حذر محافظ البنك المركزي المصري السابق اسماعيل حسن المضاربين على الدولار في السوق المصري من خسائر كبيرة خلال الايام القادمة، خاصة في ظل الاجراءات والتدابير التي اتخذتها الحكومة مؤخرا، مؤكدا ان المضاربة كثيرا ما تجر وراءها خسائر لا حصر لها.
ودعا المضاربون الى التعقل وعدم افتعال أزمات جديدة للدولار، وان يتجنبوا الخسائر التي ستلحق بهم بالامتناع عن المضاربة.
وشدد لـ«الشرق الأوسط» اسماعيل حسن الذي تولى حديثا رئاسة مجلس ادارة بنك مصر ايران على ان الجهود التي تبذلها الحكومة والتي تسعى الى رفع معدلات الصادرات المصرية ومن ثم زيادة الموارد من النقد الاجنبي ستساهم بشكل كبير في علاج مشكلة الدولار خلال الفترة القادمة، بالاضافة الى ترشيد الانفاق وتوجيهه للاستخدامات المناسبة، الأمر الذي سيعود بالنفع على الاقتصاد القومي.
ونفى حسن ان يكون رفضه التجديد لفترة جديدة كمحافظ للبنك المركزي المصري بسبب توليه رئاسة بنك مصر ايران، مؤكدا انه عمل كمحافظ للمركزي لفترتين متتاليتين وأبدى رغبته بعدم الاستمرار لاتاحة الفرصة لوجوه جديدة وانه لم يكن يعلم بالمنصب الجديد قبل رفضه التجديد.
وأوضح ان توليه رئاسة بنك مصر ايران جاء بعد اختياره لعضوية مجلس ادارة البنك ممثلا لشركة مصر للتأمين التي تمتلك 40 في المائة من رأسمال البنك، وتم اختياره لرئاسته بعد ان فضل رئيسه السابق الدكتور صلاح حامد الاكتفاء برئاسته للبنك لمدة 7 سنوات.
وعن علاقته بمحافظ البنك المركزي الحالي الدكتور محمود أبو العيون اكد اسماعيل حسن انه تربطه به «علاقات جيدة وانه كان زميلي، عمل معي كنائب للمحافظ وكنت حريصا على أن أشركه في كل العمل»، مؤكدا ان البنك مليء بالكفاءات القادرة على قيادة السفينة على أكمل وجه.
من ناحية أخرى واصل الدولار تذبذبه بعد ان شهد تراجعا في بداية الاسبوع الماضي بسبب اعلان المركزي ارجاء القرارات الخاصة بوقف الاستيراد من خلال مستندات التحصيل، إلا انه عاد للارتفاع مرة أخرى أول من أمس نتيجة قلة المعروض وزيادة الطلب عليه.