لبنان يسعى لتطوير السياحة البيئية

TT

اطلقت الامم المتحدة على العام 2001 عام «السياحة البيئية»، ومنذ ذلك الحين بدأت كافة البلدان بالمضي قدما لتطوير هذه السياحة والاهتمام بها من خلال انشطة متنوعة انفرد بها كل بلد على هواه.

ويبقى السؤال: اين لبنان من هذه السياحة البيئىة وهل لدينا من يهتم بهذا القطاع؟ «الشرق الاوسط» التقت وزير البيئة الدكتور ميشال موسى لاستيضاح هذا الموضوع والاضاءة على تفاصيله.

موسى اكد ان السياحة البيئية موضوع حديث العهد في مختلف انحاء العالم، الا انه بدأ يحظى بالاهتمام الكامل، ولا سيما في لبنان بوجه خاص لما يتمتع به هذا البلد من طبيعة خلابة ومناطق ما تزال بعيدة عن تأثير الحضارة بأبعادها السلبية.

واشار موسى الى ان صحوة على هذا الصعيد بدأت في لبنان، فقد انشئت مؤسسات عديدة، هدفها قطاع السياحة البيئية من خلال دعوة المواطنين اللبنانيين، والسائحين الاجانب عبر وكالات السفر، وذلك ليكتشفوا مناطق ما زالت على جمالها الطبيعي الخام، اضافة الى الاحتكاك بأهالي هذه المناطق وهامشيتهم والتعرف على عاداتهم وتقاليدهم ضمن برنامج خاص يكون اساسه اكتشافه الطبيعة وممارسة الرياضة الطبيعية حيث تكون كافة الامور على سجيتها.

واوضح موسى «ان وزارة البيئة على تعاون وتنسيق بينها وبين هذه المؤسسات لمد يد المساعدة والدعم الممكن لتعزيز هذا النوع من السياحة خصوصا ان هدف هذه المؤسسات ليس الربح المادي بقدر ما هو اهتمام بالبيئة بالدرجة الاولى. والوزارة تشجع هذه المؤسسات على انشاء اتحاد فيما بينها كما تضع بين ايديها كافة المنشورات والملفات الخاصة بموضوع البيئة».

كذلك اكد موسى ان خطة وزارة البيئة في هذا المجال تكمن في وضع كافة التسهيلات وايجاد الحلول اللازمة لحلقات البيئة العالقة لتسهيل عمل هذا القطاع المرتبط ارتباطا وثيقا بالبيئة، متمنياً تطور السياحة البيئية في لبنان ولا سيما لما يمكنها ان تدره من مكاسب وارباح مادية في نفس الوقت على البلد.