تأثيرات متباينة لأسهم الاتصالات والتكنولوجيا وطوكيو تغلق على ارتفاع

TT

ترك قطاع التكنولوجيا تأثيره الشديد على الاسواق متمثلا بالخسائر غير المتوقعة ولا بحجمها الكبير لشركة اريكسون، اكبر شركة عالمية لانتاج الهواتف. حيث فتحت الاسهم الاميركية أمس على هبوط، فيما ساور القلق وول ستريت بشأن احدث مجموعة من التوقعات المخيبة للآمال من جانب شركات مثل شركة اريكسون ثالث اكبر شركة لانتاج الهواتف المحمولة في العالم.

وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي للاسهم الممتازة 5،26 نقطة اي بنسبة 27،0 في المائة الى 57،9769 نقطة فيما تراجع مؤشر ستاندرد اند بورز الاوسع نطاقا والمؤلف من اسهم 500 شركة 53،2 نقطة او 22،0 في المائة الى 62،1129 نقطة.

اما مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم شركات التكنولوجيا المتطورة فهبط 16.07 نقطة او 0.83 في المائة الى 1926.51 نقطة.

ورغم ان شركة نوكيا اكبر شركة لانتاج الهواتف المحمولة في العالم اعلنت اول من امس ارباحا قوية في الربع الاخير من العام الماضي مما عزز اداء سوق الاسهم الا انها قالت انها لا تتوقع اي انتعاش للاقتصاد الاميركي قبل الربع الاخير من هذا العام.

وسيحول المستثمرون انتباههم في الاسبوع المقبل الى اجتماع لجنة السوق المفتوحة الاتحادية التابعة لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) والمعنية بوضع سياسات اسعار الفائدة.

وأظهر استطلاع لرويترز اول من امس ان غالبية المتعاملين في السندات في وول ستريت يتوقعون ان يبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي على اسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية وهى الادنى في اربعين عاما حتى النصف الثاني من العام الحالي. وسحب الاعلان عن النتائج المتدنية لاداء اريكسون نفسه على الاسهم البريطانية فاستهلت يومها على انخفاض بعد ارتفاعها اول من امس متأثرة بتراجع اسهم التكنولوجيا التي تأثرت بدورها بتراجع مؤشر ناسداك الاميركي لكن سهم «بريتش ايرويز» ارتفع.

وفي الصباح انخفض مؤشر فاينانشال تايمز 53.4 نقطة اي بنسبة واحد في المائة مسجلا 5179.7 نقطة متخليا عن 53 نقطة زادها امس مع انخفاض سهم فودافون للاتصالات بنسبة 1.2 في المائة مثلت ست نقاط على المؤشر.

وارتفع سهم «بريتش ايرويز» في التعاملات المبكرة بنسبة 1.3 في المائة بعد ان كتبت صحيفة «وول ستريت جورنال» الاميركية ان الولايات المتحدة تعتزم الموافقة على طلب شركة الطيران البريطانية بالتحالف مع «اميركان ايرلاينز».

وقال المتعاملون ان سهم جلاكسو سميثكلاين للادوية هبط 1.4 في المائة الى 1735 بنسا مخفضا المؤشر بمقدار ست نقاط بعد تقرير عن انها قد تبحث بيع جزء من عمليات البحوث ان لم يزد معدل اكتشافها لادوية جديدة.

وتعرض قطاع التكنولوجيا لضغوط اذ عوضت نتائج اعمال الشركات الضعيفة في الولايات المتحدة النتائج التي جاءت متمشية مع التوقعات لاعمال شركة اريكسون السويدية للاتصالات.

وهبط سهم ايه. ام. ار هولدنج 3.8 في المائة وسهم لوجيكا 2.8 في المائة وكيبل اند وايرلس 3.7 في المائة.

وفي طوكيو اغلقت الاسهم اليابانية على ارتفاع امس بعد ان تدعمت اسهم السيارات والسلع الالكترونية التصديرية بانخفاض الين مما عوض تراجع اسهم البنوك الكبرى وتجاوزه.

وارتفع مؤشر نيكاي 70.09 نقطة اي بنسبة 0.70 في المائة مسجلا 10144.14 نقطة في حين ارتفع مؤشر توبكس 5.40 نقطة اي بنسبة 0.55 في المائة مسجلا 985.84 نقطة.

وزاد سهم هوندا موتور ثاني اكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان بنسبة 2.43 في المائة الى 5470 ينا في حين ارتفع سهم تويوتا موتور 1.41 في المائة الى 3600 ين.

وفي القطاع المصرفي هبط سهم يو. اف. جي هولدينج بنسبة 5.10 في المائة الى 242000 ين متراجعا لليوم السادس على التوالي.

وفي اسواق العملات قال متعاملون انه من المتوقع ان يختبر الدولار المستوى النفسي الهام 135 ينا في طوكيو وقد ارتفع الى حد مقارب لذلك في الاغلاق بعد ان قال الان جرينسبان رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) ان العوامل التي تعوق انتعاش الاقتصاد الاميركي بدأت تتراجع.

وقال جرينسبان ان الاقتصاد مر «بمرحلة تعديل مهمة» العام الماضي فاقمتها هجمات الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) الماضي «لكن ظهرت في الاونة الاخيرة علامات على ان بعض القوى التي قيدت الاقتصاد على مدى الاثني عشر شهرا الماضية بدأت في الانحسار وان النشاط بدأ يستعيد عافيته». وفي شهادته امام لجنة الميزانية بمجلس الشيوخ تبنى جرينسبان لهجة اكثر تفاؤلا بشكل واضح من كلمته التي القاها في سان فرانسيسكو في الحادي عشر من الشهر الحالي.

وارتفع الدولار امام الين اوائل التعامل في طوكيو الى 134.82/134.87 ين من 134.72 ين اواخر التعامل في نيويورك.

وكان اليورو مستقرا مقابل العملة الاميركية اذ بلغ سعره 0.8777/0.8782 دولار من 0.8776 دولار اواخر التعامل في نيويورك.