كاديلاك تطلق الـ«سي تي إس» بمواكبة موسيقى الروك

TT

خطوة جريئة جداً قرّر قسم سيارات كاديلاك، الوقور جداً في شركة جنرال موتورز، ضمن سعيه لاجتذاب المشترين الشباب يوم 3 فبراير (شباط) المقبل ...في «السوبر بول». إذ ستُجمع اغنية كلاسيكية من فرقة الروك البريطانية العالمية «ليد زبلين»، تعود الى 30 عاما خلت، بسيارة كاديلاك عمرها 40 سنة في مناسبة خاصة جداً مكرّسة لإطلاق طراز «سي تي إس» الجديد. ومع الـ«سي تي إس» تنوي كاديلاك تحقيق نقلة نوعية كبيرة في فلسفتها التسويقية تأمل ان تكسب معها جيلاً اكثر شباباً من زبائنها التقليديين. ستطل الكاديلاك الجديدة، وهي سيدان (صالون) على جمهورها على وقع موسيقى من ألبوم «ليد زبلين» الكلاسيكي الرابع ضمن حملة اسمتها كاديلاك «اختراق» وتأمل منها الماركة الاغلى والارقى في مجموعة جنرال موتورز كل منتجاتها الجديدة - بما فيها مركباتها الرباعية الدفع المتعددة الاستخدام ـ هوية شبابية ومتوثبة وجذابة. بل حسب بيان من كيم كوساك اعلى مسؤولي الدعاية والترويج في قسم كاديلاك «لقد توخينا ان توجّه حملة «اختراق» رسالة موحّدة للماركة... وستساهم الموسيقى بإرسال نغم متوازن مفعم بالمشاعر العاطفية في كل الاتجاه والى كل الاهداف» اما مارك لانيف، مدير عام كاديلاك فيقول «ستساعد حملتنا الجديدة في إطلاع مشتري السيارات الفاخرة ان كاديلاك عائدة الى الحلبة بتشكيلة منتجات غاية في الجرأة». وتجدر الاشارة الى ان فكرة «اختراق» ستستخدم في الحملة الدعائية التسويقية في اكبر المناسبات الجماهيرية في الولايات المتحدة وخارجها، مثل نهائي كرة القدم الاميركية «السوبر بول» واولمبياد سولت ليك سيتي الشتوي وحفل جوائز الاوسكار في هوليوود والبطولة البريطانية المفتوحة لكرة المضرب في ويمبلدون.

ومن الخبطات الترويجية اللافتة لف مبنى فيرست بنك سنتر المصرفي في مدينة نيواورليانز (بولاية لويزيانا) بصورة عملاقة لسيارة كاديلاك «سي تي إس» يوم 18 يناير (كانون الثاني) الجاري، ارتفاعها 100 قدم وعرضها 75 قدماً عليها كلمات «سي تي إس ...على الطريقة الكاجونية» (الكاجون هم ابناء لويزيانا المتحدرون من اصول فرنسية الذين كانوا قد هاجروا اليها من شرق كندا). وسيشاهد هذه اللفافة العملاقة الجمهور المتوافد على نيو اورليانز لحضور نهائي «السوبر بول» واحتفالات الـ«ماردي غرا» التقليدية التي تشتهر بها المدينة ومؤتمر «الرابطة الوطنية لموزعي السيارات» في الولايات المتحدة.

طبعاً كاديلاك تخطط لكل هذا وتركيزها منصب على استعادة مواقعها التقليدية التي فقدتها لمرسيدس بنز وبي إم دبليو وليكزس في صفوف الجيل الذي ابصر النور بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وبخاصة في الشريحة الدنيا في قطاع السيارات الفاخرة، المعروفة في اوساط صناعة السيارات بـ«الشريحة المدخل» Entry Level. فالمعروف ان اغلبية مشتري سيارات كاديلاك المرتفعة الثمن والمصندقة الشكل هم اولئك الذين هم في الخمسينات والستينات من عمرهم. اما الآن ففي حسابات القسم -ومن خلفه جنرال موتورز- ضرورة خفض المعدل العمري والبدء باجتذاب الاربعينيين وما دون. وتأتي هذه الحملة بينما تواصل مبيعات كاديلاك هبوطها في وجه منافسيها الاجانب. ففي العام الفائت 2001 هبطت المبيعات بنسبة 9 % عن ارقام العام السابق 2000 الى 172083 سيارة، مما جعل الماركة تتخلف عن ليكزس وبي إم دبليو ومرسيدس بنز.

* خدمة «يو إس آيه توداي» ـ «لوس انجليس تايمز»