لندن ـ رويترز: اظهر سيل من استطلاعات الرأي بخصوص موقف البريطانيين من اليورو نشرت نتائجها أمس ان العداء الذي يكنه الشعب البريطاني للعملة الاوروبية الموحدة لم تبدده السلاسة التي تم بها بدء تداول تلك العملة في شتى انحاء اوروبا. وكشف استطلاع للرأي اجرته مؤسسة (اي. سي. ام) لحساب صحيفة «نيوز اوف ذي وورلد» ان عدد المعارضين لانضمام بريطانيا للعملة الاوروبية الموحدة فاق عدد المؤيدين لهذا الامر بنسبة اثنين الى واحد. وقال 56 في المائة انهم سيعارضون انضمام بلادهم لليورو في اي استفتاء على هذا الامر فيما قال 31 في المائة ممن استطلعت اراؤهم انهم سيقولون نعم لليورو. الا ان الهامش اتسع عند الاجابة عن سؤال عما اذا كان تبني اليورو سيؤدي بالضرورة الى قيام دولة اوروبية عظمى تتمتع بسلطات على الدول القومية اذ رد 57 في المائة بالايجاب فيما رد 27 في المائة فقط بالنفي. غير ان اغلبية من استطلعت اراؤهم يوم الخميس وعددهم 500 مواطن اعربوا عن ثقتهم في ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير سيتخذ القرار السليم الذي يمثل مصالح الشعب البريطاني. واعرب 46 في المائة عن ثقتهم في بلير فيما اعرب 43 في المائة عن عدم ثقتهم فيه. وذكرت صحيفة (صنداي تلجراف) ان استطلاعا اخر للرأي اجرته مؤسسة (اي. سي. ام) لحساب «حملة الرفض» المناهضة لليورو ان 71 في المائة من اولئك الذين استطلعت اراؤهم يعارضون انضمام بريطانيا للعملة الاوروبية الموحدة. واوضح الاستطلاع ان 21 في المائة يؤيدون هذا الانضمام. وذكرت الصحيفة ان تلك النتائج جاءت مماثلة لتلك التي خلصت اليها مؤسسة (اي. سي. ام) عندما طرحت هذا السؤال في ديسمبر (كانون الاول). الا ان الاستطلاع الاخير اظهر ان 79 في المائة مقابل 14 في المائة يعتقدون ان اليورو سيحل في نهاية المطاف محل الجنيه الاسترليني. وأعرب 28 في المائة عن اعتقادهم بان هذه الخطوة ستتحقق لانها في صالح البلاد فيما وافق 68 في المائة على ان السياسيين سيجعلوننا ننضم شئنا ام ابينا. واظهر استطلاع ثالث اجري لحساب صحيفة (صنداي تايمز) ان البريطانيين بدأوا يلينون ازاء اليورو، فقد قال واحد فقط من كل اربعة انهم يريدون الا تنضم بريطانيا لليورو ابدا.