السعودية: نظام التعدين الجديد يرفع مجال الاستثمار والاستكشاف

وزير البترول: التنبؤ بأسعار النفط خلال المرحلة المقبلة أمر صعب نتيجة المتغيرات الاقتصادية التي يمر بها العالم

TT

قال وزير النفط السعودي علي بن ابراهيم النعيمي، أن التنبؤ أو التكهن بأسعار النفط خلال المرحلة المقبلة أمر صعب نتيجة المتغيرات الاقتصادية التي يمر بها العالم، موضحا أن هناك تعاونا وتنسيقا مع الدول المنتجة الرئيسية لتحقيق استقرار أسعار السوق.

واعتبر توقع اسعار النفط في المستقبل المنظور يعتمد على معطيات السوق، مشيرا الى أن السعر المستهدف يحقق نموا في الاقتصاد العالمي.

وقال الوزير النعيمي الذي كان يتحدث للصحافيين في جدة، عقب افتتاح المعرض الدائم لوكالة الوزارة للثروة المعدنية بحضور الامير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ محافظة جدة على هامش احتفالات السعوديين بالذكرى العشرين لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في البلاد مساء السبت الماضي، ان نظام التعدين الجديد الذي يتوقع صدوره قريبا سوف يسهل في عملية الاستثمار للمستثمرين والاستكشاف والاستخراج وايضا الحصول على الترخيص، فضلا عن كونه يعالج كافة التسهيلات في ما يتعلق بجذب الاستثمارات. وتوقع أن يرتفع حجم الاستثمارات الاجنبية أو عودة الرساميل السعودية من الخارج، لكون البلاد تتمتع باستقرار سياسي واقتصادي كبير مما يساعد في جذب الاستثمارات.

وقال ان الدولة عملت خلال الخمس سنوات الاخيرة على اصدار عدد من القرارات الايجابية التي تسهم في دفع مسيرة التنمية، ومن جملة القرارات المجلس الأعلى للاقتصاد وآخر للبترول والمعادن، والهيئة العامة للاستثمار ونظام جديد للاستثمار الاجنبي ونظام التأمينات الاجتماعية، تملك العقارات، الشركات، ونظام الاستثمار التعديني الجديد المتوقع صدوره قريبا.

واستعرض انجازات وكالة الوزارة للثروة المعدنية خلال العقدين الماضيين، حيث بلغت عدد الرخص التعدينية 1000 رخصة مقابل 50 عام 1402هـ، ومساحة الاراضي المحجوزة للتعدين زادت على 6000 كيلومتر مربع، فيما بلغت كمية الخامات المعدنية المستغلة 145 مليون طن وارتفع ايرادات وكالة الوزارة للثروة المعدنية في عام 1422 الى 48 مليون ريال مقابل مليوني ريال عام 1402هـ.

واعتبر النعيمي الثروات المعدنية احدى الركائز الاساسية التي تدعم الاقتصاد السعودي من عدة جوانب بما في ذلك تأمين احتياجات المصانع من الخامات المعدنية مثل أحجار الزينة، والحجر الجيري، والدولومايت، والجبس، والطفلة، والسيليكا والبوزولان، ولمح الصخري الى أن ما حققه القطاع الخاص من أرباح صافية خلال العقد الماضي تساوي ملياري ريال في العام.

من جهة أخرى قال الدكتور زهير بن عبد الحفيظ نواب وكيل الوزارة للثروة المعدنية، أنه تم استخراج نحو ما يقارب 105 تصريحات استطلاع على مختلف الخامات الفلزية واللافلزية في السعودية اضافة الى 33 رخصة كشف عن الذهب والمعادن الفلزية الاخرى وخامات المعادن الصناعية، كما منحت 25 امتياز تعدين استغلال الذهب والنحاس وخامات الاسمنت والملح والخزف والجبس والمغنيزيت، ومنحت الوكالة 30 ترخيص منجم صغير لاستغلال خامات المعادن الصناعية التي تستخدم في صناعات الاسمنت الابيض والزجاج والخرسانة خفيفة الوزن والصوف الصخري ومواد الحشوات المعدنية، وبلغ عدد تراخيص اذونات مواد البناء نحو 900 اذن استغلال، كما اوجدت قاعدة بيانات صلبة تحتوي على ما يزيد عن 5000 خريطة جيولوجية =