الأسواق الأميركية تعاود نشاطها مدعومة بقفزة قوية لمبيعات التجزئة

TT

عاودت الاسواق الاميركية نشاطها امس بعد عطلة عيد الميلاد مدعومة بالاعلان عن قفزة قوية لمبيعات شركات التجزئة عبر الانترنت في عطلات نهاية العام وهو ما عزز آمال وول ستريت في الا تطول فترة الركود. وفيما كانت الاسواق البريطانية مغلقة، افتتح مؤشر داو جونز الصناعي للأسهم الممتازة مرتفعا 15 نقطة او 0.16 في المائة الى 10050.34 نقطة فيما ارتفع مؤشر ستاندارد اند بورز الاوسع نطاقا 2.69 نقطة او 0.24 في المائة الى .1147.65 وزاد مؤشر ناسداك المجمع السريع التأثر بأسهم شركات التكنولوجيا المتطورة 9.50 نقطة او 0.49 في المائة الى 1953.48 نقطة.

وأغلقت اسهم طوكيو على انخفاض امس بعد ان اضر هبوط جديد للين بأسهم المستوردين مثل سهم اوجي للورق، في حين كانت مكاسب كبار المصدرين محدودة بسبب قلة المعاملات بعد عيد الميلاد.

وساهم هبوط الين الى ادنى مستوياته في ثلاثة اعوام امام الدولار في تشجيع المشترين على الاقبال على سهم هوندا موتورز وحفنة من اسهم الشركات الاخرى التي تتمتع بنشاط عالمي. ولكن هذا النشاط لم يمتد الى السوق الاوسع نطاقا التي هيمنت عليها مشاكل الائتمان.

وهبط مؤشر نيكاي القياسي المؤلف من 225 سهما لليوم الرابع على التوالي وفقد 62.24 نقطة توازي 0.61 في المائة الى 10192.57 نقطة، في حين نزل مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 8.81 نقطة توازي 0.88 في المائة الى 994.01 نقطة.

وقال ماساتوشي ساتو مدير قسم الاسهم في ميزوهو انفستورز سيكيوريتيز «في غياب المستثمرين الاجانب تحدد قوة الدفع الذاتي للسوق المسار النزولي الحالي». واضاف «عجز سهم تويوتا عن الارتفاع اكثر يوحي بمبيعات مستمرة من البنوك والمؤسسات المستثمرة». واغلق سهم تويوتا موتورز اكبر شركة سيارات في اليابان على 3170 ينا من دون تغيير عن امس، في حين ارتفع سهم هوندا ثالث اكبر شركة سيارات 0.4 في المائة الى 5040 ينا. وهبط سهم اوجي للورق 5.34 في المائة الى 496 ينا.

وفي اسعار العملات توقف الدولار لالتقاط انفاسه أمس اثر موجة صعود استمرت ثلاثة اسابيع بعد ان اثارت شكاوى من جيران اليابان في آسيا بشأن ضعف الين عمليات بيع لجني ارباح من المكاسب الاخيرة.

وتراجع الدولار عن اعلى مستوياته في ثلاثة اعوام عند 131.02 ين ليصل في اواخر معاملات طوكيو الى 130.62/130.63 ين.

الا ان الدولار ظل مرتفعا نحو سبعة ينات عن بداية الشهر ويقترب من اعلى مستوياته منذ اكتوبر (تشرين الاول) .1998 وقال متعامل في بنك ياباني «ساد السوق بعض التوتر بعد وصول الدولار الى 131 ينا خصوصا مع عدم وجود عوامل جديدة او تصريحات من مسؤولين تدفعه للارتفاع». ومما عزز عمليات بيع الدولار لجني ارباح شكاوى جديدة من الصين وكوريا الجنوبية من هبوط الين الذي يخشى البعض ان يؤدي الى عمليات تخفيض منافسة للعملات في شتى انحاء المنطقة.

كما ساهم في الحد من ارتفاع الدولار تصريحات زيمبي ميزوجوتشي المسؤول الرفيع بوزارة المالية التي اعرب فيها عن الحذر ازاء معدل ارتفاع الدولار امام الين.

وكرر ميزوجوتشي ان الهبوط الاخير للين يعد تصحيحا للقوة المفرطة للين، ولكنه اضاف ان التحركات السريعة غير مرغوب فيها وان الوزارة تراقب السوق عن كثب. واستمرت قوة الدولار في تقويض اليورو والفرنك السويسري.

وفي اواخر معاملات طوكيو بلغ سعر اليورو 0.8789 دولار و114.82 ين مقارنة مع 0.8765 دولار و 114.89 ين عند الاغلاق السابق في نيويورك.

وتراجع الدولار الى 130.65 ين من 130.80 ين في نيويورك.