أسهم شركات النفط والاتصالات تعطي دفعة للأسواق في الأيام الأخيرة من العام

TT

سجل مؤشر بورصة الاوراق المالية البريطانية الرئيسي ارتفاعا طفيفا امس بعد فترة هدوء، مستمدا قدرا من الدعم من أسهم شركات النفط والاتصالات ومن مكاسب البورصات الاميركية والآسيوية. وارتفع سهما شركتي «بي. بي» و«شل النفطيتين» بعد أن أكدت السعودية أمس أن منظمة «أوبك» ستعلن خفض انتاجها بواقع 1.5 مليون برميل يوميا عندما تجتمع اليوم. وزاد سهم «بي. بي» 0.7 في المائة ليصل الى 534 بنسا وارتفع سهم شل 0.6 في المائة الى 478.25 بنس. وقال متعامل «كان أداء البورصة الامريكية اول أمس أقوى من المتوقع وسارت التعاملات على نحو طيب في الشرق الاقصى لذا فقد استمر هذا الاتجاه امس فارتفعت أسعار الاسهم الامريكية في بداية المعاملات فيما يتوقع ان تكون جلسة تداول هادئة قبل انتهاء العام. وزاد مؤشر داو جونز الصناعي خمس نقاط الى 10.93 نقطة ومؤشر ناسداك المجمع 14 نقطة اي بنسبة 0.7 في المائة الى 1975 نقطة. وكان حجم التداول خفيفا اذ اطال بعض المستثمرين والمتعاملين عطلاتهم هذا الاسبوع. وأغلقت السوق بعد نصف يوم عمل يوم الاثنين وظلت مغلقة يوم الثلاثاء بمناسبة عيد الميلاد. ومن المتوقع ان تقل الابحاث التحليلية والبيانات الاقتصادية واخبار الشركات عن المعتاد خلال هذه الفترة. وارتفع سهم فودافون للاتصالات 0.3 في المائة الى 179.5 بنس مواصلا مكاسب سجلها يوم الاثنين وسط توقعات بأن تتخلى الشركة عن بعض الاصول الالمانية في صفقة تردد أن قيمتها مليار جنيه استرليني. وساهم قطاع الاتصالات ككل في اضافة ست نقاط للمؤشر الرئيسي. وعند الصباح سجل مؤشر فاينانشال تايمز المؤلف من 100 شركة بريطانية كبرى 5184 نقطة مرتفعا 6.6 نقطة أي بنسبة 0.13 في المائة عن مستوى الاغلاق السابق. فيما اغلقت اسهم طوكيو على ارتفاع امس بعد ان شجع هبوط الين امام الدولار ومكاسب وول ستريت المستثمرين على شراء اسهم سوني كورب وهوندا موتور وغيرهما من كبار المصدرين. وقال محللون ان من بين المشترين القلائل الذي ظهروا امس تم شراء صناديق استثمارية تأسست حديثا. واغلق مؤشر نيكاي القياسي المؤلف من 225 سهما على 10457.61 نقطة بارتفاع 265.04 نقطة توازي 2.60 في المائة. وترجع مكاسب نيكاي اساسا الى انتعاش فني عقب موجة هبوط استمرت اربعة ايام نزل فيها المؤشر 2.67 في المائة ليصل الى ادنى مستوياته في ستة اسابيع. وارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 19.72 نقطة توازي 1.98 في المائة الى 1013.73 نقطة. وقفز سهم سوني اكبر منتج في العالم للمنتجات السمعية والبصرية والذي يحقق ثلث مبيعاته في السوق الامريكية 3.93 في المائة الى 5820 ينا. وارتفع سهم هوندا 1.98 في المائة الى 5140 ينا. وهبطت العملة اليابانية امس عن مستوى 132 ينا للدولار لاول مرة منذ أكتوبر (تشرين الاول) 1998 وسط ضغوط زادت منها تصريحات رسمية بأن مشاكل اليابان الاقتصادية تبرر ضعف عملتها. وتراجع الين بعد صدور بيانات يابانية ضعيفة مواصلا خسائر زادت خلال هذا الشهر عن ستة في المائة مقابل الدولار. وفي أول جلسة تعامل أوروبية بعد عطلة عيد الميلاد التي استمرت يومين وقبل ثلاثة أيام تعامل فقط من طرح اليورو في الاسواق تحركت العملة الاوروبية الموحدة في نطاق سنت واحد عن أدنى مستوياتها منذ شهر والذي جنته يوم الاثنين. وقال ريان شيا الاقتصادي في بنك وان «بيانات الانتاج الصناعي الياباني مروعة حقا. واذا وضعنا وجهة النظر المحلية في الاعتبار فسيمكن معرفة سبب سعادة اليابانيين بهبوط الين». وأضاف «في ما يتعلق باليورو نلمس قدرا من الحذر قبل طرح الاوراق والعملات المعدنية للتداول». وارتفع الدولار خلال احدى مراحل التعامل الى 132.08 ين بزيادة بأكثر من ين كامل عن مستوى الاغلاق في الولايات المتحدة. وبحلول الساعة 55:09 بتوقيت جرينتش بلغ الدولار 131.69 ين. وارتفع الاسترليني أيضا لاكثر من 191 ينا وهو أعلى مستوياته منذ يوليو (تموز) عام .1999 وتحرك اليورو عند مستوى أعلى من 0.88 دولار بقليل ودار حول 116 ينا مكتسبا قدرا من الدعم من أول زيادة في ثقة رجال الاعمال الفرنسيين منذ يونيو (حزيران) عام .2000