الرئيس الروسي يأسف لسيطرة الجريمة المنظمة على «جزء كبير» من اقتصاد بلاده

TT

موسكو ـ أ.ف.ب: اعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس عن الاسف لسيطرة الجريمة المنظمة على «جزء كبير» من اقتصاد بلاده، ملقيا باللائمة على عدم فعالية وحدات الامن والنيابة العامة ازاء ازدياد نسبة الاجرام في روسيا. وصرح بوتين في كلمة القاها بمناسبة افتتاح لقاء لمسؤولي النيابة العامة ونقلتها وسائل الاعلام الروسية ان «الجريمة المنظمة لا تزال تسيطر على قسم كبير من اقتصاد البلاد».

واضاف ان الشعب «محاصر بين المجرمين والانشطة غير الشرعية للسلطات بما فيها قوات الامن» في اشارة الى فساد الموظفين. واعلن بوتين ان «الجرائم وعمليات الاختطاف والاعتداءات والسرقات غدت امرا شائعا في حياتنا» مشيرا الى انها «طالت تقريبا جميع طبقات المجتمع والاراضي الروسية كافة». الا ان الرئيس الروسي اعرب مجددا عن معارضته لعقوبة الاعدام التي طبق عليها قرار تأجيل منذ 1996 في حين اشار استطلاع للرأي الى ان غالبية الروس يؤيدونها. ونقلت وكالة «انترفاكس» ان بوتين تساءل عن «النفع من تشديد العقوبات في حين لا يزال النظام القضائي عاجزا عن تطبيق العقوبات (الحالية)».

ولام بوتين النظام القضائي على عدم فاعليته في التحقيقات آسفا في الوقت نفسه من «تكرر تعدي (قوات الامن) على حقوق المواطنين» حيث اعتقل، بحسب ما افاد، اكثر من 1300 مواطن العام الماضي بطريقة غير قانونية بناء على مذكرات اصدرتها النيابة العامة. وقال الرئيس ان «اكثر من 7000 قاتل افلتوا من العدالة العام الماضي» مضيفا ان مئات الاف المجرمين «يتسكعون» حاليا في شوارع روسيا. كما اعرب بوتين ايضا عن الاسف لـ«عجز قوات الامن عن الكشف عن مصير ما يزيد على 30000 شخص يختفون كل عام» وهو رقم يمثل، برأيه، «عشرة اضعاف» حصيلة خسارة القوات الفيدرالية الروسية في القوقاز.