موسكو تلمح إلى انتهاج سياسة حذرة في إنتاج النفط استباقا لضغوط متوقعة من «أوبك»

الأمين العام لمنظمة الأقطار المصدرة للنفط يبدأ مطلع الأسبوع المقبل زيارة لروسيا لحثها على الاستمرار بالعمل في تخفيض الإنتاج

TT

قال وزير المالية الروسي اليكسي كودرين امس ان الحكومة ستوازن بين عدة عوامل قبل ان تقرر ما اذا كانت ستمد العمل بتخفيضات انتاج النفط، مضيفا انها ستنتهج سياسة حذرة في هذا الشأن.

ووافقت روسيا بالفعل على خفض الصادرات بنسبة خمسة في المائة او ما يوازي 150 الف برميل يوميا في الربع الاول لمساعدة اوبك على دعم الاسعار. وتريد المنظمة ان تمد موسكو العمل بالتخفيضات خلال الربع الثاني من العام.

واشار كودرين الى ان روسيا لم تأخذ قرارا بعد، وقال ان الحكومة ستدرس اسعار النفط العالمية وعوامل محلية مثل ميزان المدفوعات الروسي.

وقال امام مؤتمر للاستثمار «الحكومة الروسية حذرة للغاية تجاه سياستها بشأن خفض الصادرات، سنقرر المدى المقبول لمد العمل بخفض الصادرات».

وقد وافقت روسيا استجابة لضغوط «اوبك» على خفض الصادرات بنسبة خمسة في المائة او ما يوازي 150 الف برميل يوميا في الربع الاول للعام لمساعدة اوبك على دعم الاسعار. وتريد المنظمة ان تمد موسكو العمل بالتخفيضات خلال الربع الثاني من العام.

وفي اشارة الي تباين الآراء داخل الحكومة وشركات النفط قال كودرين ان فرض اي نوع من القيود على صناعة هامة مثل النفط امر سيئ مع ان روسيا حريصة ايضا على منع انهيار اسعار النفط.

وقال «لا ننوي دخول اوبك ولذا فاننا لا نشارك في اجراءات تقييدية صعبة لكننا نود ان تكون لدينا مظلة هبوط لاجتياز سنوات الازمة».

ومن المؤكد تقريبا ان روسيا سوف تتعرض لضغوط لمد العمل بتخفيضات الصادرات حينما يأتي علي رودريجيز الامين العام لمنظمة اوبك الى موسكو في زيارة من الثالث الى الخامس من مارس (اذار).

ولكن يتعين على الحكومة ان تعالج عدة عوامل مختلفة منها مشكلات تتصل بوفرة المعروض النفطي في السوق المحلية مما يضر بالمنتجين المحليين وكذلك ضغوط من مستشار الرئاسة اندريه ايلاريونوف لزيادة الصادرات الى اقصى حد ممكن.

وفي الاسبوع الماضي قال ايلاريونوف الذي يلقي عادة اذنا صاغية من الرئيس فلاديمير بوتين ولكن مشورته لا تنفذ بالضرورة، ان روسيا يجب ان تصدر اكبر قدر ممكن من النفط حتى يجني الاقتصاد ثمار النفط الى اقصى حد ممكن.

* خام برنت يسعى لتجاوز مستوى 20 دولارا

* وعلى صعيد الاسعار، كافح خام برنت لاستعادة موقعه فوق مستوى 20 دولارا في اوائل التعاملات الآجلة في بورصة البترول الدولية بلندن أمس بعد ان اجتاز اختبارا مبكرا عند مستوى دعم حول80،19 دولار.

وقال تاجر «المبيعات المبكرة كانت مجرد جس نبض للسوق ولكنها اختفت بعد مجيء دعم من عمليات الشراء».

وقال تجار ان انخفاض الاسعار امس يرجع في معظمه لتراجع اسعار منتجات النفط نظرا لاستمرار الجو المعتدل في اوروبا مما قلص الطلب على وقود التدفئة، كما ان انباء عن مزيد من مبيعات البنزين الأوروبية في الولايات المتحدة يمثل ضغوطا على الصفقات الآجلة.

وفي الساعة 1151 بتوقيت جرينتش ارتفع خام برنت تسليم ابريل (نيسان) تسعة سنتات الى 20.05 دولار للبرميل.

وهبط سعر السولار تسليم مارس 25 سنتا الى 161.50 دولار للطن.