انخفاض مبيعات «إيرباص» من الطائرات العام الماضي والشركة تعتزم إلغاء 6 آلاف وظيفة نهاية 2002

TT

باريس رويترز ـ أ.ف.ب: قالت شركة «ايرباص» الاوروبية لصناعة الطائرات أمس ان طلبات شراء الطائرات التي تقدمت بها شركات الطيران انخفضت بنسبة 30 في المائة تقريبا في العام الماضي عن العام السابق مع دخول صناعة الطيران أسوأ ركود تشهده على الاطلاق.

وقالت الشركة التي لا تنافسها في صناعة الطائرات التجارية الضخمة سوى شركة «بوينغ» الاميركية العملاقة ان اجمالي الطلبات التي تلقتها بلغ 375 طائرة في العام الماضي انخفاضا من 520 طائرة عام .2000 وأضافت ان شركات الطيران ألغت عددا كبيرا بلغ 101 طلب في العام الماضي لينخفض صافي الطلبات الجديدة الى 274 طائرة. وكانت نسبة 90 في المائة تقريبا من هذه الالغاءات ترتبط بشركات تواجه الافلاس.

وفي العام الماضي واجهت شركات الطيران أزمة خطيرة في أعقاب الهجمات الانتحارية التي شنها مسلحون بطائرات مدنية مخطوفة في نيويورك وواشنطن.

وتراجعت اسهم مجموعة «اي. ايه. دي. اس» الاوروبية التي تملك 80 في المائة من «ايرباص» في أعقاب هذه الانباء، اذ بلغت 13.90 يورو الساعة 09.55 بتوقيت غرينتش.

وفي حين تجاوزت خسائر صناعة الطيران في العام الماضي عشرة مليارات دولار واضطرت شركات الطيران الى عدم تشغيل مئات الطائرات، فان هذه الشركات ترفض زيادة حجم اساطيلها الى ان تتحقق من نمو الطلب.

ووسط قتامة البيانات التي أعلنتها «ايرباص» ظهرت بعض العناصر الايجابية في الارقام.

فقد تفوقت «ايرباص» على منافستها بوينغ في السباق السنوي للحصول على طلبات شراء الطائرات للمرة الثانية في السنوات الثلاث الماضية.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قالت بوينغ انها تلقت طلبات لشراء 335 طائرة اجمالا العام الماضي وبلغ صافي الطلبات 272 طائرة بعد تعديل الرقم الاجمالي ليشمل طلبات تغيير الطرازات والالغاءات.

وبفضل طلبات لشراء 85 طائرة من طراز ايه/380 العملاق الجديد الذي يبلغ سعره الرسمي 230 مليون دولار بلغ اجمالي قيمة الطلبات التي تلقتها الشركة العام الماضي 44.7 مليار دولار. وتتسع الطائرة العملاقة الجديدة لـ555 مقعدا.

وفي العام الماضي ايضا سجلت «ايرباص» رقما قياسيا في عدد الطائرات التي تم تسلميها، اذ بلغ 325 طائرة ارتفاعا من 311 طائرة عام .2000 وبلغ اجمالي ايراداتها 20.5 مليار دولار عام .2001 لكن المحللين يتوقعون ان يتراجع عدد الطائرات التي تسلمها الشركة هذا العام الى ما دون 300 طائرة.

ويعتقد كثير من المحللين ان «ايرباص» لم تتخذ قرارات صعبة يتعين عليها اتخاذها لخفض النفقات بهدف زيادة الارباح.

وعلى النقيض أعلنت بوينغ انها ستستغني عن نحو 30 الف عامل وموظف في وحدة الطائرات التجارية.

وتقول «ايرباص» ان بوسعها خفض عدد ساعات العمل والاجور لتتجنب بذلك الاستغناء عن عمالتها وانها تستهدف خفض الانفاق بمبلغ 600 مليون يورو في العام الجاري.

وعلى صعيد آخر، اعلن الرئيس المدير العام لشركة ايرباص نويل فورغار ان الشركة الاوروبية لانتاج الطائرات تعتزم الغاء ستة الاف وظيفة بحلول نهاية عام 2002 بدون اللجوء الى فصل الموظفين بشكل مباشر.

واوضح المدير العام في مؤتمر صحافي ان هناك نحو الف شخص سيتركون الشركة في اطار التقاعد او الاستقالة الطوعية ولن يتم توظيف غيرهم في هذه الوظائف.

واضاف فورغار ان خفض العمل المؤقت والساعات الاضافية والتعاقدات من الباطن سيمثل انخفاضا بنحو خمسة الاف وظيفة. يشار الى ان شركة «ايرباص» توظف نحو 450 الف شخص.

من جهة اخرى، اكد فورغار توقعاته بتسليم 300 طائرة خلال سنة 2002 ونفس العدد في السنة التالية.