انتعاش أسواق الذهب بالرياض في عيد الأضحى وموسم الزواج

حجم السوق يصل إلى 4 مليارات دولار والرواج يبدأ في رمضان ويمتد إلى مابعد العيد وبدء سفر المقيمين في العطلة الصيفية

TT

يرجع متعاملون في سوق الذهب في الرياض انتعاش السوق حاليا الى موسم الزواج والى سفر نسبة كبيرة من المقيمين في المملكة إلى بلدانهم حاملين بعض هدايا الذهب لأهلهم وأقربائهم وشراء الراغبين منهم في الزواج المصوغات الذهبية التي يحتاجونها من الأسواق لاتمام بعض الزيجات التي تتم عادة في مثل هذه العطلات، وتشكل أصحاب الدخول المحدودة النسبة الأكبر من المشترين.

ووفقاً لدراسات تسويقية قام بها مجلس الذهب العالمي وشركة «دي بييرز» للألماس أن حجم السوق السعودي من الذهب والمجوهرات يبلغ 15 مليار ريال سعودي (4مليارات دولار). وأن حجم استهلاك السعودية من الذهب يقدر بـ220 طناً سنوياً بنسبة زيادة 10 في المائة سنوياً، لتحتل السعودية بذلك المرتبة الأولى في الشرق الأوسط، والرابعة على المستوى العالمي ويأتي ذلك نظراً لعوامل الاستقرار الاقتصادي. ويشار إلى أن السعودية تتمتع ببنية أساسية في تجارة الذهب، إذ تنتج المناجم السعودية 12 طنا تقريباً ويوجد 60 مصنعا نموذجياً، و720 مشغلاً نظامياً، وحوالي 5 آلاف محل للتجزئة والجملة.

وقال متعاملون في سوق الذهب إن الاقبال على الشراء يتم عادة قبل عيد الأضحى المبارك بحوالي اسبوعين بسبب استعداد بعض الأسر لتزويج أبنائهم خلال أيام العيد، معتبرين أن موسم الزواج في عيد الأضحى مكملاً لموسم الزواج الأول الذي يبدأ عادة في عيد الفطر المبارك، حيث يتم الاستعداد له خلال شهر رمضان وينتهي في العطلة الصيفية.

وأوضح هؤلاء المتعاملون أن المصوغات الكورية والسنغافورية والهندية أصبحت من الموديلات الجديدة اضافة الى المصوغات البحرينية والايطالية التي تلاقي إقبالا كبيرا من المواطنين، خاصة أن هذه الموديلات محدودة وتتراوح أوزانها بين 8 و9 و10 جرامات فقط وكثيرا ما تتناسب مع هدايا الأعياد.

ويشير سعد العتيبي، تاجر، الى أن أكثر الأنواع المطلوبة في موسم الأعياد الأطقم ضعيفة الوزن التي تتراوح ما بين 20 و40 جراما والمكونة من قطعتين أو ثلاث على الأكثر، معتبراً أن موديلات لازوردي أغلى الموديلات، حيث يصل سعر الجرام الى 46 ريالا، يليه الذهب البحريني، ويصل فيه سعر الجرام إلى 42 ريالا، بينما يتراوح سعر الجرام في الموديلات الايطالية بين 35 ـ 40 ريالاً ويرجع ذلك الى المشغولات الكثيرة التي تتميز بها هذه الأنواع، بينما تكون أسعار الذهب المحلي العادي ما بين 32 ـ 35 ريالا.

ويقول عبد العزيز العتيق، تاجر ذهب، ان أسعار الذهب تختلف باختلاف المناطق والمحال التجارية، فأسعار الذهب في الأسواق الشعبية تكون أقل من مثيلاتها في الأسواق الكبيرة، وذلك لاختلاف أسعار الايجارات، إضافة إلى أن الموديلات المعروضة في هذه المحال تكون عادة حديثة، وكذلك يختلف العملاء من منطقة الى أخرى.

وأوضح سعيد الحربي، تاجر ذهب، أن هناك بعض المشغولات اختفت من السوق كأساور الثعبان، بينما هناك موديلات لا تزال تحتفظ بمكانتها كالعقد والسبحة وحزام الوسط الذهبي، وكذلك الأطقم المكونة من أكثر من قطعة من أسورة، خاتم، سلسال، وحلق، حيث أن أجورها تعتبر رخيصة ومطلوبة لدى قطاع أكبر.

=