انتعاش الأسهم السعودية بنسبة 1.9% وسط ارتفاع شامل لأسعار الشركات الريادية

تحسن طفيف في البورصة الكويتية * ارتفاع القيمة السوقية لأسهم الإمارات * انخفاض التداول في البورصة المصرية

TT

حقق سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع الماضي انتعاشا في أسعار غالبية الشركات الريادية في قطاعات البنوك والصناعة والاسمنت، والكهرباء ، فيما ارتفع مؤشر السوق 1.9 في المائة ووصلت قيمة التعاملات الاجمالية الى 1.77 مليار ريال وسط اقبال على اسهم كبرى الشركات الريادية. وفي الكويت شهدت البورصة تحسنا طفيفا حيث ارتفع مؤشر البورصة بنهاية تداولات الاسبوع نتيجة اعلان الشركات المالية الكويتية عن مراكزها المالية الجيدة خلال التسعة أشهر من العام الحالي، وفي الامارات سجلت القيمة السوقية للأسهم أكثر من 90 مليار درهم بنهاية الاسبوع بارتفاع بلغ 2.8 في المائة، أما في مصر فقد شهدت البورصة تراجعا حادا في التداول لمعظم الاسهم الريادية خاصة في قطاع التكنولوجيا متأثرا بسقوط العاصمة الافغانية كابل، مما دفع عددا من المستثمرين الى المراهنة على أسهم الاقتصاد القديم خاصة قطاع الاسمنت الذي أصبح بمثابة «فرس الرهان» للمستثمرين في بورصتي القاهرة والاسكندرية. وفي الأردن ارتفع مؤشر الأسعار الى رقم قياسي عند الاغلاق مسجلا ارتفاعا نسبته 18،0 % فيما حققت الشركات الريادية انتعاشا بنسب متفاوتة.

* الاسهم السعودية

* وفي السعودية شهد سوق الأسهم خلال الأسبوع الماضي انتعاشا في أسعار غالبية الشركات الريادية في قطاعات البنوك والصناعة، والاسمنت، والكهرباء حيث سجل مؤشر السوق عند اغلاق أمس 2400.40 نقطة مقابل 2354.13 نقطة للأسبوع السابق بارتفاع 1.9 في المائة فيما صعدت القيمة الاجمالية للتعاملات الى 1.77 مليار ريال مقابل 1.13 مليار ريال للأسبوع السابق حيث شهد عدد من كبرى الشركات حركة تعاملات نشطة على أسهم اسمنت اليمامة بواقع 203.6 مليون ريال، وشركة الراجحي المصرفية بواقع 192.2 مليون ريال والبنك السعودي الامريكي 125 مليون ريال، واسمنت ينبع 117 مليون ريال، وأخيرا كهرباء الوسطى 114 مليون ريال.

وجاء التحسن الكبير في أسعار قطاع البنوك ليدعم قيمة المؤشر لما يمثله هذا القطاع من ثقل خصوصا في شركتي الراجحي المصرفية التي تحسن سهمها بواقع 0.56 في المائة، والبنك السعودي الامريكي بواقع 3 في المائة، فيما تحسن كذلك سهم بنك الرياض 0.9 في المائة، وبنك الجزيرة 0.4 في المائة، والسعودي للاستثمار 1.02 في المائة، والسعودي الفرنسي 2.8 في المائة، والسعودي البريطاني 0.6 في المائة، والعربي الوطني 2 في المائة والسعودي الهولندي 1.5 في المائة.

كما صعدت خلال الاسبوع غالبية الشركات الصناعية الكبرى وعلى رأسها شركة سابك التي صعدت بواقع 2.1 في المائة، وشركة الأسمدة 1.7 في المائة وصافولا 2.1 في المائة، والتصنيع 0.4 في المائة، والدوائية 0.9 في المائة.

كما ارتفعت جميع شركات الاسمنت الثماني فانتعش سهم الاسمنت العربية بواقع 0.9 في المائة، واسمنت اليمامة 5.1 في المائة، واسمنت السعودية 1.8 في المائة، واسمنت القصيم 0.7 في المائة، واسمنت ينبع 1.8 في المائة، واسمنت الجنوبية 1.79 في المائة، واسمنت الشرقية 2 في المائة، واسمنت تبوك 1.7 في المائة.

كما شملت موجة الصعود شركات الكهرباء الثلاث الكبرى فارتفع سهم كهرباء الوسطى 2.9 في المائة، واسمنت الغربية 3.6 في المائة، واسمنت الشرقية 3.9 في المائة.

