بروكسل ـ رويترز: نقل عن فيم دويسنبرج رئيس البنك المركزي الاوروبي قوله أمس ان النمو الاقتصادي في منطقة اليورو ينتعش، وان التضخم يتراجع كما ان السياسات النقدية مرنة بدرجة كافية. وقال دويسبنرج في مقابلة مع صحيفة «دي فاينانسييل ايكونوميتش» البلجيكية «هناك مؤشرات متزايدة من كل انحاء اوروبا على اننا تجاوزنا اسوأ المراحل .. نرى علامات على ان عملية الانتعاش بدأت».
وشدد دويسنبرج على انه لن يكون هناك خفض لاسعار الفائدة في المستقبل القريب، موضحا ان السيولة كافية ومعروض الائتمان جيد وأسعار الفائدة منخفضة بالفعل عن مستواها في اي دولة بمنطقة اليورو خلال العقود الثلاثة او الاربعة الماضية. ومضى يقول «عند المستوى الحالي لاسعار الفائدة فان السياسة النقدية لا تمثل اي عقبة امام استئناف النمو الاقتصادي، انفي بقوة ان البنك المركزي الاوروبي ينفذ سياسة نقدية متشددة او صارمة». واردف انه مقتنع ان سعر صرف اليورو امامه فرصة للارتفاع لكن من غير الواضح متى سيحدث هذا.
من جهة ثانية قال جوران بيرسون رئيس وزراء السويد انه غير متأكد مما اذا كانت بلاده ستجري الاستفتاء الخاص بالانضمام الى العملة الاوروبية الموحدة «اليورو» قبل بريطانيا.وقال بيرسون في مؤتمر صحافي امس الأول بعد ان اقام مأدبة عشاء لزعماء ورؤساء حكومات 11 دولة يمثلون يسار الوسط من بينهم رئيس وزراء بريطانيا توني بلير «اننا نتجه نحو استفتاء في السويد، سنقرر متى ذلك بعد الانتخابات العامة هذا الخريف».
وستجري السويد انتخابات عامة في 15 سبتمبر (ايلول). وبريطانيا والسويد عضوتان في الاتحاد الاوروبي لكنهما لم تقررا بعد ما اذا كانتا ستنضمان الى اليورو. وقالت الدولتان انهما ستسمحان لمواطنيهما باتخاذ قرار بشأن هذه القضية في استفتاء عام.
وقال بيرسون في اشارة الى الاستفتاء السويدي الذي قال في وقت سابق انه قد يجرى في عام 2003 ليمهد الطريق امام انضمام السويد لليورو في عام 2005 «من السابق لاوانه تحديد انه سيجرى العام المقبل.. هناك اسباب وجيهة كثيرة للاعتقاد في ذلك ولكن لم يتقرر ذلك بصفة نهائية، احيانا اعتقد ان البريطانيين سيذهبون قبلنا واحيانا اعتقد انه سيكون سليما اذا فعلوا ذلك. واحيانا استيقظ في وسط الليل ويخالجني شعور بانه من الافضل ان نذهب قبلهم».