التجارة العالمية، مؤكدا ثقته بأن المفاوضات الحالية سوف تستكمل بشكلها النهائي في الدوحة على هامش المؤتمر الوزاري الرابع للمنظمة الذي تستضيفه دولة قطر حاليا.

وقال شينج ان الصين تحتل المركز السابع في العالم من حيث حجم الناتج المحلي وسوف تساعدها خبرتها الطويلة عبر السنوات العشرين الماضية من الاصلاحات الاقتصادية والمالية، اضافة الى تراكم الخبرات الفنية في تحسين موقعها العالمي وتصل الى مصاف الدول المتقدمة، مؤكدا ان بلاده تعمل بجد ونشاط على تحسين مواصفات منتجاتها لتطابق مواصفات الجودة المطلوبة من منظمة المقاييس العالمية المعروفة باسم (الايزو).