تناقش ورشة العمل الخاصة بالمعادن الصناعية، التي تنظمها هيئة المساحة الجيولوجية السعودية اليوم في فندق ويستن جدة، وعلى مدى يومين، عددا من الموضوعات ذات العلاقة بالتعدين مثل طرق التنقيب والبحث عن خدمات المعادن الصناعية والتطبيقات الصناعية لهذه المعادن.
كما ستناقش الورشة، التي تنظمها الهيئة بالتعاون مع مصلحة المساحة البريطانية، وبمشاركة جهات ذات صلة بكل من الامارات واليمن إضافة الى منظمة الخليج للاستشارات ونحو 60 جهة الى جانب عدد كبير من المعنيين بالصناعات القائمة على المعادن اللافلزية والاستثمار في فرصها المختلفة، التأثير البيئي للمعالجة والتعدين في المعادن الصناعية، والتقييم العملي والحقلي لها، الى جانب الفرص الاستثمارية المتاحة في هذا القطاع.
وأوضح الدكتور محمد أسعد توفيق، رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية لـ«الشرق الأوسط» ان نتائج أعمال هذه الورشة سيمتد تأثيرها المباشر الى العاملين في القطاع الخاص، عبر منظومة التعاون القائم في هذا القطاع الذي يمثل مؤشراً جيداً للاستثمار في مثل هذه الفرص التي ستعود بالنفع لصالح المجالات التجارية والصناعية، وخاصة قطاع التعدين.
وأكد توفيق مشاركة كل من وزارة النفط والثروة المعدنية في الامارات، وهيئة المساحة الجيولوجية اليمنية ومنظمة الخليج للاستثمارات، وقال ان هذه المشاركة تمثل جزءاً من معطيات آليات العمل الإيجابية التي رسمها المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية، رئيس إدارة هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وذلك في إطار توحيد قنوات التعاون مع الجهات ذات النشاط المماثل في الدول العربية في علوم الأرض والتي تتطابق كثيراً من حيث طبيعة مهماتها وأعمالها الجيولوجية وخدماتها الفنية نحو المجتمع.
وأعرب الدكتور توفيق عن أمله في أن يساهم مثل هذا اللقاء بدوره في دعم أهداف هذه البرامج الفنية المتخصصة، كما أعرب في الوقت نفسه عن حرص الهيئة والمسؤولين فيها، على استمرار قنوات التعاون مع الهيئات والجهات ذات العلاقة بطبيعة نشاطها التعديني، بما يحقق ويخدم الأهداف المشتركة لتنمية هذا القطاع.
يذكر ان هيئة المساحة السعودية تقوم بجهود متميزة في مجال استشكاف المصادر الطبيعية للمعادن والصخور الصناعية في السعودية، كجزء من دورها في مجال تنمية وتطوير مصادر الثروات المعدنية الى جانب توفير المعلومات، ودراسات الجدوى الاقتصادية.