عاشت الاسواق تأثيرات ايجابية متباينة امس تراوحت بين ارتفاع مؤشرات قادها مؤشر «ناسداك» الاميركي لاسهم التكنولوجيا وترافق ذلك مع الاداء الحسن لاسهم الاتصالات والاعلام في بورصة لندن، بينما جددت بيانات اقتصادية المانية امال المستثمرين في انتعاش الاقتصاد.
وارتفع فودافون عملاق الهواتف المحمولة ثلاثة في المائة مما اضاف 11 نقطة للمؤشر المؤلف من مائة سهم ممتاز، اذ ارتفع 36.8 نقطة او 0.72 في المائة الى 5137.5 نقطة في الساعة 1020 بتوقيت جرينتش.
واغلق المؤشر أول من امس على اعلى مستوى له في اسبوع بعد ان نزل 2.5 في المائة في الاسبوع الماضي الا ان احتمالات الصعود على المدى القصير محدودة.
وارتفعت اسهم شركات التكنولوجيا وسجلت شركة ايه.ار.ام هولدنجز لتصميم الرقائق ارتفاعا 4.8 في المائة وشركة سيج لبرامج الكومبيوتر زيادة اثنين في المائة.
وواصلت اسهم الاعلام ارتفاعها اذ زاد سهم جرانادا 4.4 في المائة وبيرسون 4.3 في المائة.
وارتفع سهم الخطوط الجوية البريطانية «بريتيش ايروايز» 2.1 في المائة متشجعة بمكاسب اسهم شركات الطيران الاميركية امس وبعد ان قالت شركة كيه.ال.ام الهولندية انها ستزيد رحلاتها لوجهات مختلفة في الصيف بعد انتعاش عدد الركاب.
وواصلت الاسهم البريطانية مكاسبها تمشيا مع اداء البورصات الاوروبية بعد ان اظهرت نتائج مسح معهد ايفو الالماني لمعنويات قطاع الاعمال صعود المؤشر الرئيسي لالمانيا الغربية الى 88.7 نقطة من 86.2 نقطة في يناير (كانون الثاني) الماضي. وتوقع محللون استطلعت رويترز اراءهم ان يسجل 87.2 في المتوسط.
وقال شتيفان بيلمير من دويتشه بنك «الارقام ايجابية جدا انها اعلى من التوقعات». وانخفض سهم شركة بريتيش اميركان توباكو 0.2 في المائة الى 652 بنسا بعد رد الفعل الحذر من جانب المستثمرين لنتائج الشركة. وقد اعلنت الشركة ارتفاع ارباحها في عام 2001 بنسبة 36 في المائة وتمسكت بتوقعاتها لعائدات هذا العام رغم المتاعب في الارجنتين وفنزويلا.
واغلقت اسهم طوكيو على انخفاض امس بعد اقبال المستثمرين على بيع اسهم بنك ميزوهو هولدنجز وغيره من البنوك الكبرى وسط توقعات بان خطة مكافحة الانكماش التي تعلنها الحكومة اليوم، ومن المتوقع انها لن تتضمن ضخ اموال عامة في البنوك المثقلة بمشاكل الديون.
وانخفض مؤشر نيكاي القياسي 0.91 في المائة او 93.84 نقطة ليغلق على10202.63 نقطة في حين فقد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.33 في المائة او 3.30 نقطة واغلق على 983.82 نقطة.
وقالت مسودة للخطة الحكومية حصلت عليها رويترز امس «ان الحكومة ستأخذ كل الخطوات اللازمة بما في ذلك دعم رأسمال البنوك اذا ما ظهر تهديد بحدوث ازمة مالية».
لكن المتعاملين قالوا ان المسودة لم تأت بجديد وانها ارجأت لوقت اخر قضية استخدام اموال دافعي الضرائب في تدعيم البنوك ومساعدتها في تسوية الديون المتعسرة.
وانخفض سهم ميزوهو هولدنجز اكبر بنك في العالم من حيث الاصول 4.22 في المائة الى 227 الف ين، مما ادى الى هبوط المؤشر الفرعي لاسهم المصارف 1.60 في المائة.
وفي اسعار العملات، لم يطرأ تغير يذكر على سعر الجنيه الاسترليني مقابل اليورو والدولار امس، فيما ادى استقرار العملات الرئيسية الى تحرك الجنيه في نطاقات ضيقة.
وفشل ارتفاع اليورو مقابل الدولار في اعقاب تحسن مناخ الاعمال في المانيا أكثر من التوقعات في شهر فبراير (شباط) في دفع الاسترليني للارتفاع بدوره.
وقال تجار انهم يتوقعون ان يظل الاسترليني هادئا مقابل اليورو والدولار نظرا لعدم صدور اي بيانات هامة في بريطانيا امس.
وكان من المقرر ان تستمع لجنة الشؤون الاقتصادية في مجلس اللوردات لتقرير من محافظ البنك المركزي السير ادوارد جورج ونائبه ميرفين كينج بعد ظهر امس قد يعطي بعض الاتجاهات لتوقعات اسعار الفائدة.
وارتفع الاسترليني قليلا الى 1.4256 دولار الا انه ظل في نطاق 1.5 سنت الذي تحرك فيه خلال الاسبوعين الماضيين.
وبلغ سعر اليورو 60.98 بنس وظل في اطار النطاق الاخير للعملة الموحدة بين 60 و63 بنسا. الين رابط الجأش قبل خطة انعاش يابانية وظل الين رابط الجأش امام الدولار امس بعد ان تأهبت السوق لبرنامج اقتصادي ياباني بات واضحا انه يفتقر لخطوات جريئة.
وفي مسودة الخطة التي تصدر اليوم الاربعاء قالت الحكومة انها ستأخذ كل الخطوات اللازمة بما في ذلك تدعيم رأسمال البنوك الواهنة اذا ظهرت بوادر ازمة مالية.
لكن المسودة لم تتضمن اي شيء ملموس بشأن ضخ اموال عامة في البنوك.
وقال ديريك هولبني الاقتصادي في بنك اوف طوكيو ميتسوبيشي «في المسودة هناك الكثير من الحث والطلب ولكن الحكومة نفسها لم تقدم الكثير فعليا». واضاف «هذا يتطابق الى حد كبير مع ما كانت السوق تتوقعه منذ اواخر الاسبوع الماضي». وارتفع الدولار الى اعلى مستويات الاسبوع مسجلا 134.20 ين ولكنه هبط الى 133.91/133.85 ين بحلول الساعة 0825 بتوقيت جرينتش.
وارتفع اليورو امام الدولار الى 0.8703/0.8708 دولار ليعوض خسائره المبكرة التي نجمت عن مكاسب وول ستريت وتقارير صحافية ذكرت ان معدل البطالة الالماني واصل الارتفاع بعد ان بلغ في يناير اعلى مستوياته في عامين. وقد ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي الاميركي 1.78 في المائة اول من امس.