اعلنت الصين وسنغافورة ان نائب الرئيس الصيني هو جين تاو ورئيس وزراء سنغافورة جوه تشوك تونج اتفقا اول من امس على ضرورة الاسراع ببدء محادثات بشأن اتفاق للتجارة الحرة بين الصين ورابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان)، في حين وصل جونيتشيرو كويزومي رئيس الوزراء الياباني الى فيتنام امس في بداية جولة تهدف لتعزيز العلاقات التجارية والدبلوماسية في مواجهة النفوذ الصيني في منطقة «اسيان».
وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية شانج شيو ان مسؤولي جنوب شرق اسيا سيجتمعون في بكين في 14 مايو (ايار) لتمهيد الطريق لاجراء المحادثات التجارية.
وقالت في مؤتمر صحافي «سيبحثون على مستوى رسمي رفيع هذه القضايا ومتى تبدأ المفاوضات الرسمية والاعداد لها».
وفي العام الماضي اتفقت الصين والدول العشر الاعضاء في رابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) على العمل تجاه اقامة منطقة تجارة حرة في غضون عشرة اعوام. وعند التوصل الى مثل هذا الاتفاق فانه سيكون الاضخم من نوعه في العالم اذا سينشئ سوقا حجمه تريليون دولار ويضم 1.7 مليار نسمة.
وقال متحدث باسم جوه في بيان ان الزعيمين بحثا كيفية الاسراع بابرام اتفاق منطقة التجارة الحرة المقترحة بين اكبر دولة من حيث تعداد السكان في العالم واسيان.
وفي كلمته على مأدبة عشاء قال جوه ان المنطقة ستستفيد من النمو الذي تتيحه الصين، فيما لمح الى «الاصوات القلقة من التحديات التي يمثلها الاقتصاد الصيني السريع النمو».
ولفت الى ان «اقتراح انشاء منطقة تجارة حرة بين الصين واسيان اشارة قوية لرغبة الصين في المشاركة البناءة في اسيان، وستتيح منطقة التجارة الحرة عند تأسيسها فرصا اقتصادية هائلة للجانبين».
وتضم اسيان كلا من بروناي وكمبوديا واندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام.
من جهة اخرى، وصل جونيتشيرو كويزومي رئيس الوزراء الياباني الى فيتنام امس في بداية جولة تهدف لتعزيز العلاقات التجارية والدبلوماسية في مواجهة نفوذ صيني.
وتشعر اليابان بقلق بشكل خاص من اتفاقية وقعت بين الصين ورابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) التي تضم عشر دول من بينها فيتنام من اجل العمل نحو اقامة منطقة للتجارة الحرة في غضون عشر سنوات.
ودعا كويزومي لعلاقات اوثق مع «اسيان» بعد ان زار الدول الخمس المؤسسة للرابطة وهي سنغافورة والفلبين وماليزيا وتايلاند واندونيسيا في يناير (كانون الثاني).
وتعتبر طوكيو اتفاق التجارة الحرة الذي ابرمته مع سنغافورة هذا الشهر نموذجا لاتفاقيات شراكة مماثلة مع دول «اسيان». غير ان حماية اليابان لفلاحيها لاسباب سياسية كانت عقبة امام احراز تقدم في هذا المجال مع الدول المنتجة للسلع الاولية في جنوب شرق اسيا ومن بينها فيتنام.
ومن المتوقع ان يواصل كويزومي خلال محادثاته مع المسؤولين الفيتناميين جهود اليابان لضمان توقيع اتفاقية حماية استثمار لتحسين الظروف للشركات اليابانية العاملة في فيتنام.
وقال دبلوماسيون يابانيون ان المحادثات بشأن مسودة اتفاقية بدأت قبل اشهر الا انه لم يجر التوصل لاتفاق بعد.
وسيتوجه كويزومي من فيتنام الى تيمور الشرقية يوم غد بعد توقف خلال الليل في جزيرة بالي الاندونيسية. ويسافر الى استراليا مساء الثلاثاء وسيكون في نيوزيلندا يوم الخميس قبل عودته الى اليابان يوم الجمعة.