لندن ـ الوكالات: حقق مؤشر «فاينانشال تايمز» للأسهم البريطانية الممتازة ارتفاعا طفيفا أمس مدعوما بمكاسب وول ستريت وشركات الاتصالات بينما تراجعت اسهم مؤسسات الاعلام. وانخفض سهم مجموعة بيرسون الاعلامية اربعة في المائة الى 773 بنسا بعد ان قالت الشركة ان ارباح قطاع التعليم قد تقل 35 مليون جنيه استرليني (51 مليون دولار) عن التوقعات الحالية. وارتفع المؤشر المؤلف من مائة سهم ممتاز 7.1 نقطة او 0.14 في المائة الى 5143.4 نقطة بعد ان صعد 1.5 في المائة اول من امس. وكان المؤشر قد فقد نحو ستة بالمائة في الجلسات الست السابقة.
وانخفض سهم بريتيش ايروايز 1.3 في المائة بعد ان طالبت وزارة العدل الاميركية برفض تحالف مقترح بين الشركة البريطانية واميركان ايرلاينز ما لم تحصل شركات الطيران الاميركية المنافسة على تسع رحلات يومية على الاقل لمطار هيثرو من نيويورك وبوسطن. وارتفع سهم مجموعة اجريجيت انداستريز لمواد البناء 2.2 في المائة بعد ان اعربت عن ثقتها بان النتائج السنوية ستتماشى مع توقعات السوق.
وفي نيويورك ارتفعت اسعار الاسهم الاميركية عند الفتح في وول ستريت امس بعد أن ساعدت توقعات متفائلة من شركات عملاقة مثل جنرال الكتريك وفايزر للادوية في تهدئة مخاوف المستثمرين بخصوص ارباح الشركات.
وصعد مؤشر داو جونز لاسهم الشركات الصناعية الممتازة 56.19 نقطة بنسبة 0.57 في المائة الى 9948.16 نقطة كما ارتفع مؤشر ستاندارد اند بورز 500 الاوسع نطاقا 7.21 نقطة بنسبة 0.64 في المائة الى 1141.57 نقطة.
وارتفع ايضا مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم شركات التكنولوجيا 13.77 نقطة بنسبة 0.69 في المائة الى 2001.22 نقطة. وقالت جنرال الكتريك مساء اول من أمس ان ارباحها ستفي بالمستهدف في وول ستريت هذا العام وتنمو بنسبة عشرة في المائة على الاقل في 2002 و.2003 وقفز سهم الشركة 1.65 دولار الى 39.95 دولار.
وفي خروج على الاتجاه العام المتشائم لتوقعات شركات الادوية اكدت فايزر وهي اكبر شركة للمستحضرات الطبية في العالم انها تتوقع ان تزيد ارباحها بنسبة 20 في المائة على الاقل في العام القادم. وارتفع سهمها 68 سنتا الى 41.01 دولار.
كما ساعدت تقارير الارباح الباعثة على التفاؤل من شركتي تجارة التجزئة سيركويت سيتي ستورز وبست باي في تحسين المعنويات في السوق. وارتفع سهم الاولى دولارا واحدا الى 24.70 دولار والثانية 1.02 دولار الى 70.02 دولار.
وعلى صعيد العملات استقر الاسترليني امس قرب اعلى مستوى منذ شهر مقابل اليورو والدولار وواصل مكاسبه امام الين فيما تزايدت التكهنات بان تخفف اليابان من سياستها النقدية في محاولة لتنشيط الاقتصاد.
وادت دعوة وزير المالية الياباني للبنك المركزي لزيادة السيولة الى هبوط الين لادنى مستوياته منذ سنوات. وارتفع الاسترليني لاكثر من 187 ينا لاول مرة في 28 شهرا لتصل مكاسبه الى خمسة ينات في ثلاثة ايام فقط.
ويبدأ مجلس ادارة بنك اليابان المركزي امس اجتماعا لمدة يومين وسط ضغوط متزايدة لتقديم مزيد من الدعم للاقتصاد المتباطئ. وقال متعاملون ان عمليات اقتراض بالين واقراض بالاسترليني بفائدة أعلى زادت في الايام الاخيرة فيما يسعى المستثمرون لاستغلال الفرق الكبير بين اسعار الفائدة في اليابان وبريطانيا.
وتصل اسعار الفائدة في بريطانيا الى اربعة بالمائة وهي من أعلى النسب في الدول الصناعية الكبرى ومن المتوقع ان يسجل الاقتصاد البريطاني نموا من اسرع معدلات النمو هذا العام.
كما ظل الدولار الاميركي في أعلى مستوياته منذ ثلاث سنوات أمام الين الياباني وذلك لليوم الثالث على التوالي.
وصرح وزير المالية الياباني ماساجورو شيوكاوا بأن احتمال احداث تخفيف أكبر في السياسة النقدية أمر وارد.
الا أن بعض المتعاملين قالوا ان تصريحات شيوكاوا لم تحمل جديدا وان محافظ البنك المركزي ماسارو هايامي استبعد بالفعل اتخاذ خطوات جذرية جديدة لتخفيف السياسة النقدية مثل زيادة شراء السندات الحكومية اليابانية أو شراء سندات أجنبية.
وارتفع الدولار ازاء هذه التكهنات وبخاصة مع وجود ندرة في السيولة الى 128.40 ين من 127.052 ين في أواخر معاملات نيويورك الليلة قبل الماضية. ويتوقع المحللون أن يجد الدولار مقاومة عند مستوى 129 ينا.
وقد واصل الين هبوطه امس وسجل أدنى مستوياته منذ ثلاث سنوات مقابل الدولار لليوم الثالث على التوالي بعد تصريحات لوزير المالية الياباني أثار فيها احتمال اتخاذ اجراء جديد لتخفيف السياسة النقدية.
وعانى الين من ضغوط مقابل اليورو أيضا واقترب من أدنى مستوياته منذ عامين. وبلغ اليورو 116 ينا قبل أن ينتعش بعض الشيء حول مستوى 115.60 ين. وبالنسبة للعملة الاوروبية الموحدة فقد حامت حول 09.008 دولار.
وعلى صعيد المعادن تحدد سعر الذهب في جلسة القطع المسائية في لندن أمس عند 278.85 دولار للاوقية (الاونصة) دون تغيير عن جلسة القطع الصباحية. وبلغ سعر الذهب عند الاقفال في نيويورك أول من أمس الاثنين 277.80 ـ 278.30 دولار للاوقية.