باريس ـ ا.ف.ب: وجه القضاة المكلفون النظر في قضية شركة «الف» الفرنسية امس تبليغا الى الاشخاص الاربعين المتهمين في اطار هذا الملف بانتهاء التحقيق في مسألة اختلاس مئات ملايين اليورو من صناديق المجموعة النفطية الفرنسية، وفق ما افاد مصدر قضائي. والشخصيات الرئيسية في هذه الفضيحة السياسية المالية الضخمة هم رئيس مجلس الادارة السابق لمجموعة ألف (1989 ـ 1993) لويك لو فلوش ـ بريجان ومساعده الاول الفريد سيرفن الذي اعتقل في الفلبين في فبراير (شباط) 2001 واندريه تارالو المسؤول عن الشركة في افريقيا.
وامام جميع الاطراف الان مهلة عشرين يوما يحق لهم خلالها طلب اجراء تحقيقات اضافية، قبل ان يرفع الملف الذي فتح في اغسطس (اب) 1994 الى النيابة العامة في باريس لتتخذ اجراءاتها بصدده. وسيعود لقضاة التحقيق اتخاذ قرار نهائي باحالة المتهمين الى محكمة الجنح في باريس. ومن غير المتوقع في مطلق الاحوال ان تجري المحاكمة قبل العام .2003 وكان الشق الوحيد الذي صدرت فيه احكام حتى اليوم في هذه القضية وتم فصله عن الملف الرئيسي هو الذي طاول في نهاية مايو (ايار) الماضي الوزير الفرنسي السابق في عهد الرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران، الاشتراكي رولان دوما. وقد حكم عليه بالسجن ستة اشهر مع النفاذ وسنتين مع وقف التنفيذ بتهمة الافادة من قسم من المبالغ التي اختلستها عشيقته السابقة كريستين دوفييه جونكور.