فرانكفورت ـ رويترز: قال مكتب الاحصاء الالماني الاتحادي امس ان تجار التجزئة يرفعون الاسعار قبل بدء التعامل باليورو في مطلع العام الجديد الا انه يصعب تقييم تأثير ذلك على نسبة التضخم.
واكتشف المكتب ان ما يقرب من سدس تغيرات الاسعار في الاشهر العشرة الاولى من هذا العام بالنسبة لسلة تضم 35 منتجا يراقبون حركة اسعارها، يرجع الى التحول لليورو بدلا من المارك وان 75 في المائة من حركة الاسعار كانت اعلى.
ويحل اليورو محل 12 عملة وطنية في منطقة العملة الموحدة في اول يناير (كانون الثاني) ويعتقد كثيرون من مواطني المنطقة البالغ تعدادهم 300 مليون نسمة ان تجار التجزئة سيستغلون هذه الخطوة في رفع الاسعار.
وانخفض مؤشر اسعار المستهلكين في المانيا الى 7ر1 في المائة فى نوفمبر (تشرين الثاني) مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي من اثنين بالمائة في اكتوبر (تشرين الاول).
ويتوقع البنك المركزي الاوروبي المسؤول عن ضمان استقرار الاسعار في منطقة اليورو ان تتراجع ضغوط الاسعار اكثر.
ويقول مسؤولون ان اليورو سيتيح شفافية اكبر في تحديد الاسعار في منطقة اليورو وان ذلك سيسهم، مع مستويات المنافسة المرتفعة بالفعل بين تجار التجزئة، في الحد من ارتفاع الاسعار مما سيحول دون التأثير على التضخم على المدى الاطول.
ومن جهة اخرى اظهرت نتائج استطلاع نشر امس ان اغلب البريطانيين يعتقدون ان بلادهم ستنضم في نهاية الامر للعملة الاوروبية الموحدة رغم ان اقل من ثلث المشاركين ابدوا سعادتهم بذلك.
وافاد الاستطلاع الذي اجرته صحيفة «الغارديان» ان 62 في المائة من المشاركين يعتقدون ان بريطانيا ستنضم لليورو في غضون عشر سنوات وهو ضعف عدد من توقعوا ذلك في استطلاع اجري في العام الماضي.
وقال نصف هذا العدد فقط انهم يريدون ان تنضم بريطانيا لليورو رغم ان تأييد الانضمام زاد بنسبة ثلاثة في المائة عنه في استطلاع اجري الشهر الماضي.
وتلتزم حكومة حزب العمال البريطانية بسياستها التي تنتهجها منذ اربع سنوات والتي تشمل اجراء استفتاء على الانضمام لليورو اذا رأت ان ذلك في مصلحة الاقتصاد البريطاني.
واثار رئيس الوزراء توني بلير تكهنات قبل اسبوعين بانه يميل للانضمام بقوله ان بريطانيا لا يمكنها التخلف اكثر من ذلك عن الركب الاوروبي وانها تضررت على مدى عقود بسبب الفرص الضائعة.