كباقي دول العالم، شهدت مصر انخفاضا في عدد الزوار بعد احداث 11 سبتمبر (ايلول)، الا ان اسماعيل صدقي المدير العام الجديد لفندق شيراتون القاهرة الذي شهد عملية تحديث رئيسية مؤخرا بلغت تكاليفها الكلية 38 مليون جنيه مصري، متفائل بتدفق السياح. الخليجيين، وخصوصا العائلات والمسافرين من رجال الاعمال الذين يزورون القاهرة حيث تلبى طلباتهم بأكثر مما يكون وجودهم في فندق، فالدور الذي تقوم به الادارة اكبر بكثير من دور الفندق العادي.
وساعدت عملية الترميم وفقا لصدقي في «جعل شيراتون القاهرة المملوك للشركة الوطنية للسياحة والفنادق، يبدو وكأنه العروس الجديدة في المدينة التاريخية الرائعة».
واضاف: «تعتبر عملية الترميم الرئيسية لهذا الفندق المميز الذي كان ولا يزال جزءا من الحياة الاجتماعية الراقية في المدينة لحوالي عقدين من الزمن، فقد نزل الرؤساء والملوك والعديد غيرهم هنا».
وقد خضعت الغرف والاجنحة والمدخل والصالة والمطاعم لعمليات التجديد، او انها مدرجة ضمن الجدول ليتم تحديثها قريبا.
واكد صدقي قائلا: «هناك فنادق جديدة يتم افتتاحها في القاهرة دائما، ونحن نرحب بالمناسبة، فهي جيدة لمصر، لكن يجب ان يكون مستوى الخدمات والجودة الكلية عاليا ومتميزا، ولقد قمنا بعملية الترميم كي نكون فندقا يليق بالالفية الجديدة، ويستحق زبائننا الكرام الاستفادة من التسهيلات الجديدة، كما توفر عملية الترميم الافضل لزوار القاهرة الجدد».
واوضح صدقي: «ان الاجنحة كبيرة جدا، والمسافرون يثنون على هذه الاجنحة الرائعة والجو العام الذي تتميز به. ونقوم ايضا بترميم المقهى ويتم وضع التصاميم لمقهى البيانو، فهذه اوقات ممتعة للفندق.
وقد تم افتتاح هذا الفندق الكبير، الذي يضم 660 غرفة، في عام 1970. وهو يقع على الضفة الغربية لنهر النيل، ويبعد مسافة قصيرة مشيا على الاقدام عن المتحف المصري ودار الاوبرا ومنطقة الاعمال ومراكز التسوق والتجارة.
وقال صدقي ايضا: «في فترة السبعينات من القرن الماضي كان هذا اهم فندق في القاهرة. فقد كان هو الذي يضع المقاييس وقد عدل مفهوم قطاع الفنادق في المنطقة، كما تمت تلبية طلبات مختلف جنسيات المسافرين، والمظهر الجديد للفندق يعيده الى منزلته السابقة».
ويعرف صدقي، المصري الجنسية، بالتأكيد اوضاع قطاع الفنادق في القاهرة اكثر من غيره. فقد انضم الى شيراتون في عام 1978 وعمل في اهم الفنادق في المنطقة، وقد تسلم صدقي العديد من المناصب في الفندق وكان اول مدير عام لفندق شيراتون الرياض.
ويهدف شيراتون القاهرة الى المحافظة على الشريحة الرئيسية التي يتمتع بها من زوار القاهرة الكثيرين. فقد زار العاصمة المصرية حوالي 4.5 مليون زائر العام الماضي، ويزداد هذا العدد بنسبة سبعة في المئة سنويا. كما يعقد اكثر من 500 مؤتمر محلي ودولي في المدينة سنويا، من بينها 200 على الاقل اجتماعات ومؤتمرات شرق اوسطية.
وكباقي دول العالم، شهدت مصر انخفاضا في عدد الزوار بعد احداث 11 سبتمبر الماضي، لكن المدير العام للفندق اشار الى ان الحكومة المصرية والفندقيين الرئيسيين والمسؤولين في قطاع السفر قد اكدوا ان مصر ما تزال وجهة آمنة.
وقال صدقي: «سيكون السوق الاقليمي مهما جدا لنا الآن، ونحن نعمل مع اسواق لبنان وتونس والاردن والمغرب، وهناك تركيز اقل على اسبانيا وفرنسا مثلا».