مذكرة واتفاق بين السعودية ولبنان لتمويل مشاريع إنمائية لبنانية بقيمة 38 مليون دولار

TT

رعى رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري بعد ظهر امس توقيع مذكرة واتفاق لتنفيذ مشروعي وصلات طرق في عدد من المناطق وشبكة مياه الشرب في المنية (شمال لبنان) بين الصندوق السعودي للتنمية والجمهورية اللبنانية ممثلة بمجلس الانماء والاعمار وذلك في السرايا الكبير.

ويقدم الصندوق بموجب هذه المذكرة قرضا بمبلغ 112.5 مليون ريال سعودي (حوالي 30 مليون دولار اميركي) وذلك للمساهمة في تمويل اربعة مشاريع انمائية في قطاع الطرق وهي طريق تنورين، طريق نهر الموت ـ بياقوت وطريق القمم والطرق الرئيسية في منطقة اقليم الخروب. وسيساهم تنفيذ هذه المشاريع في تحسين شبكة الطرق لتواكب وتدعم مسيرة التنمية والاعمار في لبنان.

وتلحظ الاتفاقية منح لبنان قرضاً ميسراً بقيمة 30 مليون ريال سعودي للمساهمة في تمويل مشروع مياه الشرب لمدينة المنية في قضاء طرابلس ـ الضنية ويهدف المشروع الى تأمين مياه الشرب لقرى وبلدات المنية والضنية من الينابيع الموجودة في القضاء.

وقد وقع المذكرة والاتفاقية عن الصندوق السعودي وزير المالية والاقتصاد الوطني ورئيس مجلس ادارة الصندوق الدكتور ابراهيم العساف وعن الجمهورية اللبنانية رئيس مجلس الانماء والاعمار المهندس جمال عيتاني وذلك برعاية الرئيس الحريري وحضوره وكذلك في حضور وزير المال فؤاد السنيورة ووزير الطاقة والمياه محمد عبد الحميد بيضون وسفير المملكة العربية السعودية فؤاد صادق مفتي ومستشار الحكومة المهندس فادي فواز وعدد من المسؤولين في مجلس الانماء والاعمار.

والقى الوزير العساف في المناسبة كلمة قال فيها: «في اطار التعاون الانمائي الوثيق بين حكومة المملكة العربية السعودية والجمهورية اللبنانية، ولما توليه حكومة المملكة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وولي عهده الامين تجاه تنمية ورفاه الشعب اللبناني الشقيق، فقد تم هذا اليوم توقيع مذكرة اتفاق بين الصندوق السعودي للتنمية والجمهورية اللبنانية ممثلة بمجلس الانماء والاعمار يقدم الصندوق بمقتضاها قرضاً بمبلغ 112.5 مليون ريال سعودي (تعادل 30 مليون دولار اميركي) وذلك للمساهمة في تمويل اربعة مشاريع انمائية في قطاع الطرق وهي طريق تنورين وطريق نهر الموت ـ بياقوت وطريق القمم والطرق الرئيسية في اقليم الخروب. وسيساهم تنفيذ هذه المشاريع في تحسين شبكة الطرق لتواكب وتدعم مسيرة الاعمار والتنمية في الجمهورية اللبنانية. كما تم التوقيع ايضاً على اتفاقية قرض بين الصندوق السعودي للتنمية والحكومة اللبنانية ممثلة بمجلس الانماء والاعمار يقدم الصندوق بمقتضاها قرضاً ميسراً بقيمة 30 مليون ريال سعودي للمساهمة في تمويل مشروع مياه الشرب لمدينة المنية في قضاء طرابلس - الضنية. ويهدف هذا المشروع الى تأمين مياه الشرب لمدن وقرى بلدات المنية والضنية من الينابيع الموجودة في القضاء». واضاف: «يأتي توقيع هذه الاتفاقية والمذكرة تأكيداً على الدعم المستمر الذي توليه المملكة العربية السعودية لاعادة البناء والاعمار وتنمية الجمهورية اللبنانية ورفاه شعبه، كما انه يعتبر ثمرة من ثمار التضامن الاخوي بين حكومتي وشعبين البلدين الشقيقين».

وبتوقيع هذه المذكرة والاتفاقية فإن اجمالي المساعدات التنموية التي قدمتها حكومة المملكة العربية السعودية في مجال اعادة الاعمار والتنمية للحكومة اللبنانية عن طريق الصندوق السعودي للتنمية يبلغ 1400 مليون ريال سعودي (تعادل 374 مليون دولار اميركي) وذلك لتمويل 36 مشروعاً.

وتحدث رئيس مجلس الانماء والاعمار جمال عيتاتي فشرح تفاصيل هاتين الاتفاقيتين التمويليتين وقال «ان القيمة الاجمالية للقروض الميسرة التي حصل عليها لبنان من السعودية منذ مؤتمر الطائف 274 مليون دولار اميركي. اضافة الى ذلك، حصل لبنان على عدد من المنح من حكومة خادم الحرمين الشريفين بلغت لتاريخه 260 مليوناً، منها مائة مليون قدمتها حكومة المملكة عام 1990 لدعم الخزينة، وستون مليوناً وضعت تحت تصرف مجلس الانماء والاعمار لتنفيذ مشاريع تأهيل عاجل، وذلك خلال سنة 1991. وفي عام 1994 حصل المجلس على منحة جديدة من المملكة لتنفيذ عدد من المشاريع ذات الاولوية. كما نشير ايضاً الى الوديعة السعودية البالغة 500 مليون دولار والتي اودعت في مصرف لبنان ابتداء من العام 1997 لدعم سعر صرف الليرة اللبنانية».

واشار عيتاني الى «ان الدعم الاقتصادي الذي تقدمه المملكة للبنان لا يقتصر فقط على الصندوق السعودي للتنمية، بل يتعداه الى الكثير من المؤسسات المالية الاقليمية والعالمية التي تحتل فيها المملكة مركزاً مرموقاً كالبنك الاسلامي للتنمية والصندوق العربي والبنك الدولي وصندوق الاوبك وغيرها». وقال: «ان هذه الارقام تؤشر بوضوح لمدى الدعم الاخوي المتواصل الذي توفره المملكة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد ازاء لبنان وشعبه. لذا، لا يسعنا في هذه المناسبة الا ان ننوه بهذه المبادرات التضامنية المتتالية التي تؤكد عمق الروابط بين بلدينا الشقيقين».