وصلت إلى ميناء جدة الإسلامي أول من أمس، أكثر من 11 ألف رأس من الظأن تمثل عودة المواشي السودانية إلى الأسواق السعودية، بعد توقف قصري دام نحو عشرة أشهر، على خلفية ظهور مرض الحمى القلاعية وانتشاره في بعض المناطق السعودية وخاصة منطقة جازان (جنوب البلاد).
وأبلغ «الشرق الأوسط» علي محمد زروق مدير الخطوط البحرية السودانية، عن وصول أكثر من 11 ألف رأس من الظأن إلى ميناء جدة الإسلامي على متن سفينتي شحن سودانيتين «حج نائلة» و«البركة»، مفيدا أن حمولة هذه الشحنة تعود لرجل الأعمال السعودي عادل الحربي.
وأضاف المسؤول السوداني، أن فسح الشحنة الأولى من اللحوم السودانية، جاء بناء على مواءمتها للاشتراطات الصحية البيطرية التي أقرتها الرياض في الرابع من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ووافقت عليها الخرطوم، والمتضمنة خلو الاغنام المستوردة من السودان من أي أمراض وبائية معدية.
ونوه مدير الخطوط البحرية السودانية، بأن شحنات المواشي السودانية ستصل إلى السعودية تباعا، حيث أنشأت الحكومة في وقت سابق محجرا صحيا لتأمين سلامة المواشي المصدرة للسعودية، والمتوقع أن تبلغ أكثر من مليون رأس، مفيدا أن نحو 24 ألف رأس من الظأن تنتظر مغادرتها ميناء بورسودان خلال الأيام المقبلة متجهة إلى ميناء جدة الإسلامي. من جهته أوضح المهندس وليد الخريجي مدير فرع وزارة الزراعة بمنطقة مكة المكرمة، أنه تم الكشف على أول دفعة من المواشي السودانية التي وصلت إلى ميناء جدة الإسلامي داخل المختبرات التابعة لوزارة الزراعة، وقد ثبتت سلامتها وخلوها من الأمراض الوبائية والفيروسية.
على الصعيد نفسه، أبدى عدد من المستهلكين أخذت «الشرق الأوسط» آراءهم، ارتياحهم التام لعودة اللحوم السودانية إلى الأسواق المحلية مرة أخرى، خاصة أن أسعار اللحوم شهدت إرتفاعا حادا خلال فترة الحظر، كون هذه الخطوة ستوجد توازنا في معادلة رفع الأسعار أثناء عمليات البيع التي وصلت في الفترة الأخيرة إلى 800 ريال (الدولار 3.75 ريال) للرأس الواحد، واقتصرت على أنواع محددة من المواشي.
يشار إلى أن نسبة الواردات السعودية من اللحوم السودانية وفق آخر احصائية صدرت عام 2000 قبل التوقف الكلي، كانت قد سجلت ما نسبته 24 في المائة من مجموع واردات السعودية من اللحوم بجميع أنواعها، فيما بلغت نسبة المواشي الحية المصدرة من السودان للأسواق السعودية ما نسبته 68.9 في المائة من مجموع واردات السعودية من المواشي.