داوجونز يتجاوز حاجز الـ1000 نقطة مدعوما بنتائج ايجابية لـ«هيوليت باكارد» والبنوك تنعش بورصة لندن

الين يرتفع في أوروبا بفضل الأسهم اليابانية والإسترليني يتراجع عن صعوده أمام الدولار

TT

مازالت اسهم التكنولوجيا وبنتائجها الايجابية تمثل بادرة الامل في انتعاش الاسواق المنتظر، وقد اضافت نتائج هيوليت باكارد سواء بتجاوزها لتوقعات المراقبين أو بزيادة عدد المستهلكين لاجهزة الكومبيوتر الشخصية دعما لذلك التفاؤل الذي يعيش عليه المستثمرون بانتظار حدوث انعطافة في الاقتصاد العالمي تنقله من حالة الانكماش. فقد ارتفعت الاسهم الاميركية في بداية تعاملات بورصة نيويورك امس ليتجاوز مؤشر داو جونز الصناعي الحاجز النفسي 10000 نقطة بعد اعلان نتائج اعمال عملاق التكنولوجيا هيوليت باكارد وتحسن معنويات المستثمرين بعد انتعاش اليوم السابق.

وارتفع مؤشر داو جونز للاسهم الصناعية الممتازة 28 نقطة بنسبة 29.0 في المائة الى 10018 نقطة.

أما مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم قطاع التكنولوجيا فقد ارتفع تسع نقاط اي 49.0 في المائة الى 1868 نقطة.

وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز/500 الاشمل ثلاث نقاط بنسبة 24.0 في المائة الى 1121 نقطة.

وسجلت هيوليت باكارد ارباحا فصلية تفوق توقعات وول ستريت مع زيادة مشتريات المستهلكين لمنتجاتها من اجهزة الكومبيوتر الشخصي والطابعات.

وكانت الاسهم قفزت اليوم السابق بعد ان اظهر تقرير حكومي ان مبيعات التجزئة سجلت اكبر زيادة لها منذ مارس (اذار) عام 2000 . وتلقى المستثمرون مزيدا من الانباء التي تبعث على التفاؤل قبل الفتح بعد ان اعلنت الحكومة ان عدد العمال الاميركيين الذين طلبوا اعانات بطالة هبط الاسبوع الماضي.

وواصل مؤشر فايننشيال تايمز للاسهم البريطانية ارتفاعه امس لليوم الخامس مدعوما بمكاسب سوق الاسهم الاميركية الليلة الماضية.

وفي الصباح ارتفع المؤشر 4.21 نقطة اي بنسبة 42.0 في المائة مسجلا 3.5175 نقطة ومواصلا مكاسب استمرت خمسة ايام من ايام التعامل الستة الماضية. وتكهن بعض مراقبي السوق بان المؤشر يتأهب لارتفاعات جديدة.

واستقر سهم مجموعة باركليز المصرفية على 2218 بنسا بعد اعلان ارباحها السنوية التي جاءت متمشية مع التوقعات. وتراجع سهم بي.ايه. اي سيستمز 3.2 في المائة، بعد اعلانها ارباحا قرب الحد الاقصى لتوقعات السوق، لكن الشركة اعطت توقعات حذرة لعام .2002 ورجح المتعاملون ان يرتفع قطاع التكنولوجيا مدعوما بصعود مؤشر ناسداك الاميركي 4.1 في المائة بعد ان اعلنت شركة ابلايد ماتريالز انها تتوقع نموا في النصف الثاني من .2002 ومازالت مخاوف محاسبية تؤثر في قطاع الاتصالات في اعقاب اشهار افلاس شركة جلوبال كروسينج فهبط سهم فودافون 4.2 في المائة وتراجع سهم كيبل اند وايرلس 8.0 في المائة.

واعلنت شركة «يونيليفر» لمنتجات المستهلكين ارتفاع ارباحها بنسبة 66 في المائة الى 86.1 مليار يورو متجاوزة التوقعات. وارتفع مؤشر نيكاي القياسي للاسهم اليابانية لليوم الخامس على التوالي لينهي معاملات اليوم فوق مستوى عشرة الاف نقطة لاول مرة منذ 29 يناير (كانون الثاني) وسط دلائل على أن الحكومة تكثف جهودها لتحفيز الاقتصاد.

وكان رئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومي قد أصدر تعليمات للطاقم الوزاري الاقتصادي الليلة الماضية بوضع خطة لمكافحة الانكماش الاقتصادي وحث بنك اليابان المركزي على اتخاذ خطوات جريئة لمواجهة انخفاض الاسعار.

وبحلول الاغلاق ليوم امس ارتفع مؤشر نيكاي 74.112 نقطة أي بنسبة 13.1 في المائة مسجلا 09.10081 نقطة.

وهذه أول مرة يسجل فيها مؤشر نيكاي ارتفاعا لخمس جلسات تعامل على التوالي منذ يناير .2001 وصعد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 86.0 نقطة أو 09.0 في المائة ليصل الى04.984 نقطة.

وقفز سهم طوكيو الكترون أكبر منتج للرقائق الالكترونية باليابان 92.9 في المائة الى 8200 ين بعد أن لمحت شركة أبلايد ماتريالز الاميركية للرقائق الى أن عائداتها من أشباه الموصلات ربما تكون قد وصلت للقاع بالفعل وتوقعت نموا في النصف الثاني من .2002 وقفز أيضا سهم أدفانتست كورب أكبر شركة لتصنيع أجهزة اختبار أشباه الموصلات 01.7 في المائة الى 7940 ينا.

وفي اسعار العملات ارتفع الين بأكثر من نصف في المائة مقابل الدولار واليورو بعد ارتفاع أسعار الاسهم اليابانية امس ووسط أحاديث بأن بنكا يابانيا حول أموالا من الخارج.

وعاود مؤشر نيكاي القياسي الياباني الارتفاع عن مستوى عشرة الاف نقطة اليوم مدعوما بدلائل على أن اليابان ربما تتخذ أخيرا خطوات ملموسة لمعالجة مشكلة القروض المتعثرة ولتحفيز الاقتصاد.

واستمد الين دعما أيضا من اعلان بيانات ميزان المعاملات الجارية التي جاءت أفضل من المتوقع في حين قال متعاملون ان بنكا يابانيا يبيع مبالغ ضخمة من الدولارات بالين بعد أن باع مؤسسة تابعة في الولايات المتحدة.

وقال روب هيوارد محلل أسعار الصرف بمؤسسة ايه.بي.ان امرو «أقبل اليابانيون على بيع مبالغ كبيرة بالدولار ويدور حديث على أن لذلك صلة ببيع أصول مصرفية لاحد البنوك الكبرى وهي صفقة تمت في ديسمبر (كانون الاول) لكنهم يحولون عائداتها الان». وهبط الدولار من 37.133 ين الى 15.132 ين في الساعة 1322 بتوقيت جرينتش. وقال متعاملون ان هناك أوامر بيع بأسعار محددة سلفا عند مستوى أدنى من 132 ينا.

وتراجع اليورو أيضا الى 35.115 ين الا أنه استقر مقابل الدولار عند نحو 87.0 دولار. وتحدث متعاملون عن أوامر بيع عند مستوى أدنى من 87.0 دولار، وتوقعوا أن يجد السعر دعما عند 8660.0 دولار ثم عند 8650.0 ثم8640.0 دولار. وأظهرت البيانات التجارية اليابانية التي أعلنت امس أن مكاسب اليابان من استثماراتها الخارجية ومن فروعها في الخارج تجاوزت في عام 2001 مكاسبها من التجارة التقليدية مما يجعل فائض دخل اليابان أكبر من فائضها التجاري لاول مرة على الاطلاق.

وقال ديفيد بلوم محلل العملة في اتش.اس.بي.سي ماركتس «أرقام المعاملات الجارية كانت أقوى من المتوقع مما يخلق مناخا مواتيا لصعود الين». وتراجع الاسترليني بعض الشيء امام الدولار امس متأثرا ببيانات مبيعات التجزئة الاميركية التي صدرت اول من امس وجاءت اقوى من المتوقع.