* الاسهم الكويتية

* وفي الكويت ارتفع مؤشر سوق الأوراق المالية الى 1629 نقطة بنهاية التداول الأسبوعي، مقارنة بالاقفال السابق، متأثرا بالبيانات المالية للشركات الكويتية المدرجة في البورصة والتي أعلنت مراكزها المالية الجيدة خلال التسعة أشهر من العام الحالي.

ونجح المتداولون في فرض خط ايجابي على السوق مما دفع المؤشر الى التحرك صعودا بواقع 15 نقطة، منهيا السوق تعاملاته الأسبوعية التي جرت على أسهم 43 شركة بتسجيل 17 شركة ارتفاعا في أسعارها مقابل انخفاض أسعار سبع شركات ومحافظة 19 شركة على معدل سعرها السابق مقارنة بالأسبوع الذي سبقه. وتصدر قطاع الخدمات التداول من حيث القيمة بـ 10.2 مليون دينار وجاء ثانيا قطاع البنوك بقيمة 7 ملايين دينار.

وبلغ اجمالي قيمة الأسهم المتداولة حسب تقرير الشال 28.7 مليون دينار بكمية أسهم بلغت 109.2 مليون سهم نفذت في 2.8 مليون صفقة.

وعلى مستوى الشركات، قادت شركة الاتصالات المتنقلة نشاط السوق من حيث القيمة بمبلغ 8.4 مليون دينار وحل بنك الكويت الوطني ثانيا بقيمة 1.9 مليون دينار تلاه بنك برقان بقيمة 1.6 مليون دينار.

وكان أداء سوق الكويت للأوراق المالية خلال الأسبوع الماضي مختلطا حسب وصف تقرير الشال حيث ارتفعت مؤشرات كل من كمية الأسهم المتداولة وقيمة المؤشر العام، في حين انخفض مؤشر القيمة المتداولة وعدد الصفقات المبرمة. وكانت قراءة مؤشر الشال (مؤشر قيمة) في نهاية تداول يوم الأربعاء الماضي نحو 189 نقطة وبارتفاع بلغ 1.9 نقطة أو ما يعادل 1% عن إقفال الأسبوع الذي سبقه، وبارتفاع بلغ 39.1 نقطة أو ما يعادل 26% عن نهاية العام الماضي.

* اسهم الامارات * وفي الامارات سجلت القيمة السوقية للأسهم، نهاية أسبوع التعاملات الذي انتهى أمس زيادة ملحوظة حيث بلغت 90.4 مليار درهم مقابل 87.9 مليار درهم بنهاية الأسبوع السابق، أي بارتفاع 2.5 مليار درهم وبنسبة 2.8 بالمائة.

وكانت قيمة الأسهم في السوق الموازي 47.2 مليار درهم، فيما توزع سوقا أبوظبي ودبي الباقي من التداول، فبلغت في ابوظبي 18.6 مليار درهم وفي دبي 24.6 مليار درهم، وعزا متعاملون أسباب ارتفاع القيمة السوقية الى ارتفاع أسعار سهم اتصالات بمقدار 1.8 مليار درهم.

وقال زهير الكسواني من مكتب الشرهان للأسهم والسندات الاماراتي ان سهم اتصالات حافظ على سعره منذ مدة تزيد عن 6 أشهر، لكنه وبعد سكون استمر طويلاً بدأ سعره بالارتفاع منذ الأول من الشهر الحالي، وقد حقق خلال أسبوعين ارتفاعاً بمقدار 8 دراهم وبنسبة 9% وما زال هدفاً على خلفية زيادة الطلب على المعروض منه عند سعر 98 درهماً ولكن من المتوقع الوقوف قليلاً عند محطة حاجز 100 درهم للسهم.

وتحوز اتصالات على 33% من القيمة السوقية لمجموع 47 سهماً يتم تداولها بصورة دورية. وتقود في العادة تداولات السوق من حيث القيمة ويحظى باهتمام جميع المستثمرين لعدة أسباب أهمها قوة المؤسسة من حيث الآداء المالي حيث سجل صافي الربح والتوزيعات لديها ارتفاعا للخمسة أعوام الماضية.

وفي ما يتعلق بالتطورات التي شهدتها الأسعار سجل سهم بنك أبوظبي الوطني أفضل ارتفاع له منذ عدة اشهر حيث زاد الى 675 درهماً بارتفاع مقداره 40 درهماً وما زال سهم البنك مرشحا للصعود خاصة في ضوء الأرباح التي حققها حتى نهاية الربع الثالث من العام.

وارتفع سهم شركة العين الأهلية للتأمين بمقدار 30 درهماً ليصل الى 785 درهماً، وسهم بنك أبوظبي التجاري 3.5 درهم ليصل الى 419.5 درهم، وسهم بنك أبوظبي الاسلامي 15 فلساً ليصل الى 16.1 درهم وسهم شركة طيران أبوظبي درهم واحد ليصل الى 56 درهماً ثم سهم الامارات للتأمين الذي وصل الى 90 درهماً.

* الأسهم المصرية

* وفي البورصة المصرية استمرت حالة الانخفاض الشديد لمعظم الأسهم القائدة، خاصة أسهم تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات تأثراً بانخفاضات البورصات العالمية بعد سقوط كابل وتصاعد الحرب في أفغانستان، مما دفع عددا من المستثمرين الى الاتجاه الى أسهم الاقتصاد القديم، خاصة قطاع الأسمنت الذي أصبح بمثابة «فرس الرهان» لمستثمري بورصتي القاهرة والاسكندرية.

وجاء الانخفاض في حركة تداول أسهم البورصة المصرية طوال الاسبوع الماضي أمس رغم المؤشرات الإيجابية العديدة التي تعتزم الحكومة المصرية اتخاذها كإنشاء وزارة جديدة للتجارة الخارجية بديلا عن وزارة الاقتصاد المزمع إلغاؤها في التشكيل الوزاري المرتقب، وهو اجراء سوف يسهم الى حد كبير في تنشيط الاستثمارات الأجنبية بالبورصة المصرية، بالاضافة لاعلان الحكومة توسيع صلاحيات البنك المركزي.

وشهدت البورصة المصرية خلال الأسبوع الجاري اقرار الهيئة العامة لسوق المال اللائحة التنفيذية لقانون الايداع والحفظ المركزي للأوراق المالية باعادة تنظيم شركة المقاصة كشركة مساهمة لا يقل رأسمالها عن 30 مليون جنيه وامساكها بسجلات منتظمة للمساهمين متضمنة كافة البيانات عن الشركة المطروحة للتداول.

كما شهدت البورصة إلغاء قرارات هيئة سوق المال الخاصة بتوقيف حركة التداول لـ5 شركات بالبورصة هي المصرية الدولية للنقل الجوي وتكنولوجيا المعلومات والاستثمارات المالية والتنمية، ثم المصرية للملابس الجاهزة بعد انتهاء فترة الوقف لهذه الشركات التي ارتكبت أخطاء مهنية في تنفيذ بعض العمليات.

* الأسهم الأردنية

* وفي الاردن بلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمان خلال هذا الاسبوع حوالي 8.5 مليون دينار مقارنة مع 4.9 مليون دينار للاسبوع السابق بارتفاع نسبته 73.5 في المائة، وقد بلغ حجم التداول الاجمالي لهذا الاسبوع حوالي 34.1 مليون دينار والذي سجل على مدار اربعة ايام تداول مقارنة مع 24.4 مليون دينار للاسبوع السابق والذي سجل على مدار خمسة ايام تداول. اما عدد الاسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال هذا الاسبوع فقد بلغ 15.7 مليون سهم، نفذت من خلال 9892 عقدا.

وعلى صعيد المساهمة القطاعية في حجم التداول، فقد احتل قطاع الصناعة المرتبة الاولى حيث حقق ما مقداره 26،16 مليون دينار بنسبة 47.7 في المائة من حجم التداول الاجمالي، وجاء قطاع البنوك والشركات المالية في المرتبة الثانية بحجم تداول مقداره 15.57 مليون دينار وبنسبة 45.7 في المائة، تلاه قطاع الخدمات بحجم مقداره 2.21 مليون دينار وبنسبة 6.5 في المائة واخيرا قطاع التأمين بحجم مقداره 0.02 مليون دينار وبنسبة 0.1 في المائة.

اما عن مستويات الاسعار، فقد ارتفع الرقم القياسي العام لاسعار الاسهم لاغلاق هذا الاسبوع الى 174.45 نقطة مقارنة مع 167.91 نقطة للاسبوع السابق بارتفاع مقداره 6.54 نقطة او ما نسبته 3.89 في المائة، وعلى الصعيد القطاعي فقد ارتفع الرقم القياسي لقطاع البنوك والشركات المالية 12.56 نقطة او ما نسبته 4.45 في المائة، ولقطاع الصناعة 3.11 نقطة او ما نسبته 3.98 في المائة ولقطاع التأمين 1.35 نقطة او ما نسبته 1.02 في المائة، ولقطاع الخدمات 0.80 نقطة او ما نسبته 0.76 في المائة.

ولدى مقارنة اسعار الاغلاق للشركات المتداولة اسهمها لهذا الاسبوع والبالغ عددها 99 شركة مع اغلاقاتها السابقة، فقد تبين ان 67 شركة قد اظهرت ارتفاعا في اسعار اسهمها، بينما انخفضت اسعار اسهم 15 شركة، واستقرت اسعار اسهم 17 شركة.