أسعار النفط تحقق انتعاشا طفيفا بعد عودة شافيز للسلطة

«أوبك» تبدي ارتياحها لاستقرار الأوضاع في فنزويلا والنرويج تؤكد التزامها بتخفيضات الإنتاج

TT

سجلت أسعار النفط انتعاشا متواضعا امس بعد عودة الرئيس هوجو شافيز الى السلطة في فنزويلا مما طمأن الاسواق ان كراكاس ستظل من أكثر الدول الاعضاء في منظمة أوبك التزاما بحصص الانتاج. ودعم أسعار النفط ايضا نداء جديد من ايران بفرض حظر اسلامي على صادرات النفط للغرب احتجاجا على الاجتياح الاسرائيلي للمناطق الفلسطينية. وارتفع مزيج برنت في عقود يونيو (حزيران) في لندن 70 سنتا الى 23.86 دولار للبرميل وزاد الخام الاميركي الخفيف لشهر مايو (ايار) 62 سنتا الى 24.09 دولار للبرميل. وقال المحلل بول هورسنيل من بنك جيه.بي. مورجان الاستثماري «هوجو شافيز عاد للسلطة وهذا امر يهم سوق النفط. وقد كانت سوق البترول يوم الجمعة الماضي على وشك الاقتناع بان «السياسة الجديدة لفنزويلا» هي انتاج النفط بأسعار منخفضة جدا». وانخفض مزيج برنت نحو 1.50 دولار للبرميل الجمعة الماضي بعد الاطاحة بشافيز في اعقاب اضراب عام. لكن تمردا اخر اعاده للسلطة اول من امس. وقال مسؤولون بشركة بتروليوس دي فنزويلا الحكومية انهم يريدون تغيير السياسة وتحديد الانتاج وفقا لظروف السوق لا حسب الحصص الانتاجية لاوبك.

لكن مع عودة شافيز قال وزير النفط الفنزويلي الفارو سيلفا ان كراكاس ستلتزم بقيود الانتاج. وفنزويلا هي رابع أكبر مصدر للنفط في العالم. وقال مسؤولون بقطاع الشحن ان صادرات فنزويلا التي تمثل 13 في المائة من الواردات الاميركية من النفط بدأت تعود لطبيعتها. من جانبها اعربت منظمة «اوبك» امس عن ارتياحها «لعودة هوغو شافيز الى سدة الرئاسة في فنزويلا. واعتبر مصدر مقرب من اوبك في مقر المنظمة في فيينا ان نوايا بيدرو كارمونا كانت تهدد باثارة خلاف كبير في صفوفنا». وقال متحدث باسم اوبك ان الامين العام للمنظمة علي رودريجيز غادر مقر اوبك في فيينا صباح امس متوجها الى فنزويلا. وقال المتحدث «لقد توجه الى كراكاس في زيارة خاصة». وتوقع ان تستمر الزيارة اسبوعا. من جهة اخرى قال وزير النفط النرويجي انه سيلتزم بخفض الانتاج بواقع 150 الف برميل يوميا رغم ارتفاع اسعار النفط نافيا بذلك تكهنات بان اوسلو على وشك رفع قيود الانتاج بعد موجة الصعود الاخيرة لاسعار الخام. وقال الوزير اينار شتينسنايس بعد اجتماع مع وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل «لا حاجة للتسرع في اتخاذ اجراءات او قرارات جديدة». وذكر شتينسنايس ان النرويج تقيم سوق النفط على اساس يومي ولكنه اضاف انه لن يحدث تحول مفاجئ في السياسة الانتاجية للنرويج رغم الارتفاع الاخير في الاسعار. واعرب شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم الجزائري خلال اجتماعه مع نظيره النرويجي عن تفاؤله بالتزام المنتجين بالتخفيضات التي تعهدوا بها. واضاف خليل على هامش مؤتمر بيئي في أوسلو «لا بد لي من معرفة ما تنوي النرويج عمله وما اذا كانت سترفع الانتاج قبل نهاية يونيو (حزيران)».

وتابع ان لديه من الاسباب ما يجعله يعتقد ان المنتجين من اعضاء منظمة أوبك ومن خارجها سيلتزمون بالتخفيضات المتفق عليها. وقال «أعتقد ان السعر الحالي للنفط سعر معقول ولذلك لا أعتقد ان اي تغيير في مستوى الانتاج من جانب أحد سيكون مفيدا. وأعتقد ان من المعقول افتراض ان الجميع سيلتزم بالتعهدات».