الكويت مصممة على الاستعانة بالشركات الأجنبية لتطوير إنتاج النفط في حقولها الشمالية

TT

قال وزير النفط الكويتي بالنيابة ووزير الإعلام الشيخ أحمد الفهد الأحمد الصباح ان وزارة النفط ومؤسسة البترول الكويتية حريصتان على تطوير انتاج النفط في حقول الكويت الشمالية من خلال الاستعانة بشركات نفط عالمية. وان حرصهما هذا مبني على قناعتهما بحيوية هذا المشروع وفائدته.

وكان أعضاء مجلس الأمة قد أبدوا تشدداً في موضوع مشاركة الشركات الأجنبية في تطوير حقول الشمال وذلك خوفاً من أن تدخل تلك الشركات كشريك في الثروة الطبيعية للبلد مما يخالف الدستور. ولم يقر المجلس حتى هذا التاريخ «مشروع الكويت في الاستعانة بالشركات الأجنبية لتطوير حقول الشمال» الذي عرض على المجلس في عهد وزير النفط الأسبق الشيخ سعود ناصر الصباح.

وذكر الوزير في تصريحه للصحافيين أمس، إثر افتتاحه المبنى الرئيسي لشركة نفط الكويت في مدينة الأحمدي، أن الكويت ليست الدولة الوحيدة التي تلجأ لهذا النوع من المشاركة مع الشركات العالمية، فقد سبقتها معظم دول المنطقة كالسعودية وقطر، كما سبقتها كل من إيران، وروسيا، ودول بحر قزوين. فالدول النفطية تحرص على مشاركة الشركات النفطية العالمية في تطوير انتاجها، وذلك لتأمين التكنولوجيا الحديثة ولضمان الأسواق. يذكر أن لجنة الشؤون المالية والاقتصادية في مجلس الأمة الكويتي ستغادر الكويت اليوم إلى المملكة العربية السعودية للوقوف على ما انتهت إليه المملكة بشأن المشاركة النفطية وتطوير حقول النفط. وقد زار وفد من اللجنة سابقاً دولاً أخرى مرت بتلك التجربة لتلمس الجوانب الإيجابية والسلبية في مشاركة الشركات الأجنبية في عمليات تطوير الإنتاج قبل إعداد اللجنة تقريرها عن مشروع الكويت في هذا المجال، والذي سيكون له تأثير في قرار المجلس. وحول احتياجات الكويت من الغاز الطبيعي من الخارج، قال الوزير ان الغاز القطري سد حاجة الكويت من الغاز الخفيف، «ونحن نسعى للحصول على الغاز الثقيل من إيران، وهناك مراسلات أولية معها تشير إلى الرضا والاهتمام المتبادل بين البلدين».

من جهته، كشف العضو المنتدب لشركة نفط الكويت أحمد العربيد عن أن الشركة في طور المراحل النهائية للتعاقد مع مستشار عالمي يتولى دراسة جميع المنشآت النفطية الكويتية والكشف عن الجوانب المتوقع يأتي منها الخطر».

وكانت عدة منشآت نفطية كويتية قد تعرضت لحالات تسرب وحريق وانفجار أدت بأرواح عدد من العاملين فيها إلى جانب الخسائر المادية، وكان آخرها حريق مركز تجمع في حقول الروضتين الشمالية، والذي أدى إلى استقالة وزير النفط السابق الدكتور عادل الصبيح.