فروع خارجية لـ«أندرسن» تدخل في عمليات اندماج تاركة الشركة الأم لمصيرها

موظفو «أندرسن» يتظاهرون ضد شمولية اتهام عرقلة العدالة لهم ولشركتهم

TT

فيما تستمر اجراءات القضاء الفدرالي في قضية اتهام اندرسون بعرقلة مجرى العدالة وفي مدى مسؤوليتها في انهيار انرون، تتواصل تداعيات اخرى تؤثر في اضعاف جسد الشركة المتهالك والمعرض للانهيار على اكثر الاحتمالات في المستقبل.

وفي هذا الصدد اعلنت شركات تابعة لها في كندا ونيوزيلندا عزمها على الانفصال عن الشركة الام في محاولة لانقاذ مايمكن انقاذه من زبائن الشركتين في الخارج.

وعلى صعيد آخر تظاهر موظفون غاضبون من «اندرسن» في شيكاغو ضد اجراءات الحكومة الفدرالية التي تتعامل مع الشركة ككل على اساس انها وموظفيها عرقلوا اجراءات العدالة وذلك في اشارة الى الاتهام القضائي الموجهة لاندرسن.

وفي نيويورك اقترح بول فولكر الرئيس السابق للاحتياطي الفدرالي والمكلف باعادة تنظيم «اندرسن» دعمه بمجلس ادارة يتكون من سبعة أعضاء لتشكيل الشركة المقترحة لاخراج «اندرسن» من أزمتها الراهنة. ودعا فولكر الى ان يتخذ عبر ذلك المجلس مسؤولية كاملة لاعادة تنظيم الشركة مشترطا ان يسحب القضاء الفدرالي اجراءاته الرامية الى توجيه تهمة عرقلة العدالة الموجهة الى «اندرسن».

فيما يصر القضاء الفدرالي على ان «اندرسن» ينبغى لها ان تظهر استجابة كاملة وغير مشروطة للاجراءات القضائية. وذلك في رد على ما ابدته «اندرسن» من ارتياح وتجاوب لمقترح فولكر الذي وصفته بأنه «ايجابي ومنظم». وعلى صعيد انفصال فروع اندرسن الخارجية، قالت «اندرسن» نيوزيلندا انها تنوي الاندماج بشركة «ايرنست آند يونغ» فيما قالت «اندرسن» كندا انها باشرت مفاوضات اندماج مع «كي بي ام جي». وتأتي هذه الخطوة بعد يوم من خطوة مماثلة قامت بها شركات لـ«اندرسن» في هونغ كونغ والصين عندما اعلنت انها تنوي الاندماج بـ«برايس واتر هاوس كووبرز» وكذلك فرعها في روسيا الذي ابدى رغبة في الاندماج مع «ارنست اند يونغ».

وفي وقت كانت تسعى فيه «اندرسن» الام الى الدخول في مفاوضات اندماجية مع «كي بي ام جي» ظهر ان ليس بمستطاعها القيام بذلك ما لم يتضح الموقف من نتائج اجراءات القضاء. مما يعكس مستقبلا قاتما لشركة «اندرسن» في الولايات المتحدة الاميركية.