الرئيس الأميركي قلق على ديمومة الانتعاش ومستشاره الاقتصادي يتوقع تراجع النمو إلى 3.5 في المائة

TT

اكد الرئيس الاميركي جورج بوش ان تحسن اجمالي الناتج الداخلي الاميركي امر مشجع لكنه لا يشعر بالارتياح رغم ذلك، مشيرا الى وجوب عمل المزيد لتوفير انتعاش دائم للنمو، في حين توقع كبير اقتصاديي البيت الابيض تراجع نسبة النمو الى 3.5 في المائة في الفترة المتبقية من العام الحالي. وقال بوش «رغم ان هذا الرقم مشجع لكني ما ازال غير مرتاح فعلينا عمل المزيد»، مشيرا الى ارتفاع اجمالي الناتج الداخلي الاميركي بنسبة 5.8 في المائة في الفصل الاول لعام .2002 واشار الرئيس الاميركي الى انه عقد مؤتمرا مع فريقه الاقتصادي انه اتفق معهم على ان «احد العوامل الرئيسية التي ساهمت في هذا الانتعاش يتعلق بتغيير في المخزونات، مما يعني ان القوة التي تقف وراء هذا الانتعاش لن تدوم فترة طويلة»، مؤكداً اهمية «مواصلة العمل من اجل ان يتحول هذا الانتعاش القصير المدى الى انتعاش طويل الامد». واعتبر ان خفض الضرائب الذي حصل عليه من الكونغرس في بداية رئاسته قد لعب دورا ايضا. وتابع «هناك ادلة واضحة على ان خطة خفض الضرائب تعمل بشكل جيد واذا نظرتم الى الارقام المعلنة فسترون ان لها علاقة كبيرة بنفقات الاستهلاك. فكلما زاد المال في جيوب الناس زادت نفقاتهم». واكد «اذا اردنا ان نكون على يقين بأن الاقتصاد ينمو على المدى الطويل فعلينا الابقاء على خفض الضرائب. فخطة الانعاش الاقتصادي التي وقعت عليها ستساعد ايضا على عودة النمو. وعلينا الاستمرار في تشجيع الاستثمار والتوظيف وهناك طريقة لفعل ذلك وهي ان يحيل الكونغرس الى نص القانون حول الطاقة لكي اتمكن من توقيعه». كما دعا الكونغرس الى منحه السلطات الخاصة التي يطالب بها في مجال المفاوضات التجارية والى الحد من نفقات الميزانية. من جهته، قال جلين هوبارد رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين للبيت الابيض امس ان النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة قد يتراجع لنحو 3.5 في المائة في الفترة المتبقية من العام الحالي انخفاضا من 5.8 في المائة في الربع الاول. وتوقع انتعاش الاستثمار في قطاع الاعمال في النصف الثاني من العام. وقلل هوبارد من احتمالات زيادة حادة لاسعار النفط، وقال للصحافيين ان التضخم يبدو وديعا وان ارباح الشركات ستتحسن في الاشهر المقبلة. وتابع هوبارد «بصفة عامة فان السيناريو الاكثر احتمالا في سوق النفط العالمية لن يؤثر كثيرا على الاقتصاد»، مستندا لتقرير داخلي تضمن عددا من السيناريوهات المختلفة. ولكن هوبارد قال ان الامر الاصعب هو توقع كيفية تأثير ارتفاع سعر النفط بسبب الاضطرابات في الشرق الاوسط او هجمات عسكرية اميركية على العراق على ثقة المستهلكين. ووصف تراجع ثقة المستهلكين «بانه ربما يكون اكثر خطورة». وقال هوبارد مشيرا لتوقعات من القطاع الخاص انه من المنتظر ان يتباطأ نمو اجمالي الناتج المحلي الى 3.5 في المائة في المتوسط في الربع الثاني والثالث والاخير. واضاف «انا راض تماما عن هذه الارقام». وتتناقض هذه الارقام بشكل حاد مع توقعات الحكومة الاميركية الصادرة في يناير (كانون الثاني) بان يصل معدل النمو هذا العام الى 0.7 في المائة على ان تصل 3.8 في المائة في عام .2003 وقال «مع ان نسبة 5.8 في المائة تبدو جيدة جدا فانني على الاقل ادعو لشيء من الحذر حتى نرى انتعاشا في الاستثمار بقطاع الاعمال». وقال للصحافيين انه يتوقع ان يبدأ الانتعاش في النصف الثاني من العام الحالي.