مطالب في أميركا برفع العقوبات الاقتصادية عن إيران

TT

نيويورك ــ رويترز: قال مسؤولون بقطاع النفط الأميركي إنه آن الأوان لأن تفكر الولايات المتحدة في رفع العقوبات عن ايران. وكانت الولايات المتحدة قد قطعت العلاقات مع ايران بعد أن احتل طلاب ايرانيون السفارة الاميركية في طهران عقب عام .1979 وفي عام 1996 أقر الكونغرس الاميركي قانونا يفرض عقوبات على ايران وليبيا ويمنع الشركات الاميركية من العمل بايران. ويعطي القانون للرئيس الأميركي سلطة معاقبة الشركات الاجنبية التي تستثمر في ايران لكن هذه السلطة لم توضع موضع التنفيذ حتى الان. وانتزعت شركات من دول أخرى وبخاصة شركة توتال فينا الف الفرنسية صفقات كانت تعتزم شركات أميركية دخولها. وفي مؤتمر عقده المجلس الاميركي الايراني أول من أمس عن العلاقات بين الولايات المتحدة وايران قال يوسف ابراهيم نائب رئيس شركة بي.بي النفطية «أعتقد أننا وصلنا نقطة علينا فيها أن نقدر حجم الجهد الذي تبذله ايران في قطاع النفط والغاز». وأضاف «خلال السنوات الثلاث الماضية تعهدوا بتخصيص نحو سبعة مليارات دولار لتطوير صناعة النفط والغاز. وفي ظل الوضع العالمي الحالي ما من شك في أن نجاح ايران في هذا المجال يمثل أهمية بالغة للاقتصاد العالمي». وبعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) على الولايات المتحدة بدا احتمال حدوث تقارب أمرا أكثر ترجيحا بعد أن أدان الرئيس الايراني محمد خاتمي الهجمات وأعرب عن تعاطفه مع أسر الضحايا.

وقال السناتور ارلن سبكتر العضو الجمهوري عن ولاية بنسلفانيا في المؤتمر «انهم مناوئون لطالبان واستعدادهم لتقديم مساعدة للولايات المتحدة في حربنا ضد الارهاب عامل ايجابي جدا». لكن سبكتر الذي ساعد في عقد اجتماعات بين زعماء ايرانيين وأعضاء بارزين في الكونغرس الأميركي قال «ان التقارب بين البلدين يواجه عقبات كثيرة منها دعم ايران لحزب الله في لبنان». وقال ريتشارد ميرفي السفير السابق لدى سورية والسعودية في المؤتمر «ان ايران مازالت على القائمة التي تصدرها وزارة الخارجية الاميركية سنويا عن الدول الراعية للارهاب وهي قائمة يسهل دخولها ثم الخروج منها».

ومازال المسؤولون بشركات النفط وقطاع الاعمال من أمثال توماس بيكرينج نائب رئيس شركة بوينج يتوقون لتحسن العلاقات بين البلدين مع هدوء الحرب في أفغانستان. وقال مايكل ستينسون نائب رئيس شركة كونوكو ان الاميركيين الراغبين في رفع العقوبات يجب أن يمارسوا ضغوطا على حكومتهم. مضيفا «انقلوا اراءكم للكونغرس».

وعندما كان ديك تشيني النائب الحالي للرئيس الاميركي مديرا تنفيذيا بالخدمات النفطية في شركة هاليبرتون دعا الى تخفيف العقوبات عن ايران لكن الرئيس جورج بوش وقع الصيف الماضي تمديدا للعقوبات لمدة خمسة أعوام.