صورة البابا على اليورو الجديد

TT

لأول مرة في التاريخ سوف تتخطى صورة البابا يوحنا بولس الثاني كافة الحواجز الوطنية والدينية وسوف تبدأ في الظهور في الجيوب والمحافظ. وسيحدث ذلك عندما يبدأ التعامل بالأوراق والقطع النقدية لليورو الخاصة بالفاتيكان.

وهذا يعني أنه سوف يصبح التداول بملايين من القطع النقدية الخاصة بالفاتيكان، والتي تحمل صورة البابا يوحنا بولس الثاني، قانونيا سواء كانت في أيدي الكاثوليك أو البروتستانت، وحتى الملحدين في دول اوروبية منها البرتغال وفرنسا وألمانيا. يذكر أن الفاتيكان التي تعتبر واحدة من أصغر دول العالم، تستخدم الليرة الايطالية للتداول الرسمي فيها، غير أنه يسمح لها بسك قطع نقدية خاصة بها تحمل صور البابا وغيره من الرموز الكاثوليك بموجب اتفاق لاترن لعام 1929 والذي وقعه الكرسي الرسولي مع بينيتو موسوليني.

ورغم أن البنك المركزي الاوروبي حدد القطع النقدية التي ستمنح للفاتيكان بـ670.000 يورو، ليعكس بذلك صغر حجم تلك الدولة، فان القطع النقدية الخاصة بالفاتيكان لن تكون غير ذات قيمة. والسبب في ذلك يرجع الى أن محدودية عدد تلك القطع سيجعلها تصبح دون شك من الاشياء التي يقبل محبي جمع القطع الاثرية على اقتنائها.

غير أن وجه البابا يوحنا بولس الثاني ربما لا يلقى ترحيبا في كافة دول اليورو. فقد بدأ الفرنسيون مثلا، المطالبة بالتفرقة بين الكنيسة والدولة.