تصريحات روسية ترفع «برنت» دولارا والنرويج تجدد تأكيدها بعدم خفض انتاجها النفطي

TT

لندن ـ رويترز: ارتفع سعر خام برنت القياسي العالمي باكثر من دولار مواصلا مكاسبه في بورصة البترول الدولية امس، بعد ان قال ميخائيل كاسيانوف رئيس وزراء روسيا ان موسكو ستساند اقتراحا من شركات النفط الروسية بخفض انتاج النفط. بينما أكدت النرويج من جديد امس انه ليس لديها خطط لخفض انتاج النفط للمساعدة في رفع أسعار النفط رغم أنباء ذكرت ان شركات النفط الروسية ستقترح خفض الصادرات لدعم الاسعار. وفي الساعة 35:12 بتوقيت جرينتش ارتفع سعر برنت في عقود ديسمبر (كانون الاول) 1.24 دولار الى 21.52 دولار للبرميل. وكان سعر برنت قد انخفض في وقت سابق هذا الاسبوع الى ادنى مستوياته منذ عامين عند مستوى 18.81 دولار قبل ان يقول وزير البترول السعودي علي النعيمي ان «اوبك» يمكن ان تخفض انتاجها بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا. وتسعى «اوبك» لحشد تأييد منتجين من خارجها منهم روسيا للمشاركة في جهودها لدعم الاسعار عن طريق خفض الانتاج. وفي اوسلو، قالت سيسل ادفاردسن المتحدثة باسم وزارة النفط والطاقة النرويجية لرويترز «لم تحدث أي مناقشات» بشأن خفض الانتاج. واضافت «ليس هناك خطط لذلك».

وتنتج النرويج 3.1 مليون برميل يوميا وهي ثالث أكبر مصدر للنفط في العالم بعد المملكة العربية السعودية وروسيا. وتسعى منظمة «اوبك» لكسب تأييد الدول المستقلة المنتجة للنفط لخطة خفض الانتاج بهدف رفع الاسعار العالمية. ويجتمع وزراء أوبك في فيينا يوم 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري لبحث السياسة الانتاجية. وفي موسكو، قال ميخائيل كاسيانوف رئيس الوزراء الروسي امس ان شركات النفط المحلية ستقترح خفض صادرات النفط الخام من روسيا بهدف تحقيق استقرار الاسعار العالمية وان الحكومة ستدعم هذا الاقتراح. ونقلت وكالات انباء روسية عن كاسيانوف قوله ان ست او سبع شركات نفط ستتقدم بهذا الاقتراح الاسبوع المقبل. واضاف «سنوافق على ان تتخذ الشركات هذا القرار بنفسها وسنأخذه في الاعتبار في اطار اعمال الحكومة». وأضاف ان الحكومة «ايدت وقد تدخل تعديلات» على مقترحات شركات النفط. ولم يعط اي اطار زمني للخفض. وروسيا ليست عضوا في «اوبك» وتجاهلت في الماضي بدرجة كبيرة المشاركة في مبادرات خفض الانتاج التي قامت بها المنظمة. وقال كاسيانوف ان شركات النفط ستتقدم للحكومة بمقترحاتها اذ ان الشركات تعاني من انخفاض اسعار منتجاتها. وتابع ان هناك مشاورات تجري الآن بين الشركات ووزارة الطاقة وانه سيعقد اجتماع بعد ذلك بخصوص هذا الامر. وتابع انه لن يتم اصدار اي امر حكومي خاص. ونقلت عنه وكالة الاعلام الروسية قوله «اننا ببساطة سنوافق على قواعد اللعبة التي تقترحها شركات النفط». ويعتمد الاقتصاد الروسي بدرجة كبيرة على عائدات النفط وصادرات سلعية رئيسية أخرى وهو ما دعم نمو البلاد في العام الماضي وهذا العام.