بورصة طوكيو تقفز لأعلى مستوى في ثلاثة أشهر بسبب عمليات شراء نشطة

الاسترليني يرتفع مستفيدا من استطلاع مناهض لليورو والين التقط أنفاسه أمام الدولار في أوروبا بعد تراجعه في اليابان

TT

ارتفع مؤشر نيكاي للأسهم الممتازة في بورصة طوكيو للاوراق المالية الى اعلى مستوياته منذ ثلاثة اشهر امس بعد ان اثار صعود وول ستريت وتراجع الين عمليات شراء نشطة لأسهم كانون وغيرها من كبرى الشركات القائمة على التصدير. كما تشجع المتعاملون ببوادر على ان البنوك اليابانية عززت الجهود الرامية للتصدي لمشكلة الديون المتعسرة المتراكمة عليها. وقال ماسايوشي اوكاموتو المتعامل في جوجيا سيكيوريتيز «ان البنوك تعلن توقعات سيئة لعائداتها ولكن اسهمها صامدة وهو ما يكشف عن مدى تحسن معنويات السوق». وقفز مؤشر نيكاي القياسي 44.3 في المائة او 48.367 نقطة ليغلق على 30.11064 نقطة متجاوزا اعلى مستوى سابق سجله منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) الماضي على الولايات المتحدة وهو 01.11052 نقطة الذي بلغه في 25 اكتوبر (تشرين الاول) ومسجلا اعلى مستوى اغلاق منذ 28 اغسطس (آب) الماضي.

وارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 48.2 في المائة او 30.26 نقطة الى 77.1088 نقطة. ومن بين كبرى الشركات المصدرة التي اجتذبت مشترين بفضل هبوط الين ارتفع سهم كانون اكبر شركة يابانية لمعدات المكاتب 29.5 في المائة الى 4180 ينا في حين صعد سهم هوندا موتور ثالث اكبر منتج للسيارات في اليابان 94.4 في المائة الى 4890 ينا. وارتفع مؤشر فاينانشال تايمز الرئيسي في بورصة لندن للاوراق المالية في بداية المعاملات امس اكثر من 50 نقطة أي بنحو واحد في المائة تدعمه ارتفاع الاسهم الاميركية واسهم قطاع البنوك التي ارتفعت بفعل موجة جديدة من التكهنات باندماجات. وارتفع مؤشر الاسهم الممتازة المكون من اسهم 100 مؤسسة بريطانية كبرى الى 5346 نقطة بالمقارنة مع اغلاقه 2.5293 نقطة عندما هبط المؤشر 53 نقطة. وارتفعت ايضا اسهم قطاع الاتصالات فصعد سهم فودافون وسهم كيبل اند وايرلس اثنين في المائة. وصعد صهم مجموعة لويدز تي.اس.بي المصرفية 2.1 في المائة الى 5.752 بنس بعد ان قالت صحيفة بريطانية اول من امس انه يستعد لبدء محادثات جديدة للاندماج مع بنك دويتشه الالماني. وكان مؤشر داو جونز الصناعي قد اغلق في نهاية المعاملات في وول ستريت يوم الجمعة الماضي بارتفاع 125 نقطة بعد ان كان مرتفعا 65 نقطة فقط عند الاغلاق في لندن. وفي الساعة 08.53 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر فاينانشال تايمز 7.42 نقطة اي بنسبة 81.0 في المائة الى 9.5335 نقطة. وفي سوق العملات، ارتفع الجنيه الاسترليني نحو ثلثي نقطة مئوية امام الدولار صباح امس بعد ان اظهر استطلاع جديد للرأي ان اقلية ضئيلة فقط من الناخبين البريطانيين يعتقدون انه ينبغي استبدال اليورو بالجنيه. وقد تعرض الاسترليني لضربة قوية الاسبوع الماضي اثر شائعات ذكرت ان الحكومة تنوي شن حملة لاقناع البريطانيين بالموافقة على الانضمام لليورو في استفتاء عام قبل الانتخابات القادمة او نحو ذلك. وبحلول الساعة 08.55 بتوقيت جرينتش جرى تداول الجنيه بسعر 4187.1 دولار و17.62 بنس لليورو.

ويقول بنك انجلترا المركزي واقتصاديون انه سيتعين انضمام الجنيه لليورو بسعر يقل كثيرا عن مستواه الحالي. ولهذا السبب فان اي حديث عن الانضمام لليورو يضعف الجنيه في حين تعززه التلميحات بعكس ذلك. وقال جيريمي هوكينز الاقتصادي في بنك اوف امريكا في لندن «مسح الاتجاهات الاجتماعية هو احدث مسح عن الوحدة النقدية الاوروبية يظهر ان العداء العام للانضمام لليورو اقوى ما يكون». واوضح المسح الذي نشرت نتائجه في صحيفة «فاينانشال تايمز» امس ان التأييد للانضمام لليورو يبلغ 16 في المائة فقط. ورغم ان الجنيه ارتفع قليلا امام اليورو ايضا فان معظم مكاسبه تحققت امام الدولار.

وتعرض الين الى موجة من الانباء السلبية امس في حين ظل الدولار طافيا بفضل اجواء التفاؤل بشأن كل من الاقتصاد الاميركي والحرب الافغانية. الا ان الين عاود التقاط انفاسه في اوائل معاملات اوروبا امس ونجح في الوقوف على قدميه بعد تهاويه لادنى مستوياته في اربعة اشهر امام الدولار في الاسواق الخارجية. وساعد في ذلك تهوين الحكومة اليابانية من شأن تقرير ذكر ان بنك اليابان المركزي سيشتري سندات اجنبية بهدف اضعاف الين.

كما ساهم ارتفاع اسهم طوكيو في تحسن الين بعض الشيء ولكن معنويات السوق ظلت سيئة بشكل عام تجاه الين بسبب تخفيض وكالة فيتش تصنيفها الائتماني لليابان وتحذير مؤسسة ستاندرد اند بورز من خفض التصنيف.

ويتوقع المتعاملون ان ينزل الين عن مستوى 50.124 ين قبل ان يعاود الوصول الى ادنى مستويات العام الحالي عند 82.126 ين على المدى المتوسط. ووجد الدولار دعما في تصريح وزير الخزانة الاميركي بول اونيل اول من امس الاحد بأن الاقتصاد الاميركي في طريقه للانتعاش. وساعد ذلك الدولار على الارتفاع امام اليورو.

وبحلول الساعة 08.34 بتوقيت جرينتش بلغ الدولار 90.123 ين مقارنة مع 26.124 ين عند اغلاق السوق الاميركية يوم الجمعة. وارتفع اليورو الى 8830.0 دولار و37.109 ين مقارنة مع 8779.0 دولار و08.109 ين في نيويورك.

وفي سوق المعادن، فتح الذهب امس على 90.272/40.273 دولار للاوقية (الاونصة) بانخفاض طفيف عن اغلاق اوروبا يوم الجمعة على 00.273/50.273 دولار. ويتوقع المتعاملون ان يظل الذهب قرب مستوياته قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر حول 00.272 دولارا. وتترقب السوق مزاد بنك انجلترا المركزي لبيع 20 طنا من الذهب في وقت لاحق اليوم. وفتحت الفضة في لندن على 07.4/09.4 دولار للاوقية مقارنة مع 06.4/08.4 دولار. وينتظر ان تؤدي قلة السيولة في السوق الى منح سعر الفضة بعض الاستقرار.

وارتفع البلاتين الى 00.436/00.441 دولارا للاوقية مقارنة مع اغلاق اوروبا السابق على 00.432/00.437 دولارا. وبدأ البلاديوم معاملات امس على 00.325/00.340 دولارا للاوقية من دون تغيير عن الاغلاق السابق.