السعودية وشركات النفط قد تمدد موعد مفاوضات الغاز بعد 2 مارس

TT

دبي ـ رويترز: قالت مصادر صناعة النفط أمس انه من المتوقع ان تمد السعودية وشركات النفط الدولية الكبرى مهلة تنتهي في الثاني من مارس (اذار) للتفاوض على الشروط التجارية لفتح الاستثمار في قطاع الغاز في المملكة. وقال مسؤول اداري رفيع في شركة نفط غربية «التقدم يسير ببطء لكننا نريد الحصول على افضل صفقة ممكنة ولذا فاني لا اتوقع اتفاقا نهائيا في الثاني من مارس». وبالمثل فان كثيرين ممن يشاركون في تلك المفاوضات الحساسة ومنهم الجانب السعودي لا يتوقعون التوصل لاتفاق في ذلك الموعد.

وقال مصدر سعودي رفيع «مفاوضات الغاز تقترب من الاتفاق لكن توقيع اتفاق في مارس هدف وليس حدا زمنيا». وربما يتم توقيع اتفاق نهائي قرب نهاية العام. وحتى ذلك الحين فانه من المتوقع ان تجري مساومات صعبة بشأن النقاط الشائكة بالنظر الى اتفاق على مثل هذا القدر الهائل من الاهمية.

وترى السعودية التي تملك رابع اكبر احتياطيات من الغاز في العالم مبادرتها لفتح الاستثمار الذي تبلغ قيمته 25 مليار دولار كعامل مساعد للنهوض بالاقتصاد وخلق فرص عمل وزيادة عائدات القطاعات غير النفطية. وتعتبر شركات النفط الاجنبية الكبري مبادرة الغاز سبيلا لدخول قطاع عمليات المنبع في المملكة الذي ظل محظورا علي الاجانب على مدى الخمسة والعشرين عاما الماضية. وكما ترى شركات النفط الغربية فان النقطة الشائكة الرئيسية في المفاوضات هي العائد على الاستثمار. وقال مصدر نفطي غربي «هذه هي العقبة الرئيسية الان. أين سنحقق ارباحا».

وفي اعقاب توقيع اتفاقيات مبدئية في يونيو (حزيران) الماضي قال لي ريموند الرئيس التنفيذي لشركة اكسونموبيل التي تقود واحدا من مشروعات الغاز الضخمة الثلاثة انه يتوقع ان تدر مبادرة الغاز معدل عائد يتراوح من 15 الى 19 في المائة ولكن بعد تسعة اشهر من المفاوضات فان مديرين غربيين في شركات النفط يشعرون وكأنهم خدعوا. وقال مصدر في الصناعة «ما يريده السعوديون غير مقبول بعد لشركات النفط الغربية». ويقول محللون ان الحسابات السعودية تظهر ان بعض عناصر المشروعات تبشر بعائد يزيد قليلا على عشرة في المائة وفي بعض الحالات دون العشرة.

وتريد بعض شركات النفط معدلات عائد في قطاعات المصب حوالي 15 في المائة يقابلها معدلات عائد في قطاعات المنبع تزيد على 15 في المائة ودون 19 في المائة. وقال مصدر نفطي «سيضمن هذا توازن المشروع». وقابل وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل وهو محرك رئيسي لمبادرة الغاز ريموند في الاونة الاخيرة في كاليفورنيا لاستعراض سير المبادرة لكن مراقبي الصناعة قالوا انه لم يتحقق تقدم ذو مغزى. وقال دبلوماسيون ومصادر الصناعة الغربية ان معدلات العائد بقطاعات المنبع قد يتبين انها اصعب المشكلات في مشروع جنوب الغوار الذي تقوده اكسون ويبلغ مقدار استثماراته 15 مليار دولار. وقال المصدر السعودي «شركات النفط توضح هذه النقاط وسوف تواصل التفاوض حتى يتوصلوا الى شروط مقبولة».

وتنتج السعودية الان 3.5 مليار قدم مكعبة يوميا من الغاز وهي ترمي الى زيادة طاقتها الانتاجية الى سبعة مليارات قدم مكعبة يوميا بحلول نهاية عام