هلسنكي ـ رويترز: قال رئيس الوزراء الفنلندي بافو ليبونين ان الاتحاد الاوروبي يجب ان يساوي في المعاملة بين الدول الصغيرة والكبيرة عند تقييم مدى الالتزام باتفاقية الاستقرار التي تنظم مستوى العجز في ميزانية دول الاتحاد.
وقد دعت اللجنة التنفيذية الاوروبية لاتخاذ موقف متشدد تجاه المانيا التي تمثل اكبر اقتصاد في اوروبا بعد ان اقترب مستوى العجز في الميزانية من ثلاثة في المائة من اجمالي الناتج المحلي، وهو الحد الاقصى الذي حددته اتفاقية الاستقرار والنمو.
لكن في مطلع الاسبوع الحالي بدا ان الاتحاد الاوروبي سيخفف موقفه في اجتماع وزراء المالية الذي يعقد اليوم، اذ ان بريطانيا تعارض توبيخ المانيا فيما ترى الدول الصغيرة ضرورة عدم ازدواج المعايير في التعامل مع الدول الصغيرة والكبيرة في الاتحاد الاوروبي. وقال ليبونين في حديث اذاعي شهري اول من امس «اننا كدولة صغيرة يهمنا ان تعامل الدول الكبيرة وفق نفس المبادئ التي تطبق على الدول الصغيرة ويجب ان تتحمل المانيا هذه المسؤولية». واشار ليبونين الى ان ايرلندا تلقت تحذيرا في وقت سابق لاسباب لا تختلف كثيرا. وتابع: «ثانيا من الضروري ان تحظى كل دولة بمعاملة عادلة وهذا يعني ان تلقى المانيا ايضا معاملة عادلة». وقال انه يتفهم وجهة نظر برلين القائلة ان مشاكل العجز في المانيا ترجع لضعف الاقتصاد وليس لتخفيف القيود المالية.
وقدرت نسبة العجز في المانيا عام 2001 2.6 في المائة من اجمالي الناتج المحلي متجاوزا النسبة المستهدفة عند 1.5 في المائة، ويتوقع ان ترتفع النسبة الى 2.7 في المائة هذا العام نتيجة التباطؤ الاقتصادي.