رغم ان شركات التأمين الكويتية لا تعول كثيرا في ايراداتها على التأمين الصحي، الا ان منتج «التأمين ضد الامراض الخطيرة» الذي طرحته حديثا شركة الخليج للتأمين قد قوبل باهتمام من قبل العملاء، مما قد يجعله مصدر ايراد لتلك الشركات.
وقال مدير ادارة تأمينات الحياة والتأمين الصحي في شركة الخليج للتأمين جهاد بدر الدين رحيمة لـ «الشرق الأوسط» ان الشركة هي الوكيل الوحيد في الكويت «لشركة العناية الصحية المفضلة» التي طرحت منتج «التأمين ضد الامراض الخطيرة» وان الاقبال المرتفع على هذا المنتج حتى هذا التاريخ يبشر بنجاحه في الكويت بعد ان حقق نجاحا لافتا في اوروبا واسيا واميركا اللاتينية.
وذكر رحيمة ان برنامج التأمين ضد الامراض الخطيرة مصمم لكبار الشخصيات ولتغطية عدة امراض مثل السرطان، وعمليات القلب المفتوح، والشرايين التاجية، والاورام الدماغية، ونقل وازالة اعضاء في الجسم. واستبدال مفاصل رئيسية. وقال ان مثل هذه العمليات ما زالت غير متقدمة في دول الشرق الاوسط وحتى في الدول الاوروبية. ولكنها متقدمة في الولايات المتحدة الاميركية. ولهذا فان شركة الخليج للتأمين سترسل تقارير المؤمن عليه في الكويت ضد الامراض الخطيرة الى اعرق المستشفيات في الولايات المتحدة منها «مايو كلينك» و«هارفرد» و«سلونغ كيترنغ» و«دانا فاربر»، وبعد تحديد موعد العلاج والعملية، تتحمل شركة الخليج للتأمين نفقات تذاكر الطائرة للمريض والمرافق معا، ونفقات اقامة كل منهما، وجميع اجور العملية بحد اقصى لا يتجاوز مليوني دولار اميركي.
وقال ان العناية بالمريض تبدأ منذ وصوله الى المطار الاميركي، حيث يستقبله مدير العناية الصحية المتخصص بنوع مرض العميل. ويرافق المريض طوال فترة علاجه، ويؤمن جميع احتياجات المرافق.
وقال ان قيمة القسط السنوي لهذا النوع من التأمين تختلف حسب عمر العميل، وانها تترواح بين 105 دولارات في السنة الى 3000 دولار. وذكر ان هناك عدة شروط لهذا النوع من بوليصة التأمين تتعلق بحداثة المرض ووضع العميل الصحي.
ونوه جهاد بدر الدين رحيمة الى افتقار دولنا العربية الى التوعية بأهمية التأمين الصحي. ودعا شركات التأمين العربية الى ممارسة دورها في مجتمعاتها لتصبح عنصرا فاعلا ومطورا في اقتصاديات دولها وذلك من خلال مشاركتها الفعالة مع المؤسسات العامة والخاصة لنشر الوعي التأميني، وطرح منتجات وتصاميم برامج تناسب كل مجتمع على حدة.