بورصة نيويورك تهبط رغم بيانات متفائلة لـ«بنك أوف أميركا» عن انتعاش الاقتصاد

TT

انتعشت الاسواق بشكل عام نظراً للشعور العام بارتفاع ارباح الشركات الاميركية بالاخص مستفيدة من بوادر الانتعاش الاقتصادي التي عكسها تقرير متفائل لبنك «اوف اميركا» وبالترافق مع حلول موسم اعلان النتائج الفصلية للشركات وترقب المستثمرين لبوادر تحسن توقعات تلك الشركات.

وفي لندن ترافق هذا التفاؤل الحسن الذي خلقته بيانات بنك اوف اميركا بصعود اسهم شركة فودافون وارباح اسهم شركات النفط مما رفع من مؤشر فوتسي 100 بالرغم من وجود تحذيرات عن عدم المبالغة في تقديرات الارباح الفصلية لاداء الشركات. لكن ذلك لم يؤد الى حركة قوية في التعاملات نظراً للترقب العام لبيان وزير الخزانة عن الميزانية القادمة لعامي 2002 ـ .2003 وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 26.09 نقطة بنسبة 0.26 في المائة الى 10216.91 نقطة ومؤشر ستاندرد اند بورز/500 بمقدار 2.31 نقطة بنسبة 0.21 في المائة الى 1113.32 نقطة.

أما مؤشر ناسداك الذي تغلب عليه اسهم قطاع التكنولوجيا فقد ارتفع 9.91 نقطة بنسبة 0.56 في المائة الى 1766.10 نقطة.

وزاد سهم بنك أوف اميركا 45 سنتا الى 70.48 دولار بعد ان أعلن البنك وهو ثالث أكبر مؤسسة مصرفية في الولايات المتحدة زيادة أرباحه الفصلية بنسبة 17 في المائة.

وارتفعت اسهم الرقائق الالكترونية بمقدار 39 نقطة بعد منتصف النهار في بورصة لندن. والتي اعطتها اسهم فودافون دفعة قوية حيث ارتفعت بنسبة 4.8 في المائة مضيفة 14 نقطة للمؤشر وهو مؤشر ايجابي لادائها السلبي في الاسبوع الماضي عندما خسرت 16 في المائة لوجود مستقبل غامض في مشروعها الرامي لتشجيع المستثمرين.

واغلقت اسهم طوكيو مرتفعة أمس ورجحت كفة مكاسب اسهم شركات تكنولوجيا مثل توشيبا على خسائر اسهم البنوك بعد ان اخفق تقرير رسمي عن الخسائر المصرفية المتعسرة الاسبوع الماضي في استعادة ثقة المتعاملين.

وكانت حركة التعامل باهتة مع ابتعاد المؤسسات عن السوق قبيل ذروة موسم اعلان نتائج الشركات الاميركية هذا الاسبوع.

وواصلت اسهم ميزوهو هولدنجز وغيره من البنوك الكبرى هبوطها الاخير بعد ان اظهر تقرير وكالة الخدمات المالية ان القروض المتعسرة لدى اكبر سبع مجموعات مصرفية في اليابان زادت 4.7 تريليون ين منذ سبتمبر (ايلول) الماضي.

واغلق مؤشر نيكاي القياسي المؤلف من 225 سهما على 111370.30 نقطة بارتفاع 174.32 نقطة توازي 1.59 في المائة في حين ارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 9.22 نقطة او 0.87 في المائة الى 1065.51 نقطة.

وانخفض سهم ميزوهو 4.68 في المائة الى 285 الف ين بعد ان اصدر اكبر بنك في العالم من حيث الاصول تقديرات يوم الجمعة اظهرت انه في طريقه لتحقيق واحدة من اكبر خسائر المؤسسات اليابانية على الاطلاق.

وارتفع سهم توشيبا اكبر منتج للرقائق الالكترونية 2.05 في المائة الى 548 ينا.

وفي اسواق العملات تراجع الدولار من اعلى مستوى له في اسبوع مقابل الين أمس فيما غطت انباء عن عمليات شراء والعنف في الشرق الاوسط على تصريحات لدعم الدولار صادرة عن اليابان.

كما انخفضت العملة الاميركية امام اليورو لتنزل مرة اخرى دون مستوى 0.88 دولار فيما ظهرت دلائل ضعيفة على خروجها من النطاقات الضيقة التي تحركت فيها.

وقال شهاب جالينوس محلل العملة من يو. بي. اس. فاربورج «ربما تؤثر خيبة الامل ازاء عدم سير المحادثات في الشرق الاوسط بشكل افضل على الدولار قليلا الا ان النطاق المحدود لتحركات العملة يظهر ان السوق غير واثقة بشأن كيفية الرد». وارتفع الدولار لاعلى مستوى له في اسبوع متجاوزا 132.30 ين في آسيا بعد ان قال هاروهيكو كورودا المسؤول الكبير في وزارة المالية انه لا يرى سببا لارتفاع الين اذ ان الاقتصاد الاميركي ينتعش اسرع من اليابان.

غير ان مبيعات من المصدرين واليابانيين وتقارير بشأن اجراء سوني عملاق الالكترونيات محادثات لبيع حصة اغلبية في وحدة تأمين يابانية لشركة تابعة لجنرال الكتريك الاميركية ساعدت على نزول الدولار اكثر من ثلث في المائة الى 131.35 ين.

وقال متعاملون ان المخاوف بشأن الشرق الاوسط وعدم احراز وزير الخارجية الاميركي كولن باول تقدما يذكر يشجع على بيع الدولار.

ولم يتأثر اليورو بتعيين محافظ البنك المركزي اليوناني لوكاس باباديموس كنائب لرئيس البنك المركزي الاوروبي في اجتماع وزراء مالية الاتحاد الاوروبي في اسبانيا في مطلع الاسبوع. وكان التعيين متوقعا لحد كبير.

ومثلت تصريحات مسؤول بالبنك المركزي الصيني عامل دعم للعملة الموحدة.

وقال شياو جانج نائب محافظ بنك الشعب الصيني أمس الاحد ان من المنتظر ان يرتفع الطلب الصيني على اليورو واصول اليورو فيما تتزايد اهمية العملة في الاحتياطيات الرسمية ونمو الطلب من القطاع الخاص.

وفي فترة الظهيرة بلغ سعر اليورو 0.8807 دولار وبلغ سعر الدولار 131.48 ين.

اما اسعار المعادن الثمينة فقد تراجع الذهب في بداية معاملات اوروبا امس عن اغلاق نيويورك السابق قليلا ولكنه بدأ صامدا فوق مستوى 300 دولار للاوقية.

وبلغ سعر الذهب 301.10/301.60 دولار للاوقية انخفاضا من301.90/302.40 دولار عند اغلاق نيويورك يوم الجمعة.

ويرى المحللون ان التوتر في الشرق الاوسط سيواصل دعم اسعار الذهب.

وفتحت الفضة على 4.59/4.61 دولار للاوقية بارتفاع سنت واحد عن اغلاق نيويورك.

وبلغ سعر البلاتين 541/546 دولارا للاوقية ارتفاعا من 532/539 دولارا في نيويورك.

كما ارتفع البلاديوم الى 365/380 دولارا للاوقية من 363.50/378.50 دولار في نيويورك.

وكان سعر الذهب قد تحدد في جلسة القطع الصباحية في لندن أمس عند 301.80 دولار للاوقية /الاونصة ارتفاعا من 300.35 دولار في جلسة القطع المسائية ليوم الجمعة.

وبلغ سعره عند الاقفال السابق في نيويورك 301.90/302.40 دولار للاوقية.