كثيرون من مقتني السيارات يعتقدون ان السيارة الوحيدة التي تتفوق على اي سيارة من انتاج مرسيدس بنز... هي الموديل التالي من مرسيدس. والحقيقة ان مرور السنين ايد هذا الاعتقاد العنيد، لأن مرسيدس بنز نجحت فعلاً سنة بعد سنة وموديلاً بعد موديل في تأكيد علو كعبها وتميزها ليس فقط بأنها اقدم واعرق صانع في العالم، بل الصانع الذي يعرف ما يطمح اليه زبونه، ويعرف كيف يفكر المنافسون.
وفي معرض بروكسل للسيارات للسيارات، بالعاصمة البلجيكية، اختار قسم مرسيدس بنز (في مجموعة دايملر كرايسلر الالمانية الاميركية) إزاحة الستار لأول مرة عن الجيل الجديد من طراز «الفئة إي» ممثل مرسيدس في فئة سيارات الصالون من الحجم فوق المتوسط. وهذه في الواقع هي الفئة الكلاسيكية التي صنعت فيها مرسيدس اكثر سياراتها منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية. ومع ان نفراً من المعلقين والمهتمين رأى في تزويد مرسيدس طراز «الفئة سي» ـ الاصغر حجماً من «الفئة إي» ـ تهديداً مباشراً لمستقبل هذه الفئة ذات الموقع الريادي في ترسانة الماركة العريقة، فإن تقاطيع الموديل الجديد وخطوطه ومستوى تجهيزاته، تؤكد ان مرسيدس ما زالت تخص هذه الفئة بحب واحترام شديدين.
هذا، ومع اننا لم نجرب السيارة الجديدة ميدانياً، خاصة ان السيارة لن تتوفر في صالات الموزعين قبل مارس (آذار) المقبل، فإن الانطباع الاولى عنها من خلال الصور والارقام وبيانات مرسيدس الموثوقة دائماً، يشجع على التفاؤل بأن سيارة فاخرة متميزة قادرة على تحدي الافضل خرجت من مصانع شتوتغارت.
* أجمل من «الفئة سي»
* فـ«الفئة إي» اجمل بكثير من شقيقتها الاصغر «الفئة سي» وتبدو خطوطها الاطول مرتاحة الامتداد بالمقارنة مع «لململة» حجم «آلفئة سي». كذلك تصميم المصابيح الامامية في «الفئة إي» اجمل بكثير عنه في شقيقتها الاصغر. ويمتد التفوق والذوق الى التصميم الداخلي والابتكار الذكي في تصميم السقف، والتجهيزات التقنية المتطورة والمستقبلية في كل جنبات مقصورة الركاب، بما في ذلك طبعاً تجهيزات لوحة القيادة والمقاعد ووسائل الراحة والترفيه والامان.
استغرق تطوير الموديل الجديد من مرسيدس 48 شهراً واستثمر فيه اكثر من ملياري يورو. ومن ابرز ما يتمتع به الموديل الجديد من التقنيات المتقدمة نظام التحكم الاستشعاري الالكتروهيدروليكي للكبح (إس بي سي)، ونظام التضاريس التعددي في المقاعد لضمان اعلى درجات الراحة للسائق والراكب، ونظام التعليق الهوائي «ايرماتيك دي سي» بتحكم ثنائي، بجانب العديد من تقنيات الاداء والاستقرار و الامان التحكمية والاستشعارية.
* المحركات
* بما يخص المحركات ستتاح سيارات «الفئة إي» الجديدة بخمسة محركات، ثلاثة منها بنزينية سداسية وثمانية الاسطوانات تولد قوة تتراوح بين 177 حصاناً الى 306 احصنة، اما المحركان الآخران فديزل ببخاخ، صغيرهما رباعي الاسطوانات يولد قوة 150 حصانا، وكبيرها خماسي الاسطوانات يولد قوة 177 حصاناً.
=