توسيع المشاركة السعودية في معرض سوق السفر العربي «الملتقى 2002» بدبي

تزايد في الطلب على سياحة الاجتماعات والمؤتمرات التحفيزية في السعودية من قبل الشركات الدولية

TT

تعتزم 14 شركة سعودية المشاركة بمعرض سوق السفر العربي «الملتقى 2002» ـ المعرض الدولي الرائد بقطاع السياحة والسفر بمنطقة الشرق الاوسط ـ خلال دورة هذا العام التي تنعقد بمركز معارض مطار دبي الدولي بالامارات العربية المتحدة في الفترة من 7 ـ 10 مايو (ايار) المقبل.

وتشغل الشركات السعودية مساحة اجمالية قدرها 304 أمتار مربعة بزيادة بسيطة عن العام الماضي.

وقال مات تومبسون مدير المعارض الخارجية بشركة ريد ترافيل اكسيبيشنز المنظمة للمعرض: «تشهد دورة هذا العام للمعرض مشاركات جديدة مثل شركة «مواسم» للسياحة وشركة «شعيرة» وشركة «العطار ترافل سنتر» وجميعها من مدينة جدة».

واوضح تومبسون في بيان صحافي وزع أمس أن المعرض يشهد قيام العديد من الشركات السعودية التي شاركت بدورة العام الماضي، بزيادة مساحات العرض هذا العام بما يضم شركة «اجنحة الضيافة للسياحة» (هوسبيتاليتي ونجز اوف توريزم) التي تتخذ من مكة المكرمة مقراً لها وشركة طيبة للاجنحة الفندقية من المدينة المنورة اللتين قامتا بزيادة مساحة اجنحتهما بنسبة 25 في المائة في حين تشارك الخطوط الجوية السعودية بجناح يمتد علي مساحة 90 مترا مربعا بزيادة قدرها 50 في المائة عن العام الماضي، مشيراً الى ان العديد من فنادق السعودية سيتم تمثيلها بالمعرض من خلال مشاركتها باجنحة المجموعات الفندقية العالمية بالمعرض.

وقال: «ان تعزيز المشاركة السعودية يتماشى مع الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة لتطوير البنية التحتية لقطاع السياحة البينية الوافدة كما يعكس تزايد الفرص المتاحة للسياحة الخليجية التي شهدت نمواً كبيراً منذ احداث الحادي عشر من سبتمبر».

واضاف: «على الرغم من ان قطاع السياحة الخارجية العالمي قد يكون تأثر سلبياً الا ان تقارير القطاع تشير الى تنامي السياحة الاقليمية وهو القطاع الذي يلقي تركيزاً كبيراً خلال دورة هذا العام».

يشار إلى أن شركة «دار المناسك» التي تتخذ من جدة مقراً لها تعتزم القاء كلمة ضمن برنامج ندوة التعليم السياحي التي تنعقد على هامش معرض سوق السفر العربي، يوم التاسع من مايو.

وأوضح أنه من بين الموضوعات التي يتم القاء الضوء عليها خلال الندوة، عمليات التسويق للاتحادات والشركات الاميركية واستخدام السبل التكنولوجية التي تستهدف قطاع الاجتماعات والمؤتمرات الاميركي وكيفية اجتذاب والحفاظ على العملاء من خلال توفير عمليات دفع الكترونية اكثر أماناً.

ويشارك بالندوة ممثلون عن الاتحاد الدولي لمتخصصي قطاع الاجتماعات واتحاد السفر باسيا والباسيفيك وشركتا جرين جلوب 21 وبيبوكس من المملكة المتحدة.

وقال تومبسون: «ان التركيز على السوق الاميركية هو بسبب قيام المؤسسات والشركات الاميركية بإنفاق ما يزيد عن 100 مليار دولار على الاجتماعات والمؤتمرات سنويا وستوضح الندوة كيف تقوم الشركات الاميركية المنظمة للمؤتمرات والاجتماعات باختيار المواقع والمنظمين المحترفين. ويوجد حاليا نحو 45 الف اتحاد في اميركا حيث تنظم الواحدة منها ما بين 5 ـ 120 اجتماعا كل عام، فيما تنظم 46 في المائة منها اجتماعات دولية وفقا لتقرير مؤسسة دلوات اند توش». ويشارك بالمعرض بعض من كبار المشترين السعوديين من خلال دعوة العديد منهم وفق برنامج استضافة المشترين الذي يشهده معرض سوق السفر العربي سنوياً حيث يشمل هذا العام استضافة 20 من مسؤولي كبريات شركات السياحة والسفر السعودية اضافة لـ50 من كبار مسؤولي السياحة التحفيزية بالعالم حيث تتاح لهم الفرصة بالالتقاء بالشركات العارضة والمشاركين خلال اليوم الاول للمعرض.

واوضح تومبسون: «ان قطاع سياحة الاجتماعات والمؤتمرات والمعارض والسياحة التحفيزية السعودي سيكون محور تركيز برنامج استضافة المشترين نظراً لتزايد الطلب عليه من قبل الشركات الدولية العارضة».

ويشار الى ان المملكة العربية السعودية هى واحدة من بين 47 دولة تشارك في المعرض، وبلغ عدد زوار دورة العام الماضي للمعرض منها نحو 338 زائرا بما مثل نسبة زيادة قدرها 5.3 في المائة مقارنة بدورة العام 2000 وتستمر المملكة في احتلال المرتبة الاولى لشركات السياحة العالمية كونها واحدة من بين اهم خمسة اسواق بالنسبة لشركات السياحة العالمية، وتشارك منطقة الشرق الاقصى بشكل جيد بالاضافة الى المشاركات الاخرى من افريقيا وأوروبا فيما عدا الولايات المتحدة التي لا تشارك هذا العام ربما نتيجة تحول توجه القطاع الى التركيز على السياحة الداخلية.