حققت «سيتي غروب آي أن سي» زيادة في أرباحها الفصلية بلغت 16 في المائة، مستفيدة من تدني سعر الفائدة الذي دفع زبائنها الى زيادة عملياتهم البنكية والسحوبات وبالتالي تحقيق عوائد اكثر للشركة المالية التي تعد الاولى في اميركا.
وعزت الشركة ارتفاع ارباحها الفصلية في بيان صدر أمس الى تأثيرات خفض اسعار الفائدة إحدى عشرة مرة العام الماضي الامر الذي شجع المتعاملين الى زيادة الاقتراض واستخدامات بطاقات الصرف الآلي والائتمان فضلا عن زيادة الاقتراض العقاري مستفيدين من تدني سعر الفائدة.
وبالرغم من تضرر المجموعة من احداث الارجنتين وافلاس مجموعة انرون للطاقة التي كلفتها خسارة بلغت 700 مليون دولار تقريبا موزعة على اساس (228 مليون دولار لدى انرون و470 مليون دولار في الارجنتين) حسب مصادر إذاعة الـ«سي ان ان» على موقعها في الانترنت. وبلغت عوائد سيتي غروب للربع الرابع حوالي 3.9 مليار دولار او ما يعادل 74 سنتاً للسهم الواحد ارتفاعا عن عوائدها لنفس الفترة من العام السابق والتي بلغت 3.3 مليار دولار و65 سنتاً للسهم على التوالي. وعلى صعيد فروع الاداء المالي للمجموعة حقق قسم المستهلكين والذي يتعامل مع بطاقات الائتمان والقروض العقارية نسبة زيادة بلغت 20 في المائة محققا 2.03 مليار دولار في الربع الرابع مقارنة بالربع السابق. وازدادت عوائد الاستثمارات العالمية التي تشمل استثمارات المجموعة والاستثمارات المشتركة مع باقي البنوك بمقدار 4 في المائة لتبلغ 1.32 مليار دولار. وفي الوقت الذي عبر فيه سانفورد وييل رئيس المجموعة عن الاداء المتميز للمجموعة هذا العام لم يخف جهود المجموعة في التغلب على آثار الاقتصاد العالمي على نشاط المجموعة المالي حيث قال «لقد عشنا عاما صعبا للغاية جراء تضافر العديد من العوامل السيئة التي تتطلب التعامل معها بجدية مثل تباطؤ الاقتصاد العالمي واحداث 11 سبتمبر (ايلول) وضعف حركة السوق بشكل عام». وكانت المجموعة قد لجأت العام الماضي الى طرح 20 في المائة من اسهم شركات التأمين الخاصة بالسفر للبيع للجمهور فيما طرحت الاسهم المتبقية لحملة الاسهم في محاولة للخروج من حالة الركود. ومن العوامل التي ساعدت المجموعة على تحقيق ارباح في الربع الاخير هو خطة تخفيض النفقات التي لجأت اليها المجموعة.
وتضم سيتي غروب مجموعة كبيرة من البنوك وشركات السمسرة والتأمين موزعة على مائة بلد في العالم.