«موديز»: البنوك الإسلامية قادرة على مواجهة تحديات القطاع المصرفي

TT

لندن ـ رويترز: قالت وكالة «موديز انفستورز سيرفيس» للتصنيف الائتماني، ان بنوك المعاملات الاسلامية في وضع يؤهلها لمواجهة التحديات في القطاع المصرفي، وان ظلت صياغة وتطبيق أساليب تمويل مبتكرة تمثل تحديا كبيرا.

جاء ذلك في تقرير عن قدرة البنوك الاسلامية على مواجهة التحديات الهيكلية التي تواجه القطاع المصرفي في المدى البعيد.

ويقول اندرو كانينجهام كبير نواب رئيس وكالة موديز ومعد التقرير «ان ادارة الاموال من خلال المعاملات الاسلامية تتنامى وتزداد شفافية، مما يمكن البنوك الاسلامية من استعادة اموال تنتقل من الحسابات ذات الفوائد المنخفضة».

وترى موديز كذلك انه يتعين على البنوك الاسلامية من حيث المبدأ ان تواكب البنوك الغربية في العمل بأدوات مصرفية تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، وهو ما قالت انه يمثل تحديا كبيرا امام بنوك المعاملات الاسلامية.

وتستخدم بنوك المعاملات الاسلامية بالفعل بعض الادوات المصرفية المعتمدة على التكنولوجيا الحديثة. واعتبر كانينجهام ان «استخدام الانترنت بلا قيود شرط أساسي لكي تستفيد البنوك الاسلامية بالكامل من الفرص التي تتيحها التكنولوجيا المصرفية الجديدة».

لكن المشكلة، كما يراها كانينجهام، هي ان أساليب التمويل الجديدة قد لا تتفق مع النظرية المالية الاسلامية.

وتقول موديز ان التوجهات الاستراتيجية للبنوك الاسلامية ترى ان الهدف الاساسي هو ادارة اعمالها بما يتمشى مع الشريعة الاسلامية وليس تحقيق اكبر ربح ممكن، مما قد يثير خطر هروب رأسمال المستثمرين منها.

وبشكل عام تشير موديز الى انه يتعين على جميع البنوك سواء كانت اسلامية او غير اسلامية ان تتكيف مع المتغيرات في الاسواق المالية العالمية.

وخلصت الى انه ليس هناك ما يمنع البنوك الاسلامية من مواجهة هذه التحديات.