سرقسطة ـ اسبانيا ـ رويترز: قالت اسبانيا امس ان الدول الثماني المشتركة في مشروع شراء طائرات نقل عسكرية من طراز ايرباص «ايه 400 ام» اقرت خطة المانيا لتمويل نصيبها من الطلبية التي تبلغ قيمتها 18 مليار يورو (15.8 مليار دولار).
وكان البرلمان الالماني قد اقر يوم الاربعاء الماضي بعد اشهر من الخلاف المرحلة الاولى من الخطة الخاصة بتمويل طلبية المانيا التي تشمل 73 طائرة من هذا الطراز.
ويسمح هذا لالمانيا بالالتزام بجزء من طلبيتها يشمل نحو 40 طائرة كبداية مع عدم الاضطرار لدفع تعويضات جزائية في حالة امتناعها عن شراء بقية الطلبية.
وقال وزير الدفاع الاسباني فريدريكو تريو ان الاتفاق احيا المشروع المتعثر منذ فترة طويلة والذي ينظر اليه على انه ذو اهمية حاسمة لتوثيق التعاون العسكري الاوروبي وتعزيز قوة الرد السريع الجديدة التي ينشئها الاتحاد الاوروبي.
واضاف في مؤتمر صحافي بعد اجتماع لوزراء الدفاع في الاتحاد الاوروبي في مدينة سرقسطة الاسبانية «الان سمحت الحكومة الالمانية بان تمضي المانيا قدما بشراء اول 40 طائرة. وقد وافق الجميع امس على الصيغة. وبات بمقدور برنامج الطائرة «ايه 400 ام» ان يمضي قدما دون شك». وقد سببت الخلافات السياسية حول المشروع حرجا كبيرا لحكومة المستشار الالماني جيرهارد شرودور قبل الانتخابات العامة التي تجرى في سبتمبر (ايلول).
وكانت الدول الثماني قد اتفقت العام الماضي على شراء 196 طائرة من هذا الطراز من كونسورتيوم ايرباص مليتاري وأصرت انئذ على ان تلتزم المانيا بالتمويل الكامل لنصيبها من الطلبية قبل المضي قدما بتنفيذ العقد.
ومن ثم فان الموافقة على التمويل الجزئي تثير التساؤل حول الطرف الذي سيتحمل المخاطرة في حالة امتناع المانيا عن تمويل بقية الطلبية.
وتتوقف تكلفة الطائرة الواحدة بشدة على العدد الاجمالي للطائرات المنتجة لان تكاليف البحوث والتطوير ستوزع على عدد اقل من الطائرات في حالة خفض الطلبية. ويبلغ السعر الحالي للطائرة «ايه 400 ام» حوالي80 مليون يورو لكن كونسورتيوم ايرباص سيرفع السعر اذا خفضت المانيا طلبيتها.
غير ان تريو قال ان الدول المشاركة في المشروع راضية بالاتفاق. واضاف «درسنا الاقتراح... واعطينا موافقتنا على الحل الذي اقترحته الحكومة الالمانية ولذلك فسيمضي المشروع قدما كما هو مخطط له». وكان مشروع الطائرة «ايه 400 ام» اقترح اصلا في اوائل الثمانينات ومن شأنه ان يمنح اوروبا القدرة المستقلة على نقل قوة عسكرية كبيرة جوا وهو ما لا يمكنها حاليا الا بمساعدة الولايات المتحدة.