ارتفعت اسعار النفط الخام بأكثر من 2 في المائة امس وسط القلق السائد من امكانية تجدد النزاع في الشرق الاوسط والذي ادى الى تسجيل زيادة في جردة مخزون النفط الاميركي بلغت 11 في المائة عن العام الماضي، حسب تقرير لـ«بلومبرغ». وكان الرئيس الاميركي جورج بوش قد هدد امس الاول بالرد على رفض العراق السماح للمفتشين الدوليين بالعودة. وجاء هذا التهديد بعد يومين فقط من اعلان الحكومة الاميركية خططاً لشراء 18.6 مليون برميل نفط لتعزيز احتياطيها النفطي للحالات الطارئة. واعتبرت شالي مانسفيلد مديرة قسم الطاقة في «ايه ـ دي ـ ام انفستر سيرفيس انترناشيونال» ان التهديد بقيام الحرب يؤدي دوماً الى المتاجرة باسعار اعلى. وقد ارتفع سعر نفط برنت (تسليم ابريل) 48 سنتاً، اي بقيمة 2.3 في المائة، ليصل الى 21.40 دولار للبرميل في سوق النفط الدولي في لندن. يذكر ان مؤشر برنت، الذي يعتبر المؤشر الرئيسي لثلثي نفط العالم، قد ارتفع بقيمة 6.9 في المائة خلال هذا العام.
وفي الولايات المتحدة ارتفع سعر النفط الخام (تسليم مارس) بحدود 42 سنتا، اي 2 في المائة، ليصل الى 21.60 دولار للبرميل خلال التعامل الالكتروني في سوق النفط في نيويورك. وكانت تهديدات الرئيس بوش قد تبعت تصريحات كولن باول وزير خارجيته بأن الرئيس الاميركي اصبح على يقين بأن المنطقة والعالم «والشعب العراقي سيكونون بحال افضل في ظل نظام حكم جديد في العراق». وقال باول امام مجلس الشيوخ ان الولايات المتحدة تقارن بين الخيارات الموجودة لتحقيق ذلك من دون ان يكون لديها اي خطط مرحلية لمهاجمة العراق. وقد شجع القلق من تدهور الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط المتعاملين على شراء النفط خشية اضطراب امدادات النفط. ويحتمل ان يؤدي ارتفاع الاسعار الى حالات شراء من قبل متعاملين يريدون تخفيف خسائرهم في حال كانوا قد باعوا كميات تفوق ما يملكون. ويرجح محللون ان يؤدي هذا النقص في التغطية الى ارتفاع اخر للاسعار